أثار مجلس بلديّ في لندن الاستياء بعد إعلانه توفير اللحوم الحلال في المدارس الحكومية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أثار مجلس بلديّ في لندن الاستياء بعد إعلانه توفير اللحوم الحلال في المدارس الحكومية.

لندن: قال مجلس هارو البلدي شمال لندن إنه سيعمم تجربة توفير «اللحوم على الطريقة الإسلامية» المطبقة حاليا في عشر مدارس لتشمل سائر مدارس الحي الحكومية وعددها 52. لكن الآباء قالوا إن المجلس البلدي لم يستشرهم قبل اتخاذ قراره مضيفين إن الذبح الحلال «محل جدل أخلاقي».

واحتجت جماعات الرفق بالحيوان من جهتها على أن الطريقة الإسلامية «غير إنسانية، بل وحشية، لأنها تعني الموت البطيء للحيوان وهو يعاني من ألم الذبح».
ويذكر أن الطريقة المتبعة في المجتمعات الغربية هي أن يُصعق الحيوان أولا فلا يحس بالألم لدى ذبحه.
ويذكر أن مجلس هارو البلدي هو الأول في بريطانيا الذي يشجع على تناول اللحوم الحلال. وقال إن خبراء التغذية باركوا خطوته تلك «بسبب الصعوبات العملية الناشئة عن إعداد الوجبات على الطريقتين الإسلامية وأيضا الغربية».
وكان حي هارو اعتبر في مسح أجري العام 2001 ضمن أكبر الأحياء من حيث التعدد الديني في عموم بريطانيا.
وأظهر المسح وقتها أن ما يقل قليلا عن نصف السكان مسيحيون، وأن الهندوس يشكلون حوالي 20 في المائة والمسلمون 7 في المائة واليهود 6 في المائة. ومع أنه لا يوجد إحصاء جديد دقيق لأتباع الديانات المختلفة، فإن المجلس البلدي يقول إن عدد السكان المسلمين تزايد كثيرا في السنوات القليلة الماضية بحيث أصبح من العسير تجاهل رغباتهم.
ونقلت صحف التابلويد الشعبية عن مقيمين في هارو سخطهم على قرار المجلس البلدي. فوصفته سيدة تدعى شيلا ميرفي بأنه «مريع».
وأضافت قولها: «بغض النظر عن الطريقة الوحشية التي تذبح بها الحيوانات، فإن القرار يحرم التلاميذ وآباءهم من حرية اختيار ما يريدون وما لا يريدون استهلاكه. أهيب بأهالي هارو للوقوف صفا واحدا من أجل إجبار المجلس على التراجع عن هذا القرار الغريب».
وكان مجلس هارو البلدي يستأجر شركة متعهدة هي «هاريسون للأغذية» التي توفر اللحم الحلال للمدارس العشر المذكورة سابقا، ويتوقع أن تتولى تزويد بقية المدارس به.
لكن مجلس هارو يقول إنه أخطر إدارات تلك المدارس بأنها تملك الحق في اختيار متعهدي أطعمة بدلاء في حال اعتراض السواد الأعظم من الآباء على اللحم الحلال. وحتى الآن وافقت مدرستان فقط، من مجموع الـ42 الباقية، على الاستفادة من خدمات الحلال.
ونقلت وسائل الإعلام عن تيري ساندرسون، من «الجمعية العلمانية القومية» قوله: «قرار مجلس هارو فرض الحلال على المدارس يعني أنه يعتبر أن ضمير المسلم أهم من حقوق الحيوان. للأسف فإن الاثنين يتعارضان، لكن هذا لا يعني أن حقوق الحيوان تأتي تلقائيا في المرتبة الثانية».