Aramy Siryany4 minsالعراق يطلق تحذيرات للمواطنين من انهيّار سد الموصل ويتحدث عن نزوح وتضرر لبغداد
الأحد 28-02-2016 | 1:23:47
أصدرت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، توجيهات للسكان بعد تزايد التحذيرات من احتمال انهيار سد الموصل الكبير شماليّ العراق.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيان، إن “سكّان المناطق المحاذية لمجرى نهر دجلة، عليهم تجنب خطر اندفاع مياه الفيضان إلى مناطقهم، لتلافي مخاطر انهيار سدّ الموصل”، مشددا على “سكان مدينة الموصل وتكريت وسامراء إلى الابتعاد عدة كيلومترات عن مجرى النهر”.
وأوضح البيان أن “الحكومة عملت على مدار العام الماضي مع الاستشاريّين الهندسيّين العراقيين والدوليين، على وضع خطة لإصلاح السد، وأعدت مناقصات للتنفيذ، وتمت الإحالة على شركة هندسية عالمية مرموقة، متخصصة في مثل هذه الإصلاحات”، مشيراً إلى أن “تمويل إصلاح سد الموصل سيتم بقرض من البنك الدولي”.
وأعلنت الحكومة العراقية في 2 شباط/ فبراير الحالي، إحالة مشروع تأهيل وصيانة سد الموصل الكبير إلى شركة “تريفي” الإيطالية.
ويُعد سد الموصل، أكبر سد على مستوى العراق، والرابع في المنطقة، ويتحدث البيت الأبيض والرئيس أوباما منذ نحو شهر عن مخاوف انهيار السد، وأن لانهياره مخاطر كبيرة على مدن الموصل وتكريت، بل وحتى بغداد، ويتوقع في حال انهياره غرق مليون شخص، ونزوح 500 ألف آخرين.
واجملت الحكومة ارشادات خاصة بهذا الصدد:.
إن المخاطر التي ننوه إليها في هذا الدليل تفترض ارتفاع منسوب المياه في السد إلى 319 متراً، وهو أمر غير محتمل، إذ أن ارتفاع المياه في سد الموصل حالياً هو 307 متر، مما يقلل الأخطار التي ندرجها في هذا الدليل بدرجة كبيرة، ولاسيما بالنسبة إلى بغداد.
• فقد يصل عمق المياه في نهر دجلة إلى أكثر من 15 متراً في بعض مناطق الموصل بين ساعة واحدة إلى أربع ساعات من انهيار السدّ، وهو وقت ضيق يستدعي أخذ تدابير عاجلة وحازمة في هذه المدينة.
• أما المدّة المتوقعة لوصول موجة الفيضان إلى تكريت فتكون من يوم واحد إلى يومين، وبغداد بين ثلاثة إلى أربعة أيام حيث سيصل ارتفاع الماء في مجرى النهر إلى عشرة أمتار.
• ويكون على سكّان المناطق المحاذية لمجرى نهر دجلة أن يتجنبوا خطر اندفاع مياه الفيضان إلى مناطقهم. ففي بغداد مثلاً إذا ما وصل مستوى المياه إلى اقصاه في سد الموصل، ربما يؤثر ذلك سلباً على اوضاع أعداد كبيرة من سكانها، ويضطرهم للنزوح من مناطقهم لتجنب تعرض الأبنية للمخاطر، ولدرء الإصابة بالامراض. أما على المستوى الحالي للمياه فإن الاضرار ستكون أقل من ذلك بكثير.
• كما أن البنى التحتية الأساسية ستتأثر بشكل كبير، مما يعيق الخدمات الأساسية ومنها الخدمات الكهربائية. كما ستتأثر الأراضي الزراعية بشكل واسع، ما يتطلب العمل على انقاذ معدات ومكائن المشاريع المختلفة قدر المستطاع .
• إن أفضل وسيلة للسلامة هو بالانتقال إلى المناطق المرتفعة، وعلى ذلك فإن على سكان المناطق الممتدة مع النهر الإبتعاد عنه لمسافة ستة كيلومترات باتجاه المناطق المرتفعة. مع التنويه إلى أن المخاطر في المناطق المحاذية للنهر أو فروعه أعلى من مخاطرها في غيرها من مناطق الفيضان.
• يمكن لسكان الموصل تجنب الفيضان في حال وقوعه بالتحرك بما لا يقلّ عن ستة كيلومترات عن مجرى النهر وتجنب روافده، وبالابتعاد لمسافة لا تقل عن خمسة كيلومترات بالنسبة لسكان تكريت.
• ويحتاج سكان المناطق بين تكريت وسامراء بالابتعاد لمسافة نحو ستة كيلومترات ونصف عن النهر.
• فيما يحتاج سكان سامراء في مناطق غربي النهر إلى الابتعاد بمسافة 6,5 كيلومتر، اما الساكنون إلى شرق النهر فسيضطرون للإبتعاد مسافة أبعد من ذلك بسبب انخفاض مستوى الأراضي لتجنب ما قد تسببه فيضانات القنوات الإروائية.
وفي ضوء ما تقدم ستتخذ الجهات الحكومية الإجراءات اللازمة بموجب المسؤوليات المحددة لتأمين الجوانب الآتية:
1. الإبلاغ المبكر، ولاسيما في الموصل والمناطق التي تليها تباعا.
2. تهيئة مستلزمات ومتطلبات اسكان النازحين.
3. تأمين الجوانب الانسانية.
4. تسخير وسائل الإعلام والاتصالات للتوعية والتوجيه.
شفق نيوز