اتساع انتفاضة أهالي الفلوجة ضد «الدواعش»

[size=32]اتساع انتفاضة أهالي الفلوجة ضد «الدواعش»
[/size]

اتساع انتفاضة أهالي الفلوجة ضد «الدواعش» Falluja_tribes_fighters_2_19022016

الموصل: شروق ماهر, بغداد (الصباح) - اتسعت الاشتباكات المسلحة بين الاهالي وعصابات داعش التي اندلعت امس الاول في احياء الفلوجة لتمتد امس السبت الى الحي العسكري حيث نشر ابناء العشائر قناصين على اسطح البنايات لاستهداف ارهابيي تلك العصابات الذين تكبدوا خسائر فادحة في عملية اكمال تطهير منطقة الحامضية شرق الرمادي بحسب قائد عمليات الانبار.. بينما شهدت نينوى قصفا جويا مكثفا ادى الى تدمير 3 معسكرات للتدريب وقتل اعداد كبيرة من الدواعش بينهم قادة ارهاب اجانب.

الفلوجة

وبحسب ما اعلنه قائممقام الفلوجة عيسى الساير، فان الاشتباكات المسلحة امتدت من حيي نزال والجولان بحيث اندلعت، امس، بين ابناء العشائر من جهة وعناصر داعش من جهة اخرى في منطقة الحي العسكري بمدينة الفلوجة، مشيرا الى ان الاشتباكات اسفرت عن مقتل الكثير من الدواعش، لافتا الى ان عددا كبيرا من مقاتلي العشائر الذين يحملون اسلحة قنص انتشروا فوق المباني العالية من اجل صد اي هجوم مباغت لتلك العناصر.
من جانبه كشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، عن اعداد خطط بالاتفاق مع ابناء العشائر للقيام بـ(عمل عسكري) ضد "داعش" من داخل قضاء الفلوجة، مبينا ان الخطة تتضمن مهاجمة داعش من الداخل على ان تقوم القوات الأمنية بإسناد ابناء العشائر من خارج المدينة. ونبه على ان القضاء يشهد حالة من الاحتقان والغليان الكبيرين ضد داعش، مطالبا الحكومة العراقية والتحالف الدولي بـدعم ما اسماه ثورة ابناء العشائر واهالي الفلوجة وتقديم الإسناد لهم والتدخل لإنقاذ المواطنين هناك.
الى ذلك قال امر فوج الكرمة الأول بالحشد العشائري العقيد محمود الجميلي: ان الثورة بدأت جراء ضغط ارهابيي داعش على الأهالي في الفلوجة والكرمة والصقلاوية، مبينا ان الارهابيين اعتقلوا مؤخرا 90 شابا من ابناء عشائر الفلوجة وعندما حاول الأهالي اطلاق سراحهم رفض الدواعش ذلك، الأمر الذي جعل العشائر تثور. واضاف الجميلي: نحن على خطوط التماس مع داعش وليس لدينا العصا السحرية لكي ندخل الأسلحة والمؤن إلى ابناء العشائر الثائرين داخل الفلوجة كونها محاصرة من قبل التنظيم، متوقعا في الوقت نفسه استمرار الثورة في المدينة.

الرمادي

وضمن الهزائم المتلاحقة لعصابات داعش.. كشف قائد عمليات الانبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي عن حجم الخسائر التي تكبدتها هذه العصابات خلال عملية اكمال تطهير منطقة الحامضية شرق الرمادي، موضحا ان القوات الأمنية التابعة للقيادة وقطعات الفرقة العاشرة، تمكنت من قتل 50 ارهابيا داعشيا وتدمير 11 مقرا لهم خلال عمليات التطهير الخاصة بالمنطقة. واشار الى ان العملية اسفرت كذلك عن تفجير 4 عجلات مفخخة بضربات جوية للطيران العراقي وطائرات التحالف الدولي. وشدد المحلاوي على ان منطقة الحامضية اصبحت الان خالية تماما وانها تحولت الى منطقة عسكرية بعد الاعلان امس الاول عن اكمال تطهيرها من ارهابيي داعش بعملية عسكرية دامت ما يقارب الخمسة أيام. كما افاد بيان لوزارة الدفاع، بان طيران الجيش دمر في المنطقة نفسها عددا من مخابئ هؤلاء الارهابيين وقتل 32 منهم، الى جانب قيام طائرات القوة الجوية بتدمير مقرين للدواعش وتفجير عجلة كيا تحمل ارهابيين في منطقة الحامضية.

الموصل

نترك الانبار وننتقل شمالا الى نينوى، حيث نقلت مراسلة "الصباح" عن العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري، قوله: ان قصف طيران التحالف الدولي استهدف ابرز ثلاثة معسكرات للدواعش تضم انفاقا سرية واسفر عن قتل واصابة نحو 120 منهم، مبينا ان هذه المعسكرات تقع في ناحية المحلبية وقضاء البعاج غرب الموصل، فيما هرعت عشرات العجلات لنقل المصابين بينهم 64 قتيلا والعدد الاخر منهم مصاب بجروح خطرة جدا. بينما ابلغ زميل الجبوري بالشرطة، العقيد خالد الجواري، مراسلة (الصباح) ان القصف الجوي على احد اكبر معسكرات داعش القتالية والمهمة في مناطق جنوب الموصل.. ادى الى قتل ستة قياديين بارزين واربعة (قضاة) و33 (اميرا) بينهم ثمانية المان وفرنسيان وستة من الشيشان في قضاء الحضر (110 كم جنوب الموصل) اضافة الى تدمير 19 عجلة عسكرية، فيما استطاعت اعداد قليلة جدا الهروب من المعسكر.
كما افاد العقيد زكريا يحيي الهلالي، بان الدواعش اعدموا امس ثلاثة من قيادييهم يحملون الجنسية البريطانية كانوا قد فروا من التنظيم والقي القبض عليهم على الحدود السورية غرب الموصل، وامر التنظيم برمي جثثهم في احد وديان قرية العذبة.