تبحث حكومة التشيك الطرق بشأن طلب منظمة غير حكومية (NGO) لقبول 153 عراقي والذين يتعرضون للاضطهاد الديني في بلدهم واستقبالهم في جمهورية التشيك حيث تم اختيار العراقيين كونهم مسيحييون حسب ما افاد به تقرير صحيفة ديلي ليدوف نوفيني (ال ان) يوم الخميس .
وافادت الصحيفة بان (Generation 21 Fund) ، وهي منظمة غير حكومية مسيحيية حديثة العهد وغير معروفة في الاوساط العامة ، بانه سيتم قبول اللاجئين من المسيحيين والازيديين بشكل خاص ، وايضا الاكراد المسيحيين .
في حال الموافقة على الطلب ، سيكون من الصعب على الحكومة التشيكية توضيح اسباب قيامها بانقاذ هذه الجماعات فقط .
واشارت الصحيفة ايضا الى ان عرض المنظمة لضمان التمويل والنقل ، في ما اذا اعلنت حكومة التشيك موافقتها ، سيكون الاول من نوعه من بين باقي المنظمات غير الحكومية . وهذا سيمكن براغ من ان تتشجع لقبولها هولاء اللاجئون الذين فرّوا من حروب الشرق الاوسط .
وزارة الداخلية التشيكية والتي الان بصدد تقديم خطة للحكومة ، حاليا تفكر بآلية لكيفية تأكيد دعم رئيس الوزراء بوسلاف سوبوتكا للخطة ، التركيز على ذلك بدلا من توجيه الانتقادات بسبب اختيار المهاجرين وفقا لدينهم ، حسب ما جاء في الصحيفة .
"نحن مستعدون لدفع كل المصاريف ، بما في ذلك الرحلة الى جمهورية التشيك . نحن ايضا نسعى الى توفير الحماية لللاجئين للمحافظة عليهم للبقاء في اواصر العائلة في التشيك " والحديث مقتبس عن جان تالفانت ، رئيس مشروع إنقاذ العائلات العراقية ، كما منشور في الصحيفة وجاء في الصفيحة ايضا ، انه على الدولة فقط مراجعة الوضع الامني لللاجئين .
العرض السخي اثار دهشة وزارة الداخلية . من جهة ، ان (جنريشن 21 فاند) هي جمعية حديثة العهد وغير معروفة سابقا على نطاق النشاطات الانسانية . من جهة اخرى ، حققت هذه الجمعية اتصالات ناجحة . حيث قامت بالتشاور مع توماس هايسمن ، وهو رئيس وزارة الهجرة والمهجرين .
ايضا التقى ممثلي عن الجمعية بوزير الداخلية ، ميلان جوفانك وحتى برئيس الوزراء ، سوبوتكا (وكلاهما ديمقراطيان سي اس اس دي) .
"رحب الجميع بالمشروع كخطوة ايجابية والتي بالامكان توظيفها اعلاميا" والحديث ، المنشور في الصحيفة ، جاء عن لسان الموظف كان حاضرا الاجتماع في مكتب سوبوتكا ورفض الكشف عن اسمه . وتكللت محاولات الضغط من قبل المنظمة على الحكومة بالنجاح وخصوصا بفضل علاقاتها مع الحزب الديمقراطي المسيحي الناشئ في الحكومة (كي دي يو_سي اس ال) ، وبشكل خاص نائب الرئيس اوندريج بينيسك ، حسب ما ذكرت الصحيفة .
ومع ذلك ، فالخطة لم تصل الى نهاية المطاف وهذا بسبب عدم تمكن الحكومة من اعطاء قرارها فيما اذا كانت ستستقبل اللاجئين المسيحيين فقط .
ومن جهته ، اخبر سوبوتكا الممثلين عن المنظمة ، "بان من الصعب على الوزارة تفضيل طائفة دينية واحدة لللاجئين ، فهذا سياسيا غير مقبول وفقا لما اخبر المصدر الصحيفة .
التركيز على انقاذ المسيحيين امر مهم بالنسبة لمنظمة (جنريشن 21 فاند) فقد قال تالفنت "نحن نسعى جاهدون لانقاذ على الاقل ما يمكن انقاذه من ما تبقى شعب منذ زمن هولاكو الى الان . عائق آخر يقف امام موافقة الحكومة على الخطة المقدمة هو ان براغ لن تكون قادرة على أستيعاب 153 عراقي الذين تم اختيارهم ضمن 400 لاجئ والذين وعدت لاستقبالهم طواعيا من مخيمات اللاجئين في العراق و الاردن في تموز ، وفقا للصحيفة .
ومن وجهة نظر المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين (يو ان اتج سي ار) ، ان العراقيين المختارين هم ليسوا لاجئين بل معظمهم من منطقة الموصل . ولانهم لم يغادروا العراق ، فإن وضعهم القانوني يعتبر كسكان يُعاد توطينهم داخليا ، وفقا للصحيفة . كما يبدو ان "القصة الايجابية " تاخذ بالتعقيد في وضع حيث الحكومة نفسها لا تتمكن من اتخاذ القرار في اختيار لاجئين مناسبين لجهورية التشيك .
من هنا 
من هنا 
من هنا 
الأربعاء 11 نوفمبر 2015 - 17:24
