كاهن عراقي: بدأ العد التنازلي لانتهاء المسيحيين من البلاد

عمان (الأردن) في 13 يناير /إم سي إن/
قال كاهن عراقي إن "مسيحيي العراق ربما سينتهون في غضون خمس أو ست سنوات"، مضيفا: "فقد بدأ العد التنازلي بالنسبة لهم بالفعل".

وفي تصريحات لخدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين، أضاف راعي خورنة القديسة مريم في عمان، الأب زهير ناصر، "كنت في أربيل في عيد الميلاد، بين النازحين المسيحيين من الموصل وسهل نينوى، الذين يقبع كثير منهم هناك منذ أكثر من عام". وتابع "لا يمكنهم فعل أي شيء، إنهم يعيشون على المساعدات فقط، ولا يفكرون إلا بالهجرة بحثا عن الاستقرار والأمن".

وأشار الأب ناصر، الذي أصبح منذ فترة قصير مسؤول السريان الكاثوليك في العاصمة الأردنية، إلى أن "كل هدف هؤلاء النازحين، الالتحاق بأفراد العائلة الأخرين الذين هاجروا قبلهم، لكن هناك أيضا أولئك الذين لم يعد بإمكانهم الانتظار للحصول على تأشيرة من شأنها أن لا تأتي أبدا. إنهم مرهقون بسبب انعدام الأمن، والاستغلال في العمل، بدون منازل، فماذا عساهم أن يفعلوا سوى ركوب قارب متهالك؛ في محاولة الوصول إلى شواطئ اليونان أو إيطاليا؟".

وأضاف الكاهن السرياني أن "بقاء النازحين في البلاد في انتظار أن يحين الوقت للعودة إلى منازلهم، لم يعد خيارا قابلا للتطبيق أيضا؛ فالعديد من المدن قد دُمِّرت تماما، وكم من الوقت سيستغرق إعادة إعمارها؟، وقبل كل شيء كم من الوقت سنبقى في سلام بعد إعادة الإعمار قبل أن تنفجر حرب أخرى؟"، واختتم بالقول "إنها أسئلة تصعب الإجابة عليها".

" />