بسبب تحريض الخطباء المسلمين الأكراد وبينهم نائب برلماني العشرات من الأكراد يلتحقون بتنظيم "داعش" الإرهابي
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: بسبب تحريض الخطباء المسلمين الأكراد وبينهم نائب برلماني العشرات من الأكراد يلتحقون بتنظيم "داعش" الإرهابي الجمعة 8 يناير 2016 - 19:58
كردستان (العراق) في 8 يناير /إم سي إن/
أصدرت وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان بالعراق، قرارًا بإبعاد عدد من خطباء المساجد، بسبب دعمهم للعنف والحث على التطرِّف، مشيرةً إلى إنضمام "11" مقاتلاً كرديًا إلى تنظيم داعش بناء على تأثرهم بتلك الخطب منذ بداية العام. جاء ذلك خلال بيان نشره على موقعه المدير العام للعلاقات بوزارة الأوقاف مريوان النقشبندي، حيث قال أن "قرار الوزارة يأتي لأسباب إدارية أيضاً، حيث إن المبعدين عن إلقاء الخطب في المساجد ليسوا موظفين ضمن ملاك الوزارة علماً أن ذلك شرط لإلقاء الخطب". وأشارت مصادر حقوقية، في تصريحات للوكالة اليوم، "عن وجود العشرات من الخطابات الداعية للإنتقام من غير المسلمين، والتي تسمِّيهم "بالكفار" في جوامع إقليم كردستان، مما إستدعى حكومة الإقليم بنصب كاميرات المراقبة في العشرات من الجوامع". وأضافت هذه المصادر أن " المئات من المقاتلين الأكراد إلتحقوا بالتنظيم من محافظة نينوى التي إستولى التنظيم الإرهابي في بداية حزيران 2014، بسبب هذه الخطابات المنتشرة لدى رجال الدين الأكراد، في محافظة نينوى". وبيَّنت هذه المصادر، أن هذه الخطابات متمازجة مع التنظيم الإرهابي وأهدافه، وتستغِّل كل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والسنية التي تحاول من النيل نت غير المسلم". ورغم هذه الخطابات، فما تزال حكومة إقليم كردستان، تحاول إبعاد هذه الخطابات من مساجدها، وبكلِ الإمكانيات المتاحة لها. يضيف المدير العام للعلاقات بوزارة الأوقاف مريوان النقشبندي في تصريحاته بأن "الإعتراضات الحزبية على إبعاد عدد من الخطباء عن المساجد لن يؤثِّر على خطة وزارة الأوقاف للإصلاح". وفي ذات السياق، يؤكِّد العديد من الماركسيين في الإقليم، عن تخوِّفهم، من الكوادر والقيادات الجديدة في الأحزاب الجديدة المتشبِّثة بتطبيق الشريعة الإسلامية في الإقليم،". ويؤكِّد مثقَّف كردي، من اتحاد الأدباء والكتاب الكرد، أن "الإرهاببين الدواعش يحاولون النيل من اقليم كوردستان من خلال وجود آيات قرآنية قليلة تنال من مكوِّنات الإقليم وبالأخص الغير المسلمة منها" ونبَّه المثَّقف إلى ضرورة "عدم تطبيق هذه الآيات الداعية لتصفية غير المسلمين، لقلِّتها قياسًا بالآيات التي تدعو إلى السلام والعيش المشترك، وعدم تجاهل أكثر الآيات القرآنية الداعية للسلام". وقال عضو في أحد الأحزاب الكردية، أن "العديد من الأحزاب الكردية العلمانية، وبالأخص الحزب الديمقراطي الكردستاني، والإتحاد الوطني الكردستاني، تتخوَّف من كوادرها التي إنتشر فيها التطرَّف الإسلامي". وأضاف باحث في الشؤون الإسلامية، أن "المدَّ الإسلامي المتطرّف يشكِّل خطرًا على إقليم كردستان، لكونه لن يحرق مكوِّنات الإقليم "الأقلية" بل سيحرق الأبيض واليابس في الإقليم". وإعتبر الباحث، أن ما تنشره البيشمركة الحدث يؤثّر أحيانًا بشكلِ سلبي على إقامة دولة مدنية علمانية في الإقليم، وبالأخص المنشور الكارتوني الأخير يوم أمس 7 يناير، الذي أكَّدت فيه بأنها لو تعرف بأن مفخخًا سيكون مع الله ونبيه لفخَّخ البيشمركة أنفسهم للقاء الله". النقشبندي أضاف في تصريحاته، "قررت وزارة الأوقاف الوقوف جنباً إلى جنب مع قوات البشمركة عبر التصدِّي للفكر المتطرف والتحريضي، وألا تسمح لخلايا داعش النائمة بطعن البيشمركة والقوات الأمنية من الخلف". وأحد الخطباء المبعدين، هو النائب البرلماني سليم شوشكي عن أحد الأحزاب الإسلامية الكردستانية، وتتمُّ خُطبه عند تواجده في الإقليم في أوقات إجازة من البرلمان، وليس موظفاً في ملاك وزارة الأوقاف الكردستانية". وطالب العشرات من المتَّحدثين للوكالة، من حكومة الإقليم والحكومة العراقية، بإعتقال النائب "سليم شوشكي" بإجرامه بالتحريض ضد المسيحيين والأيزيديين، وغيرهم من المكوِّنات الغير المسلمة في الإقليم". الجدير بالذكر بأن العشرات من المسلمين الأكراد حاربوا مع تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، مما أدى إلى قتل العشرات منهم.و في ذات السياق تحارب قوَّات "البيشمركة" الكردية في العراق وقوات "اليبكة" في سوريا تنظيم "داعش" الإرهابي، من أجل إعادة السيطرة على المناطق التي إستولى عليها التنظيم في البلدين.
" />
بسبب تحريض الخطباء المسلمين الأكراد وبينهم نائب برلماني العشرات من الأكراد يلتحقون بتنظيم "داعش" الإرهابي