الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: سيدة أفغانستان الأولى مسيحية وتناصر قضية المرأة الإثنين 11 يناير 2016 - 17:54
أفغانستان / أليتيا (aleteia.org/ar) – رولا غاني، زوجة الرئيس الأفغاني أشرف غاني تدافع عن وضع المرأة وحقوقها في بلاد الطالبان واضعةً حياتها في خطر. هي ليست فقط مسيحية (ولدت وترعرعت في لبنان في كنف عائلة مارونية) وليست فقط متأثرة بالثقافة الغربية ومسلحة بالشهادات، بل هي أيضاً محامية النساء في بلد أدمته حرب تدور منذ خمسة وثلاثين سنة وتراجع فيها دور المرأة الى ادنى المستويات. أصبحت رولا غاني سيدة جمهورية أفغانستان الإسلامية الأولى في سبتمبر 2014 عندما انتخب زوجها، أشرف غاني، رئيساً. مستر جامعي ناجح بين باريس ونيويورك تزوج أشرف ورولا في العام 1975 وهما والدان لطفلَين. التقيا في الجامعة الأمريكية في بيروت وتابعا دراستهما الناجحة في جامعة كولومبيا في نيويورك وهي من أفضل جامعات العالم فحصلت رولا على شهادة ماجيستر في الصحافة. فكدست الشهادات من بيروت الى نيويورك مروراُ بباريس. تُتقن أكثر من لغة ومنها الإنجليزية والفرنسية والعربية والفارسية والباشتو. عاش اشرف ورولا غاني ثلاثين سنة في واشنطن. درّس هو في جامعة بيركلي وجامعة جونز هوبكنز كما وعمل لصالح البنك الدولي. اهتمت هي بجامعات خيرية ومنها المنظمة غير الحكومية أشيانا المتخصصة في أوضاع أطفال الأحياء الأفغانية. رافقت في العام 2002 زوجها الى أفغانستان التي كان عائداً إليها لشغل منصب وزير المالية. تغيّر مصير رولا في 29 سبتمبر 2014 عندما انتخب زوجها رئيساً لأفغانستان. “كانت خلال الحملة الرئاسية هدف أعداء زوجها الذين سلطوا الضوء على كونها مسيحية وولدت في الخارج فصرحت حول هذا الموضوع: “أردت بعد الانتخابات وضع حد لكل هذه الأوهام. وكان الحل الوحيد التحدث علناً ولذلك قبلت بإجراء المقابلات التلفزيونية على القنوات المحلية. أيقن الأفغان أنني أتحدث لغتهم وأنني محجبة ومحتشمة. تمكنت من أن أبرهن لهم أنني أعرف أفغانستان.” “خسرت النساء الأفغانيات مقام الشخص المُحترم” “وثمن الرئيس أشرف غاني منذ خطاب تنصيبه دور “بيبي غول” وهو لقب زوجته الأفغاني. شكرها على عملها ودعمها وهو اعتراف غير معتاد في بلد لا يعطي للنساء دور سوى في المهام المنزلية. وتعهدت رولا غاني صراحةً تحسين وضع الأفغانيات. ” خسرت النساء الأفغانيات مقام الشخص المُحترم. لم تكن الحال كذلك في السابق. أفتح باباً كان مغلقاً منذ زمن إلا أنني لا أتوهم إذ لا اعتقد ان باستطاعتي تغيير الامور من عمقها. أنا مجرد رمز وفسحة أمل.” مثال لجميع الأفغانيات أصبحت رولا غاني، بين ليلة وضحاها، مثالاً لجميع الأفغانيات. وعبرت عن مفاجأتها بذلك أمام كاميرا فرانس 2: “لم أكن أدرك أهمية الرمز الذي أمثله. فأنا أصبحت شخصية عامة، تتحدث بصراحة عن مشاكل أفغانستان إلا أنني لم أعتقد من جهة أخرى أن تأثيري سيكون كبيراً الى هذا الحد.” وازداد التزامها العلني لقضية المرأة بعد ان صعقها مشهد مشين: ففي حين كانت تتجول في شوارع كابول، شهدت على مقتل امرأة افغانية حُرقت حيّة أمام عينَيها بعد اتهامها بالتجديف. دفعت زوجها الى العمل. وفي نوفمبر الماضي، طلب الرئيس فتح تحقيق بالحادثة. حياة رولا غاني مهددة كما حياة الرئيس: “يتهمها المتطرفون الإسلاميون برغبتها في تغيير دين النساء الافغانيات فيهددون القصر الرئاسي إلا أن ذلك لا يحبط من عزيمة هذه المرأة المصممة والتي لا تخشى التحدث في العلن باللغة المحلية للدفاع عن قضية المرأة!