الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2810مزاجي : تاريخ التسجيل : 03/02/2010الابراج :
موضوع: مسؤول روسي يدعو إلى قصف اسطنبول بقنبلة نووية الأحد 29 نوفمبر 2015 - 13:20
مسؤول روسي يدعو إلى قصف اسطنبول بقنبلة نووية 29/11/2015 07:45 دخلت حرب التصريحات في أزمة «سو-42» بين موسكو وأنقرة منعطفاً جديداً أمس السبت، حيث دعا زعيم «الحزب الديمقراطي الليبرالي القومي» في روسيا فلاديمير جيرينوفسكي بصورة مثيرة إلى «قصف مضيق البوسفور ومدينة إسطنبول بقنبلة نووية»، وفيما عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حزنه لإسقاط القاذفة الروسية «سو-42»، كشف مسؤول أميركي أن واشنطن تضغط على أنقرة لإغلاق الحدود مع سوريا بوجه عناصر «داعش» الذين يتسللون من وإلى أوروبا.
وطالب السياسي الروسي المثير للجدل «جيرينوفسكي» البالغ من العمر 69 عاما، باتخاذ إجراءات صارمة ضد تركيا، وقال: «محو تركيا بالنسبة لنا ليس بالأمر الصعب. إذا ضربنا قنبلة نووية في منتصف مضيق البوسفور، فسينتج عنه موجات تسونامي عاتية يصل ارتفاعها إلى 15 مترا يمكنها أن تغرق العشرة ملايين سكان في إسطنبول»، وعلى رأس الصواريخ التي اقترح السياسي الروسي استخدامها في الضربة النووية هو صاروخ «إسكندر»، وأضاف السياسي الروسي في حديثه مع راديو «جوفريت موسكوفا»: إن «حلف الناتو لن يقدم العون لتركيا إذ أن الغرب لن يريد التعرض لهجمات نووية».
حزن أردوغان
في السياق ذاته، عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أسفه وحزنه حيال حادث إسقاط القاذفة الروسية، وأعرب عن أمله في ألا يتكرر مثل هذا الحادث، وقال الرئيس التركي في كلمة ألقاها خلال اجتماع عقده في محافظة «بالكسير» أمس السبت: «لقد أحزننا هذا الحادث كثيراً، وآمل في ألا يتكرر، وسنبحث هذه المسألة ونجد لها حلا»، وأعرب أردوغان عن أمله في أن تشكل قمة المناخ الدولية في باريس غداً الاثنين فرصة للقاء الرئيس بوتين، و»ترميم العلاقات مع روسيا»، وأضاف: «المجابهات لن تعود بالفرحة على أحد، إذ أن روسيا تحظى بالنسبة إلى بلادنا بنفس الأهمية التي تحظى بها بلادنا بالنسبة إليها، ولا يمكننا إزاحة بعضنا البعض من الأفق»، وتابع: «نحن نقول لروسيا دعونا نبحث هذه القضايا فيما بيننا، ضمن أطر حدودنا، لنجد الحل المناسب»، مشيرا إلى استمرار بلاده في «التعاون مع روسيا على المستوى الدولي وعبر القنوات الدبلوماسية»، على حد قوله.
عضوية الناتو
من جانب آخر، صرّح النائب في الكونغرس الأميركي دان روراباكير، بأن تركيا يجب ألا تكون عضوا في الناتو، وقال على صفحته الشخصية في «فيسبوك»: «يجب التصفيق لروسيا، بدلا من ذلك ينتقدونها بشدة على ما تفعله وعلى ما لا تريد حكومتنا القيام به، أي مواجهة الإرهابيين الذين يقتلون الناس بلا رحمة في أفريقيا والشرق الأوسط وشوارع باريس. إذا كانت عضوية الناتو تعني الدفاع عن أردوغان، ففي هذه الحالة يجب ألا يكون في الناتو أو لا نكون نحن فيه»، وتابع القول: «الرئيس السوري بشار لا يشكل خطرا على الولايات المتحدة والعالم الغربي. في حال إبعاد الأسد عن السلطة، سيحل محله إرهابي في نهاية المطاف، وسيكون منحازا لفكرة تدمير الدول الغربية».
رسالة أميركية
وفي واشنطن، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال الأميركية» أمس السبت، أن الولايات المتحدة زادت ضغودها على تركيا من أجل نشر عشرات الآلاف من الجنود لإغلاق الحدود مع سوريا، التي يستخدمها مسلحو «داعش» في التسلل من وإلى أوروبا، ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة أوباما قوله: إن «واشنطن بعثت برسالة إلى أنقرة مفادها: اللعبة تغيرت. لقد نفد صبرنا. فالحدود تحتاج إلى الإغلاق»، وأضاف أنه تم إبلاغ أنقرة بأن «ذلك يمثل تهديدا عالميا وكله يأتي من الحدود السورية والأراضي التركية».
منظومة «S-400»
وفي سياق الأزمة، أعلن ناطق الرئاسة الروسية أن طائرات سلاح الجو الروسي ستواصل عملياتها الهادفة إلى مساندة عمليات الجيش السوري على عصابات التنظيمات الإرهابية، بعد وقوع حادث «سوخوي 24»، وقال دميتري بيسكوف أمس السبت: إن «الهجوم التركي على طائرة «سو-24» الروسية مثّل تحدياً منقطع النظير»، مشيرا إلى أن رد فعل روسيا يتناسب مع حجم التحدي التركي. وأظهر «إنفوغراف» بثته وزارة الدفاع الروسية أمس السبت المدى الذي تغطيه منظومة الدفاع الجوي «S-400» التي نشرتها موسكو في قاعدة «حميميم» في اللاذقية وأدت إلى توقف القوات الجوية التركية عن شن أي غارة في الأجواء السورية، وتظهر الخريطة أن رادارات هذه المنظومة تغطي الأراضي السورية بالكامل وتغطي الجهة الغربية للعراق في الأنبار ونينوى، كما تغطي إسرائيل والأردن كلها، وشمال سيناء في مصر، وجزءا كبيرا من المجال الجوي التركي بما فى ذلك أنقرة، والجزء الشرقي للبحر المتوسط.
وأفادت بيانات وإحصائيات نشرتها وكالة «رويترز» أمس السبت بأن القوات الروسية زادت بعد حادثة الطائرة من قصف المناطق التركمانية شمالي سوريا في محافظة اللاذقية التي وقع فيها الحادث، وأكدت الوكالة أن الغارات الروسية ضربت على الأقل 17 موقعا محددا بالاسم في مناطق للتركمان في عدة بلدات منها: «سلمى» و»كسلا» و»القاع» و»غمام».