> صورة من جولة عمار الحكيم في شارع المتنبي >

صورة من جولة عمار الحكيم في شارع المتنبي

19 ديسمبر/ كانون الأول 2015

اياد السماوي

المنتدى الإعلامي الحر في العراق

لا أخفيكم القول أيّها الأحبة بخيبتي وتراجع معنوياتي التي ارتفعت بتظاهرات يوم السيادة , لتنحدر لأدنى مستوياتها بعد إقرار مجلس النوّاب العراقي موازنة 2016 الانبطاحية بتفوق واللا واقعية بإمتياز وموقف التحالف ( الوطني ) الشيعي الذليل والمنبطح من هذه الموازنة المجحفة , فمن البلاهة أن نصف هذه التحالف بالشيعي , فهو تحالف لأحزاب وكتل سياسية فاسدة ومفسدة إتخذّت من الدين شعاراً لتخدع به الفقراء والمساكين من أبناء الشعب العراقي وستاراً لتخفي وراءه فسادها ونهبها لأموال الشعب , زعيم أحد هذه الفصائل الفاسدة والمفسدة ( عمار الحكيم ) , كان يوم أمس الجمعة في جولة تفقدية في شارع المتنبي في وسط العاصمة بغداد , وقد تداولت شبكات التواصل الإجتماعي هذه الجولة بالصوّر والتعليقات المؤيدة والمعارضة لها , لكنّ الصورة الأكثر تعبيراً والأكثر تأثيراً تلك التي نشرها الناشط هشام الحلو على صفحته في الفيسبوك , والتعليق عليها هو الآخر من أروع ما كتب عن هذه الجولة البهلوانية الخائبة .

> صورة من جولة عمار الحكيم في شارع المتنبي > Al_hakeem_at_al_motanabi_street_baghdad_19122015

فقد علّق الناشط هشام الحلو بما يلي : ( هذه الصورة بعثت في قلبي السرور , حيث الفقراء لم يكونوا كما كانوا , لقد باتت اللعبة مكشوفة لديهم , فلا يحترم الرجل لملابسه أو لموقعه السياسي أو للذي يرتديه أو لنسبه , فلو تخيّلنا عمار الحكيم وهو يمشي في هذا المكان قبل 10 سنوات ماذا ستكون الصورة ؟؟ , الحمايات والهتافات ( علي وياك علي ) والتجّمهر والبخيت الذي يقبّل أيدي السيد , ويكتفي الأكثرية بالنظر لوجه السيد الذي لم تلفحه الشمس أبداً , أمّا اليوم فالفقراء يجلسون على هذه العربة التي أفادتهم أكثر من الذي يمشي أمامهم , ولم يعيروا له اهتماماً , فالتغيير حادث والأمور تبّشر بخير ) .
لا أريد أن أضيف أكثر مما قاله الناشط هشام الحلو , وأكتفي بالقول , نعم التغيير قادم , وهذه المرّة لن يخدع الناس البشير أو غيره حتى وإن جاء بفتوى من السماء , فإذا كان البلد لم يدخل السبع العجاف بعد , فإنه مقبل عليها لا محالة , وإن كان يوسف النبي عليه السلام قد ادّخر لقومه لهذه السنين العجاف , فلا أحد من قادة العراق ومعمميه قد ادّخر شيئا لفقراء العراق لهذه السنين العجاف التي تنتظرهم , فقادة العراق ومعمميه قد ادّخروا فقط لأنفسهم , ونظرات هؤلاء الفقراء وازدرائهم وعدم اكتراثهم هي البداية , ولو زارهم سماحة السيد مرة أخرى في أيام العجاف القادمة , فلا اعتقد أنّ سماحته سيخرج من هذا المكان بهذا الوقار وهذه الإبتسامة , وأرجو أن تكون هذه الزيارة محطة حقيقية لمراجعة النفس والعودة إلى الله , فوراءنا جميعا يوم سنقف فيه بين يدي الله سبحانه وتعالى , يوم لن تنفعنا فيه كلّ هذه الحنقبازيات والبهلوانيات .