مصادر محلية لـ “القدس العربي”: حرب الإشاعات تقف وراء تقارير تحدثت عن احتمالات انهيار سد الموصل January 24, 2016 15 بغداد ـ

[rtl][/rtl]
[rtl]بغداد ـ القدس العربي ـ  من رائد الحامد ـ نفى محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، صحة المعلومات التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، عن “نية أمريكية بالاتفاق مع البشمركة الكردية والحكومة العراقية” لإغراق الجانب الأيسر من الموصل لاستعادة السيطرة على المدينة مستغلين “تقارير دولية” تتحدث عن تآكل في جسم سد الموصل، واحتمالات انهياره في أي وقت.[/rtl]
[rtl]وأكد في اتصالٍ خاصٍ بـ “القدس العربي” على “أنّ مخاطر انهيار السد تتزايد في فترة الفيضانات وذوبان الثلوج، إذا لمْ يتمْ تصريف نسبة كبيرة من مخزون بحيرته المائية، وهو بعيد الحدوث مع وجود كادر ذو خبرة عالية يتفهم طبيعة جسم السد، وقدراته التخزينية”، حسب قوله.[/rtl]
[rtl]وكان عضو مجلس محافظة نينوى، عبد الرحمن الوكاع، قد كذّب “الإشاعات” التي صدرت عن احتمالات انهيار سد الموصل، وقال في تصريحاتٍ صحفية اطلعت عليها “القدس العربي” إنّ “السد في وضع جيد حسب تأكيدات لاختصاصيين ومسؤولين فنيين”.[/rtl]
[rtl]من جانبٍ آخر، تواصلت “القدس العربي” مع المهندس عمر الحديدي المقيم في مدينة الموصل عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، الذي قال إنه عمل كمهندسٍ في سد الموصل منذ العام 2008 وحتى الأشهر التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليه “قبل أنْ تسيطرَ عليه قوات البشمركة الكردية بدعمٍ من طيران التحالف الدولي نهاية آب/ أغسطس 2014، وخروج مقاتلي التنظيم منه خشية انهياره نتيجة كثافة القصف الجوي”، على حد قوله.[/rtl]
[rtl]وذكر أنّ “هناك عدد من الشقوق والتجاويف في جسم السد بحاجة إلى حقن كميات من مادة إسمنتية مخصصة لهذا الغرض بشكل يومي نتيجة الاختيار الخاطئ لمكان إقامة السد على تربة تحوي نسبة عالية من كبريتات الكالسيوم المعروفة محلياً بمادة الجبس سريعة الذوبان في الماء”.[/rtl]
[rtl]وأضاف: “منذ الأيام الأولى لعملي في السد، كانت عملية حقن الإسمنت الخاص تتم دون انقطاع لتحشية الأنفاق والمسارب حتى غادرتُ موقع العمل بعد اشتداد القصف على السد وتصاعد حدة المعارك في محيطه”.[/rtl]
[rtl]وأشار إلى أنّ “القوى التي تفكر في إغراق الموصل لنْ تتمكنَ من ذلك إلاّبعد ذوبان الثلوج أوائل الصيف المقبل”.[/rtl]
[rtl]ومن الناحية الفنية فإن ما ستشهده مدينة الموصل، إذا كانت هناك “نية لإغراق المدينة” ليس أكثر من”عملية إغراق جزئي لنسبة 30 – 40% من المدينة، وجانبها الأيسر على وجه الخصوص كونه أكثر انخفاضا عن مستوى سطح البحر من جانب المدينة الأيمن”.[/rtl]
[rtl]وقلّل، الحديدي، من إمكانية “إغراق المدينة من بحيرة السد التي لا يصل مستوى التخزين الكلي فيها إلى سبعة مليارات من أصل أحد عشر مليار متر مكعب كسعة تخزين كلية”، لكنّه لمْ يستبعد “استخدام مثل هذه الوسائل في إطار الحرب النفسية لإرغام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على مغادرة المدينة دون قتال”، على حد قوله.[/rtl]
[rtl]وربطَ بين ما قال عنها “حرب الإشاعات” وقصف قوات التحالف قبل أيام جسر الحرية الرابط بين جانبي المدينة على نهر دجلة “وإلحاق أضرار مادية أدت إلى توقف عبور السيارات عليه” في إطار إعادة إنتاج أسلوب “الصدمة والترويع″ الذي استخدمه “مقاتلو الدولة الإسلامية ضد الشرطة والجيش في معركة السيطرة على الموصل في حزيران/ يونيو 2014″، حسب قوله.[/rtl]
[rtl]يُذكر أنّ تنظيم الدولة سيطر على سد الموصل لعدّة أسابيع أعقبت سيطرته على كامل مدينة الموصل في العاشر من حزيران/ يونيو 2014، لكنّه فقد سيطرته على السد بعد معارك خاضها مع قوات البشمركة الكردية التي سيطرت عليه في 18 آب/ أغسطس 2014 بدعم طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.[/rtl]