مفاجأة علمية.. سطح تشوري يتنفس الأكسجين بوفرة الاكتشاف يعتبر الأكثر إثارة للدهشة حتى الآن بشأن مذنب، وعلماء يفكرون في تعدي

مفاجأة علمية.. سطح تشوري يتنفس الأكسجين بوفرة

الاكتشاف يعتبر الأكثر إثارة للدهشة حتى الآن بشأن مذنب، وعلماء يفكرون في تعديل النماذج الحالية حول تشكل النظام الشمسي.

ميدل ايست أونلاين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأكسجين الجزيئي أقدم من نظامنا الشمسي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

واشنطن - رصد المسبار الأوروبي "روزيتا" الأربعاء، وجود الأكسجين بوفرة على سطح المذنب "تشوري"، ما يشكل "مفاجأة تامة" لاعتباره "الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة حتى الآن بشأن المذنب"، فيما اعتبر علماء أنه ينبغي ربما إعادة النظر في النماذج حول تشكل النظام الشمسي.
وقد يكون هذا الأكسجين الجزيئي أقدم من نظامنا الشمسي العائد إلى 4.6 مليار سنة، على ما أظهرت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر".
وقالت كاثرين التفيغ، المشاركة في إعداد الدراسة، من جامعة "برن" في سويسرا، "إنه الاكتشاف الأكثر إثارة للدهشة حتى الآن بشأن المذنب"67 بي- تشوريوموف- غيراسيمنكو"، الذي يواكبه المسبار "روزيتا" منذ 15 شهرا.
وهي المرة الأولى التي يعثر فيها على الأكسجين الجزيئي على مذنب، مع أنه تم رصده في أجسام سماوية أخرى مجلدة، مثل أقمار المشتري وزحل.
وقال أندريه بيلير، من جامعة ميشيغن في الولايات المتحدة، المشارك أيضا في الدراسة، "ينبغي ربما تعديل نماذجنا الحالية حول تشكل النظام الشمسي، لأنها لا تشمل وجود الأكسجين الجزيئي على مذنب".
واظهرت المعلومات التي ارسلها الروبوت الاوروبي فيلاي من سطح المذنب تشوري حيث حط قبل اشهر، وجود خاصيات لم يكن العلماء يتوقعونها، منها جزيئات عضوية على سطحه تعد اللبنة الاساسية لتشكل الحياة.
وتوصل العلماء الى هذه النتائج بعد تحليل المعلومات التي ارسلها فيلاي الذي حط على سطح المذنب في مهمة لم يسبق لها مثيل في تاريخ استكشاف الفضاء.
وقال جان بيار بيبرينغ الاستاذ في جامعة باريس-سود والمسؤول العلمي عن مهمة فيلاي "نكتشف حاليا كل ما كنا نجهله تقريبا عن نواة المذنبات".
واضاف في مقابلة "كل ما نراه لم يكن في بالنا من قبل، من تكوين المذنب الى الخاصيات الفيزيائية وتكوينه".
وبحسب هذا العالم، ستؤدي هذه المعلومات الى التقدم في فهم المذنبات الشاهدة على بدايات تشكل المجموعة الشمسية قبل 4,6 مليارات سنة، اذ ما زالت تحتفظ بخاصياتها منذ ذلك الوقت من دون تغير.
ونشرت هذه الخلاصات في مجلة "ساينس" العلمية الاميركية.
وقال بيبرينغ "نحن على قناعة ان فيلاي سيجعلنا نتقدم بشكل كبير في فهم اصول الحياة" على كوكب الارض، وايضا ان نعرف ما ان كنت الحياة شائعة في الكون.
والجزيئات المكتشفة في المذنب يمكن ان تتطور لتؤدي في نهاية الامر الى تكوين العناصر الاولية للحياة.
وكان الروبوت رصد وجود جزيئات عضوية بعيد هبوطه على سطح المذنب في الثاني عشر من نوفمبر 2014، لكن الجديد لدى العلماء ان اربعة من الجزيئات المكتشفة هي جزيئات اساسية لتشكل الحياة مثل السكر والاحماض الامينية.
وتلقي هذه المعلومات والخلاصات الضوء على المسار الكيميائي في نواة المذنب، والتفاعلات في سحب الغبار التي ادت الى تشكل المجموعة الشمسية قبل 4,6 مليارات سنة.
فبما ان المذنبات لم تشهد تغيرات منذ نشوء المجموعة الشمسية، يمكن استخلاص ان هذه المكونات العضوية كانت موجودة في تلك الحقبات الغابرة على شكل حبيبات دقيقة بقطر بضعة ميليميترات، كما هي موجودة حاليا على سطح المذنب، علما ان الباحثين كانوا يعتقدون ان المكونات العضوية كانت تقتصر على جزيئات داخل طبقات الجليد على المذنبات.
ورجح فريق العلماء ان تكون حبيبات عضوية مشابهة وصلت الى الارض وربما الى كواكب اخرى مع ارتطام المذنبات بها، ادت الى ظهور الحياة.