رقيب عراقي هارب من سجون «داعش»: يضعون المسيحيين في توابيت ويضرمون النار فيها قاموا بقتل زوجتي وأولادي بعد هروبي من السجن

العراق في 4 يناير /إم سي إن/
قال رقيب سابق في الجيش العراقي، يدعى كرم سعد، من سكان الموصل، والذي سجنه داعش في يونيو (حزيران) 2014، إن "عناصر التنظيم الإرهابي كانوا يعذبون المسيحيين بطرق فظيعة، والكثير منهم ماتوا في الأسر"، متابعا: "كانوا يضعونهم فيما يشبه التوابيت، ويضرمون النار فيها".

وأضاف في تصريحات لموقع "إندبندنت جورنال" الأميركي، أن "التنظيم استعمل أسلاكا كهربائية على ظهره، بعد وضع كيس مليء بالماء حول رقبته، في محاولة للحصول على معلومات منه".

وتابع الرقيب العراقي: "كلَّ ما يسمحون لك بأكله يوميا هو قطعة خبز وتفاحة، لكنك تتجنب أكل هذه الأخيرة؛ خوفاً من أن تكون مسمومة".

وأشار إلى أنه "لم يقضِ سوى ثلاث ليالٍ في السجن، كان باله مركزا حينها على عدد الحراس، وأي مؤشرات على ضعف التغطية الأمنية للتنظيم في السجن"، مضيفا: "كان في الحمام نافذة، يمكن عبرها الوصول إلى السطح"، لافتا إلى أن الأسطح في العراق مستوية تماما؛ ما يسمح بالقفز من سطح إلى آخر، إلا أن ثمن هروبه كان قاسيا، حيث ذهب عناصر من التنظيم إلى منزله، وقاموا بقتله وزوجته وأطفاله".

ويروي الرقيب العراقي كيفية تحرير العديد من المناطق التي كان فيها مستعبدون جنسيا من قبل داعش، معتبرا أنها "اللحظة الأكثر عاطفية في حياهي كجندي"، وقال: "يؤلمني كيف يُقبَّل الأسرى الذين نحررهم أرجلنا، ويشكروننا، وكأننا آلهة، ولسنا جنودا!".

وانتقد الرقيب العراقي سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعامل مع التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أن "الضربات الجوية ضد داعش ليست كافية، وأن التحالف لا يفلح سوى في غارة أو اثنتين، لكن في معظم الوقت، فإن الاستراتيجية التي تقودها أميركا لا تؤتي ثمارها البتة".

وفي الختام، يشير تقرير "إندبندنت جورنال" إلى أن "سعد لا يزال رقيبا في الجيش العراقي، يحارب مقاتلي داعش الإرهابيين على الجبهة".

" />