العراقيون يحيون احتفالات الميلاد والسنة الجديدة مسيحيين ومسلمين

عنكاوا كوم / بغداد / اسراء خالد

بغداد وسائر المدن العراقية عاشت الايام الاخيرة كما لم تعشها منذ سنين، قبل اسبوعين او ثلاثة من  يوم الميلاد ورأس السنة تزينت مئات المحال بزينة الاعياد الزاهية، وعشية الميلاد والسنة الجديدة تلونت سماء العاصمة وعدة مدن اخرى بالوان الالعاب النارية البهيجة.

هذا الاقبال الكثيف على الاحتفالات ليس فقط من جانب المسيحين وانما المسلمين ايضا، جاء بعد ثلاثة اعوام الغى فيها مسيحيو العراق الاحتفال بعيدهم احتراما للمناسبات الدينية الحزينة الخاصة بالمسلمين، الا ان السنة الجديدة 2016 لها طابع مختلف هذه المرة عابر للهويات حيث بادر صانعو الامل وجيل المستقبل على تخطي الحواجز الدينية والطائفية التي خلقت بعد عام 2003 والتوجه بأبسط هدايا التعايش السلمي وهي الشموع التي توجهوا به الى ابواب الكنائس لينيروا طريق التسامح والحب بين جميع الطوائف، حيث قامت مجاميع من الشباب في بغداد وباقي المحافظات بالتوجه الى الكنائس لتوحيد صف الشعب العراقي الذي نخرت جسده (سموم الطائفية)، ان ما قام به هؤلاء الشباب له جانبين الاول هو الرغبة باستئناف الحياة، والثاني هو التضامن مع مسيحي العراق الذين تعرضوا للتشرد والاضطهاد لتكون هذه المبادرة اروع المبادرات التي ابتدأنا بها هذا العام لتضميد الجروح التي خدشت جزء من جسد المجتمع، ليحتفلوا اليوم بإنسانيتهم بعيدا عن الرياح العاتية للطائفية.

اكبر شجرة ميلاد في الشرق الاوسط
قامت امانة بغداد بوضع اكبر شجرة كريسماس في منطقة الشرق الاوسط في منتزه الزوراء في مدينة المنصور، حيث بينت انه سيتم توزيع الهدايا على الاطفال المتواجدين بالمنتزه خلال الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد، بهدف مشاركة المسيحيين أفراحهم ومسراتهم بهذه المناسبة السعيدة”، مشيرة الى ان “ارتفاعها بلغ ٢٥ متراً مع القاعدة”.

المسيحيون يلغون احتفالاتهم للعام الرابع على التوالي
الان ان مسيحيي العراق لم تكتمل فرحتهم حتى هذه السنة بالرغم من المبادرات التي قام بها الشباب  وعبروا عن غضبهم وذلك بسبب الدعوات التي انطلقت لنسائهم بارتداء الحجاب ومن سيطرة مافيات على بيوتهم وعدم الاهتمام بالنازحين.

يذكر ان اعداد المسيحين بدأت بالتناقض بعد عام 2003 بسبب الاوضاع الامنية التي ادت بهم الى ترك الوطن، حيث يتراوح اعداد المسيحين ما بين 400 ألف و500 ألف بينما كان عددهم قبل 2003 مليون و200 ألف بحسب الوقف المسيحي