| | الموت يغيب أومبرتو إيكو المثال الاستثنائي للمثقف الأوروبي | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60486 مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009 الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
| موضوع: الموت يغيب أومبرتو إيكو المثال الاستثنائي للمثقف الأوروبي السبت 20 فبراير 2016 - 22:47 | |
| الموت يغيب أومبرتو إيكو المثال الاستثنائي للمثقف الأوروبي February 20, 2016 روما- (وكالات): غيّب الموت، الفيلسوف وعالم اللسانيات الكاتب الإيطالي أومبرتو إيكو، بعد مسيرة طويلة حافلة بالدراسات النقدية، والأعمال الروائية، إلى جانب محاضرات اختصاصية في جامعات أوروبية. وتوفي إيكو الليلة الماضية، في منزله بمدينة ميلانو، عن عمر يناهز 84 عاما، بعد معاناة مع مرض السرطان. وأعرب رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا، في تصريحات صحفية، عن عميق الأسى لفقدان إيكو، ووصفه بـ “الرجل الحر الذي يتمتع بروح النقد العميق”. واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في تصريحات صحفية، أن إيكو يشكل “المثال الاستثنائي للمثقف الأوروبي، الذي تفرد بجمع فهم شامل للماضي، وقدرة لا تنضب على توقع المستقبل”. أومبرتو إيكو، رائد السيميائية (علم العلامات والأدلة والرموز ويدخل فيها اللسانيّات)، والمنظر اللغوي، ولد في مدينة أليساندريا (شمال غرب) في 5 يناير/كانون الثاني 1932، وحصل على إجازة في الفلسفة من جامعة تورينو في عام 1954، بعدما أنجز أطروحة حول الفيلسوف الكاثوليكي توما الاكويني. وانخرط إيكو بعد ذلك في بحث ثقافة وفلسفة العصور الوسطى، لينتقل بعدها إلى الخوض في اللسانيات، عبر دراسة الثقافة الشعبية المعاصرة والنقد الأدبي والفني. منذ عام 1961 شرع إيكو، في مسيرة أكاديمية حافلة بدأها في التدريس بجامعة تورينو (شمال)، ثم ميلانو وفلورنسا (شمال)، وأخيراً بولونيا (شمال) منذ عام 2008، حيث كان أستاذاً في مجال علوم التواصل، كما حاضر في جامعات هارفارد وكامبردج وأكسفورد. ونشر إيكو أول رواية له “اسم الوردة” عام 1980، حيث حققت نجاحاً غير مسبوق في حينه، وترجمت إلى نحو 40 لغة، وتحولت إلى فيلم سينمائي في عام 1986، ولعب دور البطولة النجم شون كونري الذي جسد شخصية راهب في القرن الرابع عشر يكافح الخرافات من أجل حل لغز جريمة قتل في دير. ثم توالت أعماله الروائية (سبعة أعمال)، من بينها رواية “بندول فوكو” في عام 1988، وهي عن حكاية بيزنطية عن تآمر الناشرين والطوائف السرية، كتبت بطريقة مثيرة”. و”جزيرة اليوم السابق” في عام 1994، وكان آخرها “رقم صفر”، التي نشرت عام 2015، فضلًا عن خمس روايات للأطفال، وعشرات المقالات الصحفية. لكن الإنتاج الأغزر لإيكو كان في مجال الفلسفة وعلم اللسانيات والفن، حيث أثرى الثقافة العالمية بنحو 95 مؤلفًا، صدرت ابتداءً من عام 1956 وترجمت إلى عدة لغات أوروبية، أبرزها الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، برز اسم أومبرتو إيكو، من بين أهم الأسماء المرشحة لجائزة نوبل للآداب. ولقد ذكر موقع الكتروني أن اسم عائلته إكو Eco من الحروف الأولى للعبارة اللاتينية ex coelis oblatus (هبة السماء)، وكان اللقب مُنح لجده، الذي كان لقيطاً، من قبل مكتب المدينة. وكان إيكو يصنف نفسه فيسلوفاً لا روائياً “أنا فيلسوف أكتب الروايات فقط أثناء عطلتي”. وحين سئل مرة، بحسب كاتب، لماذا اختار أن يتحدث في إحدى رواياته عن شخصية محبطة، قال “ديستوفسكي كان يكتب عن الخاسرين. الشخصية الرئيسية في الإلياذة؛ هكتور، كان هو الخاسر. لعله من الممل أن نتحدث عن الفائزين، الأدب الحقيقي دائماً يتحدث عن الخاسرين، مدام بوفاري كانت هي الخاسرة، جوليان سوريل هي أيضاً الخاسرة. أنا أيضاً أفعل نفس الفعل، فالخاسرون أكثر روعة. الفائزون أغبياء، لأنهم غالباً يفوزون عن طريق الصدفة”. | |
| | | | الموت يغيب أومبرتو إيكو المثال الاستثنائي للمثقف الأوروبي | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |