|
| مصر كما رأيتها اليوم / الحلقة الخامسة / الفراعنة حاضرون حتى اليوم | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61364 مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009 الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
| موضوع: مصر كما رأيتها اليوم / الحلقة الخامسة / الفراعنة حاضرون حتى اليوم السبت 24 أكتوبر 2015 - 0:56 | |
| مصر كما رأيتها اليوم / الحلقة الخامسة / الفراعنة حاضرون حتى اليوم [size=32]مصر كما رأيتها اليوم / الحلقة الخامسة / الفراعنة حاضرون حتى اليوم[/size] [size=32] [/size] [size=32] [/size] [size=32]مصر . أم الدنيا وناسها "الجدعان الطيبين" يغمرونك بأخلاقهم وكلامهم الجميل أينما حللت او تواجدت.[/size] [size=32]عبارات الترحيب والتمجيد لاتنتهي. حتى عندما تشتري أي مادة تسمع العبارة التي يتفرد بها أهل وادي النيل ( خليها علينا والله ) . أكاد أجزم بأنها خارجة من قلوب صادقة .[/size] [size=32]هذه أنقلها بأمانة لمستها وشاهدتها بنفسي في كثير من المحال وألأسواق . حتى سائقي التكسيات يرددونها وشفاههم مبتسمة .[/size] حقيقة لمن لايعرف عظمة الآثار المصرية الفرعونية ، ان الأقصر لوحدها تضم ثلث آثار العالم. شاخصة بعنفوان كما لو أن الزمن لم يستطع ان يفعل فعله الا بخجل . بدليل ان يد الغدر الممثلة بالغازي نابليون عز عليه ان يرى ابي الهول يرفع أنفه الى الاعلى بزهو وشموخ ، فما كان من هذا الغازي الا ان وجه ضربة مدفع الى هذا الانف الشامخ فقضم مقدمته . [size=32]البازارات :[/size] تزدحم مدن مصر بالبازارات التي تعرض نماذج من التراث الفرعوني . وايضا من تراث الحقبة الاسلامية العريضة. ولعل خان الخليلي هو من اشهر واكبر ما يحتويه من بازارات ، تعرض تحف وانتيكات كامل النشاطات التجارية والفنية لأهل مصر. مزية هذه التراثيات هي مستنسخة طبق الاصل ، ولا تسمح شرطة حماية الاثار ان تعرض نماذج حقيقية ، فمكان النسخ الاصلية هو [size=32]المتحف المصري الكبير. ولعل ولع تجار منطقة خان الخليلي ايضا بالمأثورات الاسلامية مرده ان المنطقة تحيط بها شواهد اسلامية من عصور الدولة العثمانية والمماليك والدولة الفاطمية ، من جوامع وبيوت تراثية.[/size] تعود الى حقب المماليك والدولة العثمانية والفاطميين. وبرغم العوامل العديدة التي أثرت في حركة هذه السوق صعوداً وهبوطاً في فترات معينة، ما زال لتجارة الانتيكات بريقها وجاذبيتها خاصة لدى طبقات وفئات معينة من الناس. وفي المقابل ما زال يتوارث هذه التجارة عائلات وبيوتات جيلا بعد جيل. لتجارة التحف والانتيكات وسوقها اسرار وقواعد لا يعرفها الا قلة من الخبراء. وهي مثل أي سوق لها مواسم، ويعرف منها الأصلي والمقلد والنادر، ومنتجاتها قد تكون من انتاج معامل محترفة ذات سمعة عالمية عريقة او انتاج فنانين افراد مشهورين ممهورة بأناملهم.
النماذج الفرعونية الصينى تهدد بتشريد 20 ألف عامل مصرى ولعل منطقة الأقصر التي تضم كما اسلفت ثلث آثار الدنيا ، تزدحم بالبازارات التي تبهر السياح بما تعرضه من نماذج فرعونية . كما ان مدينة شرم الشيخ هي الاخرى تزدحم بالبازارات الفرعونية والاسلامية كونها مدينة جذب سياحي عالمي . رغم أنه لا أحد يعرف تاريخ ظهور تلك المهنة بالتحديد ، الإ أننا لا يمكن ان نغفل إعجابنا الشديد بمصنعى المقتنيات والتماثيل الفرعونية ، تلك الصناعة التى تجسد مدى حرفية العامل المصرى وإتقانه لعمله.. الهدايا الفرعونية كانت ولا تزال أحد أهم المنتجات التى تستحوذ على عقل وقلب السياح القادمين إلى مصر .. تلك المهنة الفنية العظيمة ، أصبحت تواجه مصيراً مظلماً هذه الأيام ، خاصة مع دخول منافس شرس ، يسعى للقضاء على إنتاج العامل المصرى، والذى يقلد فى براعه شديده ما جسده الأجداد على أرض الواقع . [size=32]الصينيون يقلدون كل شيئ :[/size] بين ليله وضحاها أصبحت الصين شريكاً للمصريين فى تاريخ أجدادهم ، صنعوا التماثيل والتحف الفرعونية ، وصدروها لبلاد العالم المختلفة ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قاموا بتصديرها لهم ، الى المصريين أصحاب الحضارة الأصليين . فقد أصبحت الصين من اكبر المنتجين للتماثيل والهدايا الفرعونية فى العالم ، لتتراجع مكانة العامل المصرى وحرفيته الى الوراء أمام جبروت الصناعة الصينية الرهيبة . قرأت الكثير عن هذه الأنتيكات وأطلعت على آلآف اللوحات والتماثيل وتابعت كأعلامي يهوى الأخبار المتنوعة حالات السرقة والتجارة بالأثار في مصر وخارج مصر. في القاهرة والمدن الأخرى هنالك الكثير من المحال لبيع الأنتيكات واللوحات ، وكما قلت أبرز هذه الأماكن ([size=32] خان الخليلي)، حيث عشرات المحال مختصة بهذه التجارة وشاهدت السياح من مختلف أنحاء العالم يبحثون ويشترون هذه الأنتيكات لما لها من شهرة وجمال في آن واحد.[/size] عادة يكون من يعمل في هذا المجال له خبرة ودراية في هذا العالم الفسيح وهنالك أختلاف في المعلومات. شاهدت الكثير وتجولت في محال كثيرة، لكن الذي شدني في التفاصيل و معرفة الكثير عن هذه الأعمال، سيدة وزوجها وأولادهما، لهم محل جميل وأنيق (داخل فندق أمارانت الجيزة) تجد فيه ما تطلبه حيث عشرات اللوحات والأنتيكات الفرعونية المختلفة، وبكافة الأحجام ناهيك عن "الكارتات" الجميلة . [size=32]السيد كمال وزوجته السيدة منى يعملان في هذا المجال منذ عقود، زرتهما أكثر من مرة وكانا يبهرونك بالكم الهائل من المعلومات عن هذه الأنتيكات واللوحات.[/size] فمثلا هذه اللوحة التي تمثل البشر ومثوله أمام القضاء في الأخرة، حيث الميزان ( ميزان العدالة) ، فأذا كانت حسناته اكثر من سيئاته فيساق الى مكان جميل ورائع أما اذا كان العكس فسيكون مصيره عكس الاول . [size=32]وحول ذلك يشرح السيد كمال : كانت قاعة محاكمة الموتى في العالم الآخر تسمى باسم قاعة التحقيق ، ويوجد بها اوزوريس جالساً على العرش وخلفه شقيقتاه ايزيس ونفيتس و14 نائباً، وفي وسط القاعة يوجد ميزان كبير وبجانبه وحش لحمايته، كما يوجد في القاعة أيضاً تحوت وانوبيس .
اوزوريس وباقي الآلهة، ثم يدافع الميت عن نفسه 36 مرة لأنه يخشى ألا يصدقوه فيعيد إقراره الدال على براءته متوجهاً نحو الـ 42 إلها (كانت مصر مقسمة إلي 42 إقليما فكان كل إله يمثل إقليماً من أقاليم مصر) و بعد ذلك يذكر الميت كيف كان خيراً يعطي الخبز للجائع ويقدم الماءللعطشان و يكسى العاري. وانه لم يلوث ماء النهر .
ثم يوضع قلبه في كفة الميزان وفي الكفة الأخرى تمثال صغير للحقيقة (معات) ولم يذكر تفصيلاً كيف يوزن قلب الميت ولا أحد يعرف هل الآثام كانت تثقل القلب أم تجعله خفيفاً ؟ وإذا أثبت أن هذا الرجل بريئاً كان له الحق في الحياة و السعادة في العالم الآخر أم إذا كان مخطئاً فإنه يدمر بواسطة الملتهمة(وحش خرافي مزيج من التمساح وأسد وفرس البحر
كان الشغل الشاغل للمصري القديم هو ما سيحدث له في المحاكمة لأنه كان يعرف أنه ليس كلالناس سوف يحظون بالنعيم في الآخرة،لذا فقد عمد الكهنة إلي عمل بعض التمائم والنصوص السحرية لحماية الميت وتبرئته في المحاكمة ومن هذه الصيغ السحرية صيغة تجعل إله الشمس (الذي يعتبر القوى الحقيقية وراء تلك المحاكمة) يسقط من سماواته في النيل إذا لم يخرج ذلك الميت برئ الساحة من المحاكمة.
كما وضع الفصل 125 في كتاب الموتى(سنتحدث عنه بعد قليل) لتخليص المذنبين من خطاياهم وكان هذا الفصل ينسخ على ورق بردي ليوضع داخل التابوت بين ساقي المومياء ليبرأ ساحة الميت، وكان الكهنة يتحايلون بهذه الطريقة على الشعب حيث أوهموهم أن بمساعدة النصوص السحرية يمكن أن تبرأ ساحة الميت وإن كان مخطئاُ .
ومن ضمن الأمثلة أيضاَ فى أسئلة القضاه في حساب المحكمة: هل عشت أجلك الذي حدده لك الإله كاملاً؟ هل راعيت حق بدنك عليك كما رعاك الإله في شبابك؟ هل حفظت جسدك طاهراً كرداء نظيف لم تلوثه القاذورات؟
الحياة في العالم الآخر: تصور المصري القديم أن الحياة في العالم الآخر مثلها مثل الحياة على الأرض حيث يوجد سماء مثل سماء الأرض ،ونظراً لأن الزراعة كانت عماد الحياة في مصر أيضاً ستكون ذلك في العالم الآخر حيث تصورا العالم الأخر حقول من القمح والشعير يحصدونها ويتمتعون بالخير الوفير والأمان .[/size] ولكن النبلاء كان من الصعب عليهم أن يعملوا في الحقول فظهرت تماثيل الأوباتشي التي تمثل الخدم أثناء عملهم والخبازين والجزارين والنساء وهن ينسخن القماش، وفائدتها أنها تقوم في العالم الآخر بخدمة مولاها وعمل كل الأعمال التي كان يجب أن يعملها بنفسه.
كتاب الموتى: كان من أهم الكتب لدي المصري القديم، وهو كتاب يحتوي على مجموعة من النصوص الدينية والسحرية عرفت عند المصريين باسم "فصول السير أثناء النهار" وكتاب الموتى في الواقع سليل نصوص الأهرام والتوابيت والمراد منه توفير حياة أخروية مريحة للميت وإعطائه القوى اللازمة لمغادرة المقبرة عند للزوم. ومعظم ما وجد في المقابر أجزاء من كتاب الموتى التي كان يعتقد الميت أنه في حاجة إليها أما الباقي فلا ينسخ ولكن وجدت نصوص كثيرة تحتوي على كتاب الموتى كله، وفيما يلي بعض السطور من هذا الكتاب و ترجمتها حسب ترتيب السطر.
دعاء لـ "رع" عند ظهوره في الأفق الشرقي
أنظر "اوزوريس" كاتب قرابين الأرباب المقدسة جميعهم "آني" – يقول:
العزة لك يا من أتيت مثل "خبرى" خبرى مثل خالق الأرباب
إنك تبزغ ، وتسطع ، جاعلاً أمك ثاقبة ، متوجاً ملكاً للأرباب
تعمل لك الأم "نوت" بيديها فعل العبادة تستقبلك
كان الميت يخشى اعتداء اللصوص على الذهب والفضة الموجودين في القبر كما كان يرتاب الموظفين المنوط بهم لصيانة الجبانة، لذا فمن لا يؤدي واجبه منهم بإخلاص كان الميت يتوعده بأشد العقاب بأنهم لن ينالهم شرف التكريم الذي يمنح لأفاضل الناس، ولن يسكب عليهم أحد من المياه المقدسة ولن يتقلد أولادهم وظائفهم كما سوف تنتهك حرمات نسائهم على مرأى منهم ، أما إذا عملوا بجد فسوف يكافئهم الملك وسوف يمنحهم العديد من الوظائف .وإلي جانب ذلك كان يوجد موتى أشرار الذين كان المصري القديم يعتقد انهم يتركون مقابرهم ويزعجون الأحياء كما كان يعتقد أن أغلب الأمراض التي يعانيها الأحياء بسبب الموتى الأشرار . وإلي هنا تنتهي فكرة الموت والخلود لدي المصري القديم .نرجوا أن نكون أعطيناها حقها. ونكون قد ألقينا الضوء على كل جوانب الديانة المصرية القديمة بإيجاز وعرفنا شغف المصري القديم بالاهتمام بتجهيز نفسه للحياة الأخرى واتخاذه كل السبل للوصول للنعيم الدائم وكيف كانت العبادة ووجود الآلهة بمثابة ضمير وواعظ أخلاقي وكيف كان المصري أول من وصل إلي فكرة التوحيد والبعث لكل لوحة من هذه اللوحات المنتشرة في المحل، قصة ولكل قصة لابد أن يقف البشر ويتأمل عظمة الفراعنة في كافة مجالات الحياة. الذي أستغربت له، ان هذه العائلة المصرية تجيد لغة الفراعنة كتابة وقرأءة ، وبأمكان أي شخص ان يطلب قلادة أو أي شىء مكتوب عليها أسمه بلغة الفراعنة وهذا ما فعلته أنا. وهي ماتسمى باللغة الهيروغليفية " فك رموز حجر رشيد" ، التي يعود فضل فك رموزها الى علماء فرنسيين ايام الغزو النابليوني لمصر.
لكل لوحة من هذه اللوحات المنتشرة في المحل، قصة ولكل قصة لابد أن يقف البشر ويتأمل عظمة الفراعنة في كافة مجالات الحياة. الذي أستغربت له، ان هذه العائلة المصرية تجيد لغة الفراعنة كتابة وقرأءة ، وبأمكان أي شخص ان يطلب قلادة أو أي شىء مكتوب عليها أسمه بلغة الفراعنة وهذا ما فعلته أنا. وهي ماتسمى باللغة الهيروغليفية " فك رموز حجر رشيد"،التي يعود فضل فك رموزها الى علماء فرنسيين ايام الغزو النابليوني لمصر. [size=32]للراغبين الأطلاع على الحلقة الرابعة:[/size] | |
| | | | مصر كما رأيتها اليوم / الحلقة الخامسة / الفراعنة حاضرون حتى اليوم | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |