تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "باجبار الارهاب على الركوع"، وذلك بعد مقتل 34 شخصا على الاقل وجرح 125 آخرين في تفجير سيارة مفخخة وسط العاصمة انقرة.
وقال الرئيس اردوغان إن التفجير الانتحاري سيزيد من تصميم قوات الامن التركية.
وقال الرئيس التركي إن المجموعات الارهابية تستهدف المدنيين لأنها تخسر المعركة مع قوات الامن.
واضاف، داعيا الى الوحدة الوطنية، ان تركيا ستستخدم حقها في الدفاع عن نفسها لمنع المزيد من الهجمات.
وقال "على شعبنا الا يقلق، فإن الصراع مع الارهاب سينتهي بالنصر المؤكد وسيجبر الارهاب على الركوع."
ووقع التفجير قرب موقف الحافلات الرئيسي في متنزه غوفين الواقع في منطقة كيزلاي التجارية وسط العاصمة التركية.
وقد احترقت العديد من الآليات في موقع الانفجار بضمنها حافلة واحدة على الاقل.
وشهدت أنقرة الشهر الماضي تفجيرا استهدف رتلا عسكريا أسفر عن مقتل 28 شخصا.
وأعلنت جماعة مسلحة كردية في تركيا مسؤوليتها عن ذلك الهجوم، وقالت على موقعها الالكتروني إن التفجير رد على سياسات الرئيس، رجب طيب أردوغان.
ولكن الحكومة التركية اتهمت سوريا ينتمي إلى جماعة كردية أخرى.
وقالت صحيفة حريت إن انفجار الاحد وقع في الساعة السادسة و40 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي، وان المنطقة اخليت تحسبا لوقوع انفجار ثان، مضيفا ان العديد من سيارات الاسعاف هرعت الى مكان الحادث.
Image copyright ap Image caption تعرضت أنقرة الشهر الماضي إلى تفجير أسفر عن 28 قتيل.
وذكر شهود عيان أن الانفجار وقع في منطقة بها العديد من الوزارات.
ولم تتبن اي جهة مسؤولية الهجوم الاخير، ولكن مسؤولا امنيا اخبر وكالة رويترز للانباء بأن التحقيقات الاولية تشير الى ان حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور هو المسؤول عنه.
وقال مسؤول آخر إن السيارة التي استخدمت في الهجوم من نوع بي ام دبليو، جاءت من مدينة فيرانشهر الواقعة جنوب شرقي البلاد.
وقال وزير الصحة محمد مؤذن اوغلو في مؤتمر صحفي إن 30 شخصا قضوا في مكان الانفجار، فيما توفي 4 لاحقا في المستشفيات مضيفا ان 125 شخصا يخضعون للعلاج حالات 19 منهم خطرة.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية افكان الا إن التحقيق في الهجوم سيكتمل يوم الاثنين، وعندئذ ستعلن اسماء المسؤولين عنه.
وكان الوزيران يتكلمان عقب اجتماع امني عاجل دعا اليه رئيس الحكومة احمد داود أوغلو الذي اجل زيارة مقررة للاردن عقب التفجير.
كما قالت حريت إن محكمة في انقرة فرضت حظرا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر قائلا إن القرار يهدف الحد من تبادل صور التفجير.
ويقول مارك لوين مراسل بي بي سي في اسطنبول إن التهديدات الامنية المتعددة التي تواجهها تركيا اكدتها التفجيرات الثلاثة التي استهدفت انقرة في اقل من ستة شهور.
ويضيف مراسلنا إن تركيا التي كانت يوما ما زاوية مستقرة في الشرق الاوسط وحليفة مهمة للغرب تمر الآن بلحظات حرجة، إذ تحارب من جهة بجانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا، ومن جانب آخر تحارب مسلحي حزب العمال الكردستاني في جنوبها الشرقي حيث انهار اتفاق وقف اطلاق النار بين الجانبين في تموز / يوليو الماضي.
في غضون ذلك، تبين أن السفارة الامريكية في انقرة اصدرت في الحادي عشر من الشهر الحالي تحذيرا للرعايا الامريكيين "باحتمال وقوع هجوم ارهابي" في المدينة.
اداناتوادان زعماء عالميون الهجوم الاخير، إذ وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "غير انساني"، بينما قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إنه "اصيب بالفزع" جراءه.
ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ارو الهجوم بأنه "جبان".
وقال ينز ستولتنبرغ الامين العام لحلف شمال الاطلسي، "ليس هناك اي مبرر لهذه الاعمال الوحشية. ان كل الدول الاعضاء في حلف الاطلسي تقف متضامنة مع تركيا بتصميم لا يلين على محاربة الارهاب بكل اشكاله."