السياحة تؤكد توقف مشروع "الحجيج المسيحي" لمدينة أور

بغداد/ المدى برس

أعلنت هيئة السياحة، يوم أمس الجمعة، عن توقف مشروع توافد الحجيج المسيحيين إلى مدينة أور الأثرية، نتيجة دمج وزارتي السياحة والثقافة، في حين أكد مجلس ذي قار أن المحافظة "غير مؤهلة" حالياً لاستقبال تلك الوفود "المليونية" بسبب "عدم امتلاكها" بنى تحتية سياحية أو مطاراً خاصاً لاستقبالها.
وقال رئيس هيئة السياحة التابعة لوزارة الثقافة، محمود الزبيدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المشروع الستراتيجي الخاص بتوافد الحجيج المسيحيين لمدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار متوقف حالياً نتيجة دمج وزارتي السياحة الثقافة"، مشيراً إلى أن "وزارة السياحة السابقة وقعت قبل عامين مذكرة تفاهم مع الفاتيكان لتفعيل المشروع، وقد حضر وفدان من الفاتيكان إلى مدينة أور لتفقدها".
وتوقع الزبيدي، أن "تشهد مدينة أور زيارات مليونية في حال تفعيل تلك المذكرة"، مبيناً أن "الهيئة تعتزم تطوير البنى التحتية السياحية في محافظة ذي قار لاستقبال وفود الحجيج".
من جهتها ، قالت رئيسة لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة ذي قار "أجيال كريم"، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مدينة أور الأثرية تستقبل عدداً قليلاً من المسيحيين سنوياً غالبيتهم من النازحين من سهل نينوى أو بغداد أو البصرة".
وأكدت كريم أن "المحافظة غير مهيأة حالياً لاستقبال الوفود المليونية من الحجيج إلى مدينة أور الأثرية لعدم وجود البنى التحتية السياحية من فنادق وخدمات وغيرها فضلاً عن عدم توفر مطار فيها"، عادة أن "افتتاح مطار في ذي قار سيسهم في انعاش الحركة السياحية بالمحافظة ويسهل قدوم الحجيج إلى مدينة أور الأثرية وبيت النبي
إبراهيم (ع)".
وتابعت رئيسة لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة ذي قار أن "90 بالمئة من الطرق الفنية أنجزت لافتتاح المطار، وإن النسبة المتبقية تتعلق بمسوحات وموافقة وزارة الدفاع"، مستطردة أن "إدارة المحافظة دعت المستثمرين للعمل في القطاع السياحي وأبدت استعدادها تقديم التسهيلات لهم".
وتضم محافظة ذي قار، مركزها مدينة الناصرية (350 كم جنوبي العاصمة بغداد)، نحو 1200 موقع آثاري يعود معظمها إلى عصر فجر السلالات والحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، وتعد من أغنى المدن العراقية بالمواقع الآثارية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم وزقورة أور التاريخية، فضلاً عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ.

 ur.jpg (104.95 كيلو بايت, 524x350 - زيارته 5995 مرات.)