داعش يخترق موقع الكنيسة السريانية بأستراليا وينشر أشرطة فيديو لقطع الرؤوس

أستراليا في 9 ديسمبر /إم سي إن/
تم اختراق الموقع الإلكتروني لكنيسة السريان الكاثوليك، سيدة الرحمة، في مدينة سيدني الأسترالية، الأسبوع الماضي من قِبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، والذين نشروا لقطات لمُقاتلي داعش وهم يقطعون الرؤوس، ويطلقون النار، ويحرقون الضحايا وهم على قيد الحياة. وهددوا بشن الحرب ضد "غير المؤمنين"؛ حتى يتم "احتلال روما".

ونشر المخترقون على الموقع olom.org.au صفحة مكتوبة باللون الأحمر، ذات خلفية سوداء، مكتوب عليها بالإنجليزية: "اختراق من قِبل الدولة الإسلامية. سقوط الصليبية. قد حان لنا القتال الآن. لا نتفاوض إلا بالمدافع، ولا نتحاور إلا بالبنادق، ولا نتحدث إلا بالقوة، وسوف لن نتوقف عن القتال؛ حتى يتم لنا الأذان والصلاة في روما، وسنفتحها بإذن ألله، وكما وعد الله والله لا يخلف الوعد، وستكون روسيا ولاية من ولايات الدولة الإسلامية".

وتعتقد الكنيسة أنها "كانت مستهدفة من قِبل التنظيم؛ لأن معظم روادها هم من العراق وسوريا، كما أنها شاركت بشكل كبير في المساعدة على توفير المأوى للاجئين العراقيين والسوريين الذين هربوا بسبب أعمال العنف البشعة التي ترتكبها الدولة الإسلامية".

وقال الكاهن رحال درغام، خلال مقابلة مع صحيفة "الديلي ميل" الأسترالية: "قد عانى الكثير من المؤمنين من جماعة الكنيسة أو أحبائهم من الاضطهاد والقسوة الشديدة في العراق وسوريا، ولم يبقَ لدى الرعية شيئا يخافون عليه بعد ذلك".

وأضاف، "مازالت عائلاتنا تحت تهديد داعش، وقد عانى الغالبية من النزوح والاغتصاب، ولا أعتقد أنه لدينا في هذه المرحلة أي خوف؛ فقد فقدنا كل شيء"، وقال أيضا "تشعر رعية الكنيسة بأن الخسارة الكبيرة قد حدثت، وأملنا الدائم هو أنه في مرحلة ما سيتم هزيمة الدولة الإسلامية، ونعود إلى مدننا وقرانا وكنائسنا وأديرتنا، ونستعيد ممتلكاتنا وأعمالنا كما كنا معتادين، ولكن الناس فقدت الأمل".

وطلبت الكنيسة على صفحة الفيسبوك الصلاة للمحافظة على المجتمع المضطهد قويا، ونشرت على الفيسبوك يوم الخميس أيضا، أن "الدولة الإسلامية ليست سعيدة بما فيه الكفاية لقتل وتهجير المسيحيين من ديارهم، وإنما تُريد الآن حرمانهم من المساعدة اللازمة للبقاء على قيد الحياة، بعد وصولهم إلى هذا المكان الجميل الذي ندعوه جميعا الوطن. ويبدو أن هذا الهجوم يحمل التهديد للكنيسة هنا في سيدني".

" />