الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 41تاريخ التسجيل : 11/03/2010الابراج :
موضوع: التعلم في الصغر كالنقش على الحجر الثلاثاء 10 أغسطس 2010 - 19:54
بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ اتقاكم ان الله عليم خبير...
صدق الله العظيم
التعلم في الصغر كالنقش على الحجر
الوطن والمواطن
منذ اكثر من سبع سنوات والمجتمع العراقي تمر عليه اكبر كارثة اجتماعية ونفسية لم يمر عليها مجتمع على وجه الارض واقولها بمرارة والسبب يعود الى التثقيف المبرمج لافساد المجتمع وبعدد خطوط تعمل عليها جهات متعددة كلا له اجندة خاصة ولكنهم جميعا يصبون في نهر افساد واحد هو تدمير البنية الاساسية للمجتمع وبناء جيل لاينتمي للوطن وليس له علاقة بالبرامج الانمائية للمجتمع وبالتحديد فيما يخص بناء الاطفال والشباب كونهم الجيل الذي تعتمد علية المجتمعات لذلك ظاهرة العنف السياسي المبرمج الذي يفتك بالعراق والمدعوم من الاحتلال بكل اشكاله لانه المحصلة النهائية ضمن خططهم لعدم جواز نهوض حضارة متنامية لمجتمع عراقي جديد ممكن ان يبقى محافظا على ثوابت وطنية مرتكزة ومؤصلة بجذور المواطن .لذلك كانت برامج الافساد المجتمعي تعمل لخدمة برنامج الاحتلال واشرف عليها ونفذها كل من جاء مع الاحتلال وحسب اجندته الخاصة ..وكانت النتيجة ماوصل اليه العراق من دمار شامل للمجتمع العراقي ...هذا المجتمع الذي كان قد اشرفت علية كل المنظمات ومراكز الدولة العراقية من راس الهرم الى اصغر موظف في الدولة العراقية الحديثة التي بناها نظامنا الوطني وضمن خططه التي اعدت بعد الثورة عام 1968 . لذلك اليوم علينا ومن ضمن مسؤلياتنا الوطنية الرئيسية بعد التحرير انشاء الله هو التوجه لبناء الثقافة المجتمعية وفق المفهوم الوطني وان كان تعد ضمن برامج تطوير البنية الاساسية للمجتمع لانها الحصيلة النهائية لبناء الدولة الحديثة والاستمراء ببناء التنمية ..ومن ضمن تلك البرامج المهمة هو التوجه صوب قرارات مركزية مهمة وبحوث سريعة لبناء الاجيال وبالتحديد الاطفال والفئات العمرية المحصورة دون 18 عام ومن منطلق ( التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) لاننا اذا استطعنا انشاء الله بعد التحرير ووفق توجيه مركزي تربوي وتعد مراكز للبحوث وكوادر عملاقة بكل الاختصاصات ومن كل الوزارات المتخصصة ومن ضمنها البرامج التلفزيونية المباشرة وعلى مدى ساعات طويلة للعمل لاصلاح المجتمع بشكل فاعل ..والبذرة الاولى التي نشترك جميعا باسقائها بالماء ومراقبتها من الظروف الغير طبيعية والحرص عليها من ان تضربها الافات ستثمر وردة وورود وحديقة من الزهور لتبعث بالامل لبناء مجتمع دمره الاحتلال ومن جاء مع الاحتلال من برامج تدمير المجتمع . لذلك من بين تلك المقومات الاساسية هو الطفل العراقي وبناءه بشكل صحيح وتبدأ هذه العملية بتوفير كل المستلزمات التنموية لبناء مراكز بحوث لتنمية قدرات الاطفال في الجانب النفسي والمجتمعي ويشارك بشكل فاعل اولياء الامور وكذلك مراكز متخصصة كذلك لاولياء الامور حول التعامل مع الطفل نحو البناء الصحيح لبناء شخصية وطنية قوية ممكن ان تكون لها تأثير ايجابي في المجتمع بعد فترة من الزمن . ومن جانب اولياء الامور وهم لهم مدرستهم الخاصة التربوية الاولى عليهم اولا تعليم الطفل على النظام واحترام النظام والقانون وعدم مخالفتة وهنا اقصد اذا تعلم الطفل على النظام المنزلي وعدم مخالفته سيتحرك اوتوماتيكيا نحو احترام القانون والنظام خارج المنزل وذلك عبر الدروس المكثفة في المدرسة وعبر مراكز خاصة ..ويلعب دورا هاما في ذلك ايضا السلك التربوي ومن الضروري ان نعود قليلا الى الوراء لمقارنة السلك التربوي بين سابقا وحديثا والاساليب المتبعة في التربية والتعليم على المشرفين على هذا المجال كذلك هنالك قصور كبير اليوم في هذا الجانب والسبب يعود الى اضفاء برامج سياسية داعمة الى التفرقة بين مكونات الشعب وهذه من اخطر الاساليب التربوية لبناء الاجيال واذا مااستمرت هذه البرامج وتحت هذه الظروف التي يمر بها المجتمع العراقي والتي يكرسها الاحتلال واعوانه من التيارات التي لها برامج تكريس الطائفية والعنصرية بين مكونات المجتمع العراقي والتي تتعايش منذ الالاف السنين ستؤدي بالنتيجة الى بناء مجتمع واجيال بنيت على اسس خاطئة ستؤدي بالمجتمع العراقي الى التهلكة وهذا مايريده اعداء الانسانية ..لذلك هنالك جهد كبير وهو على اولويات المشروع القادم بعد مشروع التحرير للانتهاء من الامراض التي فتكت بالمجتمع بكل مفاصلة لذلك علينا وبدون استثناء كل مواطن ينتمي الى هذا الوطن الجريح المواطن المستقل والسياسي وبكل مفاصل الحياة ان نشترك في تصحيح المسيرة المجتمعية .ونبدأ اولا من مفهوم الوطن وعلينا تغليبه على كل المفاهيم الاخرى هذا لايعني اننا نلغي المفاهيم الاخرى لكنها مفاهيم شخصية علينا الابتعاد عنها في تعاملنا مع الوطن والمواطنة و بناء مجتمع عراقي سليم ناجح بكل القياسات ويبدا ذلك من بناء الطفل منذ اللحظات الاولى للوعي .وعلينا جميعا ان نسال سؤالا وهو .. ماهو الوطن ؟وماذا يعني انتمائي للوطن ؟ وماهو الشعور الذي يدفعك للانتماء الى وطن ؟ علينا ان نربي ان الوطن هو العشق الابدي الذي لاحدود له في الانتماء وعلينا الانتماء الى ذلك العشق ونحول ذلك العشق الى ميزان متكافئ بين الانتماء الى الام التي ولدتك والى الارض التي انتميت اليها لجذور لاتنتهي .ولنجعل من الوطن خلية حية مزروعة فينا علينا الحفاظ علينا وننميها لتتحول الى جسد معافى نجتمع فيه كلنا على الحب والامان والمودة .وأن نعيش فيه والجميع في امان ويحميه المواطن ذاته قبل رجال الامن والشرطة علينا ان نحبه وان لم نحبه سنرفضة كما وان ترفض اكلة لاتعجبك لان مذاقها سئ ..لذلك ان نجعل من الوطن حديقة من الزهور مختلفة الانواع نسقيها لترتوي نشرب منها وناكل من خيراتها ..نتغنى بالوطن نشعر به ليشعرنا بالسعادة والامان ننتمي اليه بايمان مطلق كما انتماءنا لحضن الام .علينا ان نجعل من الوطن جنة الدنيا نعيش فيه جميعا تحت حبه .. نتقاسم الحلوة والمرة كما يقال نبتعد عن الكره ونبتعد عن سماع السيئين الذين يسيؤون للوطن نربي اولادنا اولا قبل الدروس في المدرسة ..علينا الابتعاد عن زعزعة مفهوم النظام والقانون من عقول اطفالنا علينا كباقي الاوطان ننتمي للعراق صاحب الحضارة الانسانية الذي علم الانسانية كل القوانين ..نعلم اولادنا كما تعلمنا على حب الاخر كمواطن... حب العلم كرمز.. حب النشيد الوطني كرمز.. حب التربة الطاهرة كرمز من رموز الدفاع عنها اذا تعرضت للاهانه من اخر.. حب المواطن الصالح... وغير الصالح نرشده نحو الصلاح والكمال ..نضع الحلول للمعضلات ... قد يسأل سائل متشائم ويقول كم نحتاج من الزمن بعد الخراب الذي اصاب الانفس ؟؟اقولها لنتوكل على الله وسنرى بدورة واحدة من تكاثف الجهود من جميع المواطنين والقائمين على السلطة والقانون سنخرج بزمن قياسي بافضل وطن وافضل مواطن يحتذى به بين دول العالم ومعروف العراقي سريع التغير والتكيف نحو الاصلاح ..سنعلن عن ثورة للقضاء على التخلف والجهل الذي ضرب المجتمع ثورة للقضاء على الجرائيم ثورة للنهوض الفكري والانساني ثورة حب المواطن لاخيه المواطن وكلاهما يتغنى بعشق الوطن...علينا من الان ان نحظر قسم شرف يقسمه كل من انتمى للعراق ( ليكون عهد الشرف والبناء والحب للوطن ) علينا ان نقول ان الوطن هو تلك البقعة المتأصلة في جذور التاريخ والتي ينتمي اليها المواطن جذريا بكل انتماءاته والتي تقدم المواطنة المتساوية بين الجميع وهي السيادة الوطنية التي يحرص عليها كل ابنائها بعهد الشرف والقسم الابدي ان نحرص على كرامتها وكرامة ابنائها وان نقول ان الوطن والمواطن هما العدالة والقانون وان نجعل القانون يسري على الجميع لافرق بين وزير ومسؤل ومواطن بسيط له الحقوق والواجبات لافرق بين غني وفقير في القانون والعدالة بتلك النقاط البسيطة المختلفة التي تطرقت اليها سنصل الى وطن متكافئ وطن ناجح وعلى الجميع ان يتهئ الى العمل الشاق لبناء الانسان العراقي الصحيح الذي خربه الاحتلال ومن جاء مع الاحتلال ولانقصد هنا كل انسان ولكن من كان فيه ثغرات في تكوينه بأتجاه الخرق لذلك علينا جميعا ان نتحول وكما قلت الى ثورة فكرية وبحثية والاستفادة من الطاقات العلمية بكل المجالات التي تخص بناء المجتمع والمواطن لنختصر الزمن في النهوض لنبحث من الان بكل المجالات لنتباحث فكريا لنحضر الى بناء صالح للمجتمع واخص بالتحديد الاعمار الاولى وهي كما قلنا ( التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) .
الفنان العراقي
سيروان انور
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: رد: التعلم في الصغر كالنقش على الحجر الإثنين 23 أغسطس 2010 - 11:42
التعلم في الكبر كالنقش على الحجر ... والتعلم في الكبر كالنقش على الماء