الى حبيبتي مريم حنا بيبنا بمناسبة رحيلها السنوي : بطرس الزيباري

الى حبيبتي مريم حنا بيبنا بمناسبة رحيلها السنوي
ليتني استرجع عقارب الزمن علني استعيد معك كل لحظة عشناها . تمنيت لو ان الزمن عاد بريئا كما كان . و لو ان القلوب عادت وديعة كما كانت . ليتنا نستطيع ان نسترجع زماننا الجميل .
كان من الصعب جدا ان نبقى معا . و كان الاصعب ان يكون الفراق . و الناس تسال احيانا هل الفراق ان يبتعد حبيبان . و ان ينشطر جسدان . ان تنطفئ في سواد الليل شمعتان . و انا اقول ان الفراق ليس فقط فراق الاحبة . فراق الصديق..فراق الاهل..فراق الارض.. الفراق تجربة من تجارب الموت .
تخيل نفسك و انت تودع انسانا اسكنته القلب و تركت له كل المشاعر. انه يتسلل في الدماء دون ان تراه و يخفق في الضلوع و انت لا تسمعه . انك تراه في نومك و طعامك و حلمك و في وجوه الناس كل ساعة و كل دقيقة .
هل تخيلت نفسك و انت تبحث في ملامح الناس في الشوارع عن ملامح شخصا احببته و ترى في كل هذه الوجوه شيئا منه. هل تخيلت نفسك و نت تعيد ترتيب اشيائك الصغيرة و لاحت امامك سنوات عمر طويل في صورة او في هدية .
هذا هو الفراق .. ان تجد نفسك و انت تودع حبيبا و قد غاب امام عينيك في كل الصور .هذا الانسان الذي شاركك كل هذا الزمن لن يكون لك بعد اليوم سوف تنام دون ان تسمع صوته .. و قد كنت لاتنام الا بهذا الصوت .
سوف تكتب و تقرا و تاكل و تحزن و تبكي و تموت و هو هناك بعيد عنك لا تعرف عنه شيئا انه بعيد مثل السحاب الذي تراه و لا تلمسه و اذا اقتربنا منه وجدناه سرابا .
ان الفراق موت مبكر و الحب عندما ينتهي يصبح عبئا ثقيلا على الانسان و هو ان تنزع جزئا عزيزا من عمرك و تودعه في لحظة وداع دامية .
و هذا هو حالي الان اراك كثيرا في نومي و اسمعك كثيرا حولي و ان كنت لا اراك و افكر فيك و بك و اتمنى لو رجعت عقارب الزمن للوراء فاقول لنفسي ليتنا لم نلتقي .كلما رايت شخصا يحمل شيئا قليلا من ملامحك رتبت ملامحها لكي تبدو صورة منك بعدها اكتشفت انه تمثال بلا روح و اضل ابحث عنك و انتظر لحظة رجوعك يا حبيبتي ...
بطرس يوسف الزيباري

* بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين *

،، انــا هو القـيـامة ... والحق ... والحـيـاة ... من امن بي .. وان مـــات ... فسيحيـــا ،،







الأعزاء ... الأخ العزيز والصديق الحميم والزميل الوفي بطرس يوسف ال زيباري ,, أبو منذر ,, زوج المرحومة الأخت العزيزة ماري حنـا بيبنا ,, أم منذر ,, وأولادهما ... منذر , ماجد , منعم , ماجدولين و ميسون , منار , وميسم وعائلاتهم 
 الكريمة ,, المحترمون ,, .





الأخوة الأعزاء .... أشقاء وشقيقات الفقيدة وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .


الأعزاء في عائلتي ال زيباري وبيبنا الكريمتين ,, المحترمون ,, .





العراق والمهجر





















سلام من الله ورحمة ...

،، حكم المنية في البرية جـار ..... مـا هذه الدنيــا بدار قرار ،،

* المغروسون في بيت الرب يزهرون في ديــار الهنـــا *


عام مضى على رحيل الاخت الموقرة مريم حنـا ,, أم منذر ,, ال بيبنا الى الاخدار السماوية

سنة كاملة بنهاراتها ولياليها الطويلة في عمان / الاردن على رحيل الأخت العزيزة أم منذر الى الاخدار السماوية ولكنهـا في حسابات الحزن والأسى هي سنوات طوال بالنسبة لأسرتها الكريمة ومحبيها لأن كل شئ يخصها في الكنيسة والبيت والمجتمع يذكرهم بها ويجدد الحزن والألم في نفوسهم المتالمة اساسا بسبب رحيلها المبكر المؤلم جدا.

لقد رحلت ايتهـا العزيزة بعد رحلة طويلة في الحياة لم تصل الى نهاية المشوار زاخرة بالعطـاء حيث كنت أبية ، وأبنة بارة للعراق العظيم , وعنصرا مفيدا ونافعا في المجتمع , وصديقة متواضعة وطيبة للكثيرين في الوطن الحبيب والمهجر ومن مختلف الأطياف من خلال نشاطاتك الأجتماعية لخدمة أبناء جلدتك وشعبك الكريم , ورحيلك هذا قد ترك في نفوس كل الذين عرفوك عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يــا عزيزتنــــا مهمــا طال بعـاده لا بد وانه الى اهله يؤوب ، ومـا من غـائب عن بيته الا وساعة يحن اليه فيعود ... ولكنك لم تعودي ... ؟؟؟ وفضلت البقاء حيث رحلت .

كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء وخاصة حينما يكون الراحل رمزا كبيرا في العائلة والمجتمع ، فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الرب على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فنامي قريرة العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ومهجة قلوبنـا وتـاج رؤوسنـا وانت في عليائك فزوجك واولادك الاعزاء ومحبيك الكرام قد سدوا الفراغ الذي تركتيه لأنهم  تربوا في المدرسة الكبيرة التي تربيت فيها انت ايضا ونهلوا الكثير من خصالك الحميدة لسنوات طويلة وهم يحبونك كثيرا وقد سكنت في قلوبهم ومكانتك كبيرة لديهم , رحمك الله ايتها الفقيدة الغالية برحمته الواسعة واسكنك في فردوسه السماوي مع الملائكة والقديسين والأبرار والصديقين والهم أسرتك الكبيرة ومحبيك الصبر والسلوان .

تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.

تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.