العراق يقطع امدادات الجهاديين في الفلوجة تمهيدا لتحريرها

العراق يقطع امدادات الجهاديين في الفلوجة تمهيدا لتحريرها

على غرار سيناريو استعادة الرمادي، القوات العراقية تفتح ممرات آمنة للمدينة الواقعة بالأنبار لفك الحصار عن سكانها.

ميدل ايست أونلاين

العراق يقطع امدادات الجهاديين في الفلوجة تمهيدا لتحريرها _217055_fxx

استعدادات عسكرية

بغداد - اعلنت السلطات العراقية قطع امدادات تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم الجهادي منذ مطلع عام 2014، وفتح ممرات امنة للسكان للخروج من المدينة المحاصرة.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان "التقدم نحو الفلوجة بدأ بشكل تدرييجي وقمنا بقطع طرق امداد داعش (الدولة الاسلامية) الذي بدأت دائرة سيطرته تضيق، خصوصا بعد العمليات في منطقة النعيمية (جنوبا) والبوشجل (شمالا)".
وتقع بلدة الفلوجة على بعد 60 كيلومترا من شمال العاصمة العراقية بغداد، كما يفرض التنظيم سيطرته ايضا على عدد محدود من المناطق المجاورة مثل الصقلاوية والكرمة.
واكد الضابط العراقي "فتح ممرات آمنة لسكان الفلوجة العالقين باتجاه عامرية الفلوجة والحبانية المجاورتين".
وبلدة عامرية الفلوجة ومدينة الحبانية التي تقع فيها قاعدة الحبانية العسكرية من المناطق القليلة التي لم تسقط بيد الدولة الاسلامية في محافظة الانبار التي سيطر التنظيم على اغلب مساحتها الشاسعة.
واضاف معن "قمنا ايضا بتجهيز مخيمات ومواد ومساعدات للسكان الذين يتمكنون من مغادرة المدينة"، مشيرا الى ان "داعش يمنع خروجهم من المدينة لاستخدامهم دروعا بشرية مثلما فعلوا في عمليات الرمادي".
وتمكنت السلطات العراقية من تحرير مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار التي سقطت بيد الجهاديين في مايو/ايار 2015.
والفلوجة اول مدينة وقعت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية اي قبل الهجوم الكبير الذي شنه التنظيم على مدينة الموصل صيف 2014 والتي انهارت على اثرها قطاعات الجيش واحتل التنظيم بعدها ثلث مساحة العراق.
وختم العميد معن بالقول "القوات الامنية على الرغم من ذلك لا تزال تسمح بدخول المواد الغذائية والدواء الى الفلوجة ولم تمنع دخولها".
و كان الفريق أول الركن طالب شغاتي الكناني رئيس جهاز مكافحة الاٍرهاب القوة الأساسية بعملية تحرير الرمادي قد أكد في حوار أجرته معه 'سي ان ان' الاخبارية الأميركية الناطقة بالعربية أن "المواجهة في الفلوجة ستكون أسهل وأسرع بعد ان اكتشفنا كل الطرق والأساليب التي يستخدمها العدو واصبحت قواتنا قادرة على هذه المواجهة ولكننا في الحقيقة نواجه تحديا شبيها بما واجهناه في الرمادي وباقي المناطق، وهو الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على البنى التحتية وأرواح المواطنين."
وأكد في الحوار الذي أجري معه في يناير/كانون الثاني أن عملية حصار الفلوجة قد بدأت بالفعل وأن هناك الكثير من الخطط والإجراءات التي "لن يُكشف عنها الآن" ولكنه أشار إلى أن المعلومات التي توفرت خلال الأيام الماضية تدل على أن الانهيار بدأ في صفوف عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بالفلوجة بعد الانكسار في الرمادي وقد باشر بعض المسلحين بترك الفلوجة خوفا من قدوم القوات الأمنية.
وتوقع الكناني أن تكون عملية تحرير الموصل ايضا "سريعة ومفاجئة" بعد الدروس التي حصلت عليها القوات العراقية في أعقاب معركة الرمادي، مضيفا أن حصار الفلوجة بدأ بالفعل مع التحضير لدخول القوى الأمنية إليها، مؤكدا توارد معلومات حول انهيار بصفوف المسلحين فيها.