المسيحيون في الكويت.. تسامح وحماية وهواجس

المسيحيون في الكويت.. تسامح وحماية وهواجس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعيش في الكويت 770 ألف مسيحي يمارسون عباداتهم بحرية وسط تسامح ديني مجتمعي وحماية حكومية، إلا أنهم لا يخفون خشيتهم من التطرف الذي يعصف بالمنطقة والعالم.
وأدى اكتشاف النفط إلى ازدياد أعداد الوافدين إلى البلاد بما فيهم المسيحيين الذين يتحدرون من أصول عرقية مختلفة ويتكلمون لغات شتى، لكنهم يمارسون شعائرهم بحرية في الكويت في ظل أجواء تتسم بالانفتاح والتسامح الديني.
ويقول القس الكويتي، عمانويل غريب، راعي الكنيسة الإنجيلية، وهو واحد من أصل 263 كويتياً مسيحي يعود وجودهم في البلاد إلى بدايات القرن العشرين، لـ"سكاي نيوز عربية" إن المجتمع رحب بخطوة وجود كويتي مسيحي يحمل لقب قس في البلاد، مشيرا إلى أن ذلك يعكس تسامح المجتمع الكويتي منذ القدم.
وأضاف، الخليجي الوحيد في العالم الذي يرعى كنيسة، أن بناء علاقات طيبة مع المسلمين لتحقيق أهداف إنسانية تعتلي سلم أولويات المسيحيين في الكويت، مشيرا إلى أن التجاوزات بحق المسيحيين في الكويت نتقبلها بصدر رحب.
إلا أن بعض المتشددين طالبوا بعدم السماح بترخيص كنائس جديدة، لكن مطالبهم واجهت برفض كبير.
ولا يخفي المسيحيون مخاوفهم من محيط تغلي بعض أنحائه بمظاهر التطرف والارهاب، إذ ذهب ضحيته كثير منهم في دول كانت هي مهد المسيحية، ودفعا بأعداد أكبر للهجرة إلى بلدان الغرب.
من جانبه، يقول عضو مجلس العلاقات الإسلامية المسيحية، رياض الكاظمي، إن "مسيحي الكويت هم أخوة لنا، ولا نشعر بأي فرق لأن مجتمعنا يسوده التسامح".
وأضاف أن الدستور الكويتي يحمي حرية الأديان ومؤسسات الدولة تكفل المعتقدات، وأن الدولة يسودها القانون الذي يكفل الحرية والمعتقدات.
وعن قانون الجنسية الجديد في الكويت الذي يمنع حصول غير المسلم على الجنسية، يقول القس الكويتي إن "التحركات تكون في المقابلات الصحفية وأن هناك دولا تمنح الجنسية لأهل الكتاب مثل البحرين التي تعطي الجنسية للمسيحين واليهود".
وأضاف:"الجهود مستمرة مع أعضاء مجلس الأمة لتغيير هذا القانون الذي يتعارض مع الدستور الكويتي".

-