رسائل على الموبايل والإنترنت تحذر البغداديين من عصابات السطو والسرقة
كاتب الموضوع
رسالة
جورج كوسو عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 6397مزاجي : تاريخ التسجيل : 24/09/2010الابراج :
موضوع: رسائل على الموبايل والإنترنت تحذر البغداديين من عصابات السطو والسرقة الإثنين 18 يناير 2016 - 10:17
بغداد ـ «القدس العربي»: يتداول أهالي العاصمة العراقية رسائل تحذيرية عبر شبكات التواصل الاجتماعية والموبايل، لأخذ الحيطة والحذر من نشاط عصابات وجماعات مسلحة تنوي تصعيد نشاطها الإجرامي في السرقة والتسليب، في ضوء الضائقة المالية التي تمر على البلد، مستغلين أجواء الانفلات الأمني. وتشير الرسائل النصية التي وصلت إلى العديد من العائلات والتي قامت بدورها بتمريرها إلى أقاربها ومعارفها، إلى عدم الاحتفاظ بالأموال والمصوغات الذهبية في البيوت. كما تحذر من استهداف العصابات للسيارات الحديثة بهدف سرقتها. وتشير الرسائل أنه بالرغم من الانتشار الكثيف للقوات الأمنية الحكومية فيجب مراعاة أن يقوم «كل شخص لديه مبالغ ضخمة أو أي مبالغ لا يحتاجها ان يحولها إلى دولارات وإذا استطاع تحويلها إلى خارج العراق فهذا أفضل «، وعدم الاحتفاظ بمبالغ كبيرة داخل المنزل إلا بحسب الاحتياجات اليومية والشهرية وكذلك المصوغات الذهبية يفضل وضعها بمكان آمن غير معروف داخل البيت إلا لقلة من العائلة. وحذرت الرسائل الذين يمتلكون سيارة باهظة الثمن، وضع جهاز تعقب في السيارة لمتابعتها إذا تعرضت للسرقة أو التسليب أو بيعها. كما أن هناك توقعات بانهيار أسعار السيارات، فعلى من لديه سيارة غالية الإسراع ببيعها قبل انهيار السوق واستبدالها بأخرى أقل ثمنا. وعلى الذين اشتروا سيارات بالتقسيط من الموظفين أن يسارعوا إلى بيعها أو إعادتها لأن الأشهر القادمة ستشهد إجراءات حكومية بخفض رواتب الموظفين والمتقاعدين أو منح الموظفين إجازة إجبارية، وبالتالي عدم القدرة على تسديد أقساط السيارة. ووجهت الرسائل بعدم إظهار بوادر الترف أو الغنى لأن ذلك يجلب انتباه الميليشيات والعصابات إليه. وأخيرا أشارت الرسائل التي لم يعرف مصدرها أن معلومات وردت حول نية الميليشيات ارتكاب جرائم خطف وتسليب وسرقة السيارات والبيوت، وذلك لغرض سد العجز الحاصل في تمويل تلك المليشيات. وقد بدأت بوادر هذا التوجه تظهر في العديد من مناطق الرصافة والكرخ. ويشير المحامي عدنان الدليمي لـ»القدس العربي»، أن تنامي ظاهرة سرقات البيوت والمحلات وحتى الدوائر الحكومية، إضافة إلى السطو على السيارات وسرقتها من أصحابها وفي وسط الشوارع، ازدادت في الآونة الأخيرة بعد انتشار عناصر مسلحة ترتدي الزي العسكري من الحشد الشعبي ويتنقلون بسيارات مدنية مضللة الزجاج وبدون لوحات أرقام في أحياء العاصمة وباقي المدن العراقية، حيث شجع ذلك بعض العصابات على القيام بجرائمها وقد ارتدى عناصرها الزي العسكري ويحملون السلاح معهم وبهويات مزورة غالبا، دون أن تتمكن نقاط السيطرة الأمنية المنتشرة في الشوارع من إيقافهم. ويوضح أن اتساع نشاط بعض العصابات المسلحة في العاصمة العراقية مؤخرا يعود إلى استغلال انشغال القوات الأمنية بمحاربة تنظيم «الدولة».كما يضاف إلى أسباب تنامي الظاهرة الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الحكومة جراء سوء الإدارة والفساد وانخفاض أسعار النفط. وتعكس مشكلة الانفلات الأمني المتفشي في العاصمة العراقية وباقي المدن العراقية، أحد نتائج عسكرة المجتمع وانتشار السلاح ومافيات الجريمة المنظمة والجماعات المسلحة المختلفة، بالتزامن مع انتشار الرشوة حتى في الأجهزة الأمنية وضعف المتابعة، مما يشجع العصابات على الاستمرار في الجريمة بكل أشكالها. مصطفى العبيدي
" />
رسائل على الموبايل والإنترنت تحذر البغداديين من عصابات السطو والسرقة