التوترات العربية الإيرانية جزء من أجزاء الحرب العالمية الثالثة على خلفية العداوة مع إيران، تحاول المملكة العربية السعودية تكر

إيران/ أليتيا (aleteia.org/ar) –يقول البابا فرنسيس إننا نعيش “حرب عالمية مجزأة” وها هي تتبلور في ازدياد منسوب التوتر هذا الاسبوع بين المملكة العربية السعودية وإيران.
انتقاد المملكة
لا ينقص المملكة العربية السعودية المميزات للعب دور ريادي في المنطقة. فهي تضم المدينتَين المقدستَين للإسلام مكة والمدينة المنورة إلا ان وهجها الدولي يعود لعائدات نفطها وتحالفها المتين مع الولايات المتحدة. لكن، عائداتها مهددة اليوم بوصول الغاز الصخري الأمريكي الى الأسواق وامكانية وضع حد للحصار المفروض على إيران، كبار منتجي النفط.
وإضافةً الى هذا التنافس الاقتصادي، يهدد النزاع القديم بين المسلمين السنة والشيعة بتعميق الشقاق السائد. ففي اليمن، استحوذ الثوار الحوثيون وهم مجموعة شيعية أقلية على عاصمة البلاد. تدعم السعودية جيش الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يواجه حركة التمرد. وأعلنت السعودية منذ يوم السبت 2 يناير تعليقاً أحادياً للهدنة التي فاوضت عليها الأمم المتحدة وفتحت القوات الحكومية اليمنية يوم الأربعاء 6 يناير جبهةً جديداً باحتلالها مرفأ ميدي، على البحر الأحمر.
تصعيد
وتعتبر إيران إعدام الشيخ نمر باقر النمر في 2 يناير تزامناً مع اعدام 46 آخر استفزازاً. وكان رجل الدين الشيعي هذا معروف بخطبه المنتقدة لآل سعود ولحركته المناهضة للعنف أيضاً. ورداً على الاعدام، انطلقت حركة احتجاجية قادتها الحكومة الإيرانية أمام سفارة المملكة العربية السعودية في طهران. انسحب الدبلوماسيون العرب وبثوا الخوف في نفوس الإيرانيين الراغبين بالحج الى مكة. واصيبت السفارة الإيرانية في اليمن خلال القصف السعودي على العاصمة اليمنية صنعاء فاعتبر الإيرانيون الحادث متعمد واعتداء جديد على بلادهم.
وحدة الصف السنية
وقطعت كل من البحرين والسودان والإمارات المتحدة تزامناً مع المملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران. ويهدد قطبَي الشرق الأوسط بعدواتهما المنطقة بأسرها.