عنكاوا دوت كوم-برق نيوز حيث نهى نحو 2500 متطوع من أبناء المكون المسيحي في محافظة نينوى العراقية، وعاصمتها الموصل، تدريباتهم للمشاركة في تحرير مناطق سهل المحافظة، ذات الغالبية المسيحية، وذلك في خطوة جديدة لإبعاد مليشيات “الحشد الشعبي” بشكل أكبر عن محاور المعارك في نينوى. وقال رئيس المجلس الكلداني العراقي شمس الدين كوركيس، في تصريحات لوسائل إعلام محلية كردية في كردستان، إن”2500 مقاتل أنهوا تدريبات تحت إشراف قوات التحالف الدولي في معسكر فيشخابور الحدودي مع سورية، وهذه القوة تمثل ثلاثة أفواج وتعمل بمعية قوات البشمركة، ومهمتها القتالية ستكون تحرير مناطق المسيحيين في سهل نينوى، وطرد تنظيم “داعش”، لأن استمرار سيطرة التنظيم على المناطق يعني استمرار نزوح المسيحيين في مناطق متفرقة”، وفقاً لقوله. وأوضح المتحدث ذاته، أن “أحداث عام 2014 وسيطرة التنظيم الإرهابي على مناطقنا، دفعت المسيحيين ليشكلوا قوة تكون ذات مهام قتالية، لتحفظ أمن مناطقنا من المخاطر بالتنسيق مع قوات البشمركة وحكومة إقليم كردستان برئاسة مسعود البارزاني”. ودعا كوركيس إلى إعطاء “المسيحيين حكما ذاتيا في سهل نينوى، لأن الكثير منهم تعرضوا إلى أبشع صور التهجير وسلب الحقوق في ظل احتلال (داعش) لمناطقنا، ومصادرة المنازل والكنائس”، مثمناً دور إقليم كردستان في احتضان آلاف النازحين المسيحيين”. من جانبه، قال آمر معسكر التدريب التابع لقوات البشمركة العميد دلير حسيب، إن “المقاتلين المسيحيين يمثلون ثلاثة أفواج تشكل جزءاً من القوات التي سوف تحمي مناطق سهل نينوى وتحررها من “داعش”، وتلقى المقاتلون تدريبات على أعلى مستوى، بدعم من قوات البشمركة والتحالف الدولي، وتشكيل هذه القوات الخاصة بالمكوّن المسيحي جاء بأمر من رئاسة إقليم كردستان”.
بدوره، قال أحد المتخرجين من المقاتلين، ويدعى خالد بطرس، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إن “المسيحيين عاشوا بسلام منذ آلاف السنين في نينوى، ولم يكن لهم أية مشاكل مع أي ديانة أو قومية، ولم نفكر يوماً بحمل السلاح، ولكن تنظيم “داعش”، وما اقترفه من أفعال جبانة، جعلنا ننخرط في قوة قتالية تحرر الأرض وتعيد الأهالي إلى منازلها، ونكسر شوكتهم لأنهم لا يمثلون المسلمين”.