'صانعة البسمة' في العراق تترجل عن مسرح الحياة وفاة الممثلة العراقية امل طه بعد صراع مرير مع المرض والفقر ومعاناة من الاهما

'صانعة البسمة' في العراق تترجل عن مسرح الحياة

وفاة الممثلة العراقية امل طه بعد صراع مرير مع المرض والفقر ومعاناة من الاهمال الحكومي.

ميدل ايست أونلاين

'صانعة البسمة' في العراق تترجل عن مسرح الحياة وفاة الممثلة العراقية امل طه بعد صراع مرير مع المرض والفقر ومعاناة من الاهما _225285_45GG

عاشت في دار للمسنين

بغداد - توفيت الممثلة العراقية امل طه في مدينة الكوت جنوب بغداد عن عمر ناهز ستين عاما بعد صراع مع المرض، بحسب ما افاد احد افراد اسرتها.
واكد شقيق الفنانة الراحلة احمد انها توفيت في مستشفى الكوت حيث يسكن افراد اسرتها، عصر الخميس.
ولدت امل طه سنة 1956 في مدينة الناصرية وانضمت الى قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة. وكان اول اعمالها مسرحية "سينما" التي عرضت سنة 1977.
واصيبت طه بجلطة دماغية في العام 2009 ابعدتها عن الوسط الفني وفقدت على اثرها القدرة على المشي وضعف نظرها بشكل تدريجي حتى فقدته.
وتعرضت الفنانة لاهمال حكومي وعانت كثيرا اثناء مرضها، وفق ما افاد احد زملائها.
وقال فاضل شاكر عضو نقابة الفنانين في بابل، ان "الفنانة امل طه عانت كثيرا من المرض والعوز. كنت دائما ارافقها للعلاج في مستشفيات الحلة".
واضاف شاكر، "تميزت طه بطيبتها وكانت تعتب على الحكومة، خصوصا وزارة الثقافة، لعدم علاجها في الخارج او تقديم الدعم المادي المطلوب". واشتهرت طه بادوارها ذات الطابع الفكاهي والساخر ولها الكثير من الافلام، بينها "عمارة 13" و"الحدود الملتهبة" و"زمن الحب".
ومن المسلسلات التي شاركت فيها، "ناس من طرفنا" و"ايام الاجازة" و"برج العقرب" و"حب وحرب"، فضلا عن "باشاوات اخر زمان" و"شموع خضر الياس".
وادت ادوارا رئيسية في مسرحيات عدة ابرزها "الخيط والعصفور" و"صايرة ودايرة" و"بيت وخمس بيبان".
ونقلت امل طه في احدى الفترات الى دار للمسنين في منطقة الكاظمية شمال بغداد.
ووجّهت رئاسة الجمهورية العراقية، الجمعة، برقية تعزية إلى عائلة الفنانة، وأشادت بمسيرتها الفنية الزاخرة.
وقالت في برقية بعثتها إلى عائلة الفقيدة "تلقينا بحزنٍ عميقٍ نبأ رحيل الفنانة أمل طه التي كانت مسيرتها الفنية زاخرة بالعطاء والإبداع وبأعمال مسرحية وسينمائية وتلفزيونية كثيرة دخلت من خلالها قلوب العراقيين واكتسبت محبتهم".
وأضافت "فيما نعزّي عائلة الفقيدة والفنانين العراقيين عامة بهذه الخسارة الأليمة، نعرب عن الاعتزاز بالدور الرائع الذي لعبته هذه الفنانة وتجلّى جانب منه في تكريس حياتها لخدمة الفن والشعب وتطوير المسرح والسينما في بلادنا والمنطقة".
ويمثل رحيل الفنانة العراقية و"صانعة البسمة" خسارة كبيرة للفن العراقي وللكوميديا وفقا للنقاد.