كنيسة مار قرياقوس في باطنايا حوّلت إلى رماد، وأربعة آلاف مسيحي يهجرونها هذا ما قاله لاجىء عراقي

باطنايا / أليتيا (aleteia.org/ar) –متابعة لجولة أليتيا على مركز الرحمة الإلهية الذي يعتني في استقبال اللاجئين في سدّ البوشرية – لبنان، التقينا “كامل زيا بولص كينا” عراقي من منطقة باطنايا التي احتلّتها داعش وأحبر أربعة آلاف مسيحي إلى مغادرتها فأصبحت كباقي القرى العراقية مهجورة من مسيحييها.
جئت وعائلتي إلى لبنان لا شيء معنا سوى جوازات السفر، في وقت ما زالت باطنايا تتعرّض لقصف شديد بين داعش وقوات البيشمركة، وأنباء الأيام الأخيرة أفادتنا أنّ كنيسة مار قرياقوس أصبحت رماداً.
وفي التاسعة من مساء دخول داعش إلى قضاء “تلكيف” فاق أهالي باطنايا على فرار أهاليها، فأفرغ السكان منازلهم خلال عشر دقائق نازحين باتجاه القوش. نام السكان في العراء في وقت يقاتل بعض المسيحيين في صفوف البيشمركة.
“لا رحمة عند داعش” تابع “كينا”، “يقتلون، يسرقون، ويسبون النساء، فما كان علينا سوى الفرار في وقت لا سلاح لدينا للدفاع عن أنفسنا”.
أمّا عن وضعه الحالي فالجواب كان “تحت الصفر. غير مسموح لنا العمل في لبنان، واستدنت المال من الناس لأدفع الإيجار وأولادي تركوا المدرسة بسبب شحّ المال”.
يعيش “كينا” في شقّة مؤلّفة من غرفة نوم وحمام، بعد أن كان يعيش في إحدى أرقى المدن العراقية.