أبناء للبيع

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين

أبى....هو اقرب أقاربي.




أبى......هو الد أعدائي.




أبى هو أثاث البيت.




أبى ضيف شرف في البيت.



أخواتي



هذه هي بعض وجهات نظرابنائنا جهة آبائهم.



فمنهم من يرى أبيه على انه ربان وقائد للسفينة.



ومنهم من يرى أبيه قطعه أثاث غير حيه موجود بالبيت.



ومنهم من يرى ابيه على انه اساس حياه المنزل وان لم يكن به.



ومنهم من يرى أبيه وكأنه الحاضر الغائب الذى وجوده كعدمه,لا اهميه على الاطلاق له.





عندئذ تجد ألام نفسها مضطرة للامساك بزمام المركب



قبل أن تغرق.



فان استطاعت أدارتها فقد نجت بالسفينة.



وان فشلت ألام فان السفينة كلها تغرق.



قصتي معكم أخوتي



قصه أب ليس أمامه سوى التفاخر والتباهي.



وكلما تباهى وتفاخر كلما ذادت ديونه وكثرت شيكاته .





وعند وقت سداد المديونية.تبدأ الأسرة كلها في الدفع



اقصد (شرب المر).



فيبدأ يبيع قطعه قطعه في أثاث المنزل.



أحيانا أجهزه كهربائيه,وأحيانا أثاث وخشب.وهكذا



ولم يكن أمام ألام سوى البكاء المستمر.



وهكذا من دين إلى دين. ومن شيك إلى شيك ومن بيع إلى بيع.



لم يتبقى ثمة اى شي يباع.





وصدر الحكم.......السجن.



وفى السجن وجد الأب من يدفع الدين



رجل صالح يسعى لفعل الخير.



ولكن!!!! يجب أن يكون الخير لأهل الخير.



بمعنى اصح من نفس ديانة أهل الخير.







أخذت الام تبكى وتصرخ :لن أبيع ديني لن أبيعه ..فأنت بعت كل شي ..بيتنا ,عفشنا,أجهزتنا,ملابسنا وحتى كرامتنا.



ولكني لن اسمح لك ببيع ديننا.



أما الأبناء فقد اعتادوا البيع .





فلم يفرق عندهم بيع بيتهم أو كرامتهم أو دينهم.



لم يهتموا سوى بمبلغ البيع



وتم البيع والقبض وسددت المديونية.



ولكن من اعتاد البيع اعتاد عليه



فبعد بيع كل ما كان له لم يبقى أمامه سوى بيع أبنائه.



فزوج ابنته للرجل الصالح حتى يفي بشيكه الأخير.







خرج الأب من السجن لتدخل ابنته سجن أخر



سجن أبدى.



لا يوجد تعامل به سوى بالحذاء.



فقيمتها أقل من قيمه الحذاء.



فهي ملك خاص للرجل الصالح



هي وأثاثها وبيتها وأهلها فرد فرد.



عندئذ أخوتي



وقفت الأسرة كاملة تنظر الأم التي رفضت أن تبيع نفسها.


صامتين لا يستطيعون النطق فقد شلت أفواههم.



و بحت أصواتهم بينما صوت يهوذا لا يصمت آبدا داخلهم.


كل يوم يمرون ,ينظرون أمهم من بعيد وهى تذهب لباب واسع متسع



لم يدخلوه من قبل





على الرغم من انه كان مفتوح دائما لهم.



يتمنون أن يدخلونه الآن



ويشتموا رائحة بخوره ويلمسوا رفاته وعطوره



ولكن هيهات.... فهي أحلام لن يستطيعون حتى الحلم بها.



فهم سلع مباعة مملوكه للغير ليس لهم حرية الاختيار.



أرايتم أخواتي!!!!



أرأيتم كم كان هذا الأب نقمه لأولاده!!!!



أرأيتم متى يكون الأب نقمه!!!!

يكون الأب نقمه عندما يجعل أبناءه سلع تباع وتشترى.



يكون الأب نقمه عندما يفقد احترام أبنائه له.



يكون الأب نقمه عندما لا يعلم ابنته أنها أميره ابنه ملك.

الله يعطينا أن نكون أباء وأمهات تعلم أبنائها أنها لست سلع للبيع.



وأنهم أمراء وأميرات في مملكه الملك.



منقول

مشكورة أختنا العزيــــزة * كريمة عم مرقس * على هذا الموضوع الرّائـــــعْ !!!

متمنّـــى لكم الموفقيّــــــة دومــــــا ,

خالض تقديرنا وآحترامنـــــــا ...

لكم كل الشكر والتقدير اخي نادر على مروركم الرقيق

يارب الله يخليك ويحفظك امين

اختك كريمة