• المانيا : إضطهاد الغجر ( الروما ) ما قبل الحرب ... !!! •
كاتب الموضوع
رسالة
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: • المانيا : إضطهاد الغجر ( الروما ) ما قبل الحرب ... !!! • السبت 4 يونيو 2016 - 18:45
إضطهاد الغجر ( الروما ) في ألمانيا ما قبل الحرب ، 1933– 1939 !
مارزان ، أول محتشد اعتقال للروما ( الغجر ) في الرايخ الثالث . ألمانيا ،
التاريخ غير محدد بالضبط . — Landesarchiv Berlin جاء اضطهاد الروما ( الغجر ) في ألمانيا وجميع أوروبا بالطبع قبل وصول النازيين للسلطة في 1933 . إحتفظت الشرطة في بافاريا بألمانيا بسجلًا مركزيًا للرومان في وقت مبكر للغاية من عام 1899 ، وأسست لاحقًا لجنة لتنسيق عمل الشرطة ضد غجر الروما في ميونيخ . في عام 1933 ، بدأت الشرطة في ألمانيا في تطبيق تشريعات قبل الحكم النازي بصرامة ضد من يتبعون نمط حياة تحت أسم " غجري " ، حكم النازيون على هؤلاء الأشخاص بأنهم " غير مرغوب بهم " لدواعي عنصرية وسنوا إجراءات نظامية تضطهد الغجر . بعدما قرر النازيون أنّ الغجر منْ نسل أجنبي ، أصبحت مسألة التعرف المنهجي على جميع أفراد الغجر منْ أهم المسائل الشاغلة لهم ، كان التعرف على الغجر أمرًا هامًا منْ أجل
ممارسة الاضطهاد المنهجي ، كان التعرف على اليهود أمرًا أسهل في تلك المسألة لتوفر السجلات التي تحتفظ بها المجتمعات الدينية مع الدولة ، كانت طائفة الغجر في ألمانيا تعتنق المسيحية لمئات الأعوام ، لذا كانت السجلات الكنسية عديمة الفائدة في مسألة تحديد أصول الغجر . اتجه النازيون لأسلوب الصحة العنصرية وسعوا في تحديد من يكون من الغجر بالاستناد إلى الصفات الجسدية ، أصبح الدكتور روبرت ريتر - طبيب علم نفس الأطفال في جامعة توبنغن - شخصية مركزية في دراسة الغجر ، كان تخصصه في علم الأحياء الجنائي ؛ الذي يؤسس لفكرة أنّ السلوك الإجرامي يتحدد بالوراثة ، في عام 1936 ، أصبح ريتر مديرًا لمركز أبحاث الصحة العنصرية وعلم الأحياء السكاني في وزارة الصحة وبدأ الدراسة العرقية للرومان ، تولى ريتر تحديد أماكن أفراد الغجر المقيمين في ألمانيا والمقدر عددهم 30 ألف شخص وتصنيفهم عرقيًا ، أجرى ريتر إختبارات طبية وأنثروبولوجية في محاولة منه لتصنيف الغجر ، على الرغم من دعاوى ريتر نفسه بتوثيق قراراته بعلوم غير منضبطة ، لجأت فِرقه إلى مقابلة الغجر لتحديد أنسابهم وتسجيلها . هدد أعضاء فريق ريتر من يجرون المقابلات معهم بالسجن والاعتقال في محتشدات الاعتقال ما لم يكشفوا عن هوية أقربائهم وآخر محل إقامة معروف لهم ، بهذه الطريقة ، أسس ريتر سجلًا عن جميع أفراد الغجر تقريبًا الذين يعيشون في ألمانيا . في نهاية دراسة ريتر، أعلن أن الغجر - التي تعود أصولهم إلى الهند - كانوا من الجنس الآري في الأصل ولكن تم إفسادهم بالاختلاط مع أشخاص أقل أثناء هجرتهم الطويلة . قدر ريتر أن حوالي 90 بالمائة من جميع أفراد الغجر في ألمانيا من نسل مختلط
إقترح ريتر أنْ يتم تعقيمهم إجباريًا ، يتم وضع أفراد الغجر المتبقين من ” النسل النقي “ - كما صرح ريتر - في حجز وتتم دراستهم باستفاضة ، في الواقع الفعلي ، كان هناك فارق ضئيل بين ما تم إجرائه مع ما أسماه ريتر بالرومان ذات النسل النقي والرومان ذات النسل المختلط ، فقد خضع الجميع لسياسة النازية الاضطهادية والقتل الجماعي بعد ذلك . في عام 1936 ، ركز النازيون جميع القوى الشرطية في ألمانيا في يد هنرك هيملر - زعيم القوات الخاصة وقائد الشرطة الألمانية ، وبالتالي ، أصبحت سياسة الشرطة
تجاه الغجر متمركزة أيضًا ، في برلين ، أسس هيملر المكتب المركزي الألماني لتحجيم أذى الغجر . سيطرت هذه الهيئة ووسعت تطبيق إجراءات بيروقراطية لاضطهاد الغجر بشكل منهجي . كانت منْ أول قرارات الهيئة هي إخضاع الغجر لقوانين عنصرية . بعد عام 1936 ، أصبح الغجر خاضعين لقوانين نورمبرج وقانون منع نسل المريض وراثيًا وقانون مناهضة المجرمين الخطرين المعتادين ، تم تعقيم العديد من أفراد الغجر الذين آكتشفتهم الدولة إجباريًا . قبل فترة وجيزة منْ آفتتاح دورة الألعاب الأولمبية لعام 1936 في برلين ، أمرت الشرطة بالقبض على جميع أفراد الغجر وترحليهم إجباريًا من برلين العظمى إلى مارزان - وهو حقل مفتوح يقع بالقرب منْ مقابر ومخلفات مياه الصرف الصحي في شرق برلين . أحاطت الشرطة بجميع محتشدات الغجر ونقلت جميع السكان وعرباتهم إلى مارزان . بدأت الاعتقالات منْ 4 صباحًا يوم 16 يوليو عام 1936 ، وحرست الشرطة النظامية المحتشد وقيدت حرية الحركة منْ وإلى المحتشد ، استمر العديد من طائفة الغجر المحتجزين الذي وصل عددهم إلى 600 في الذهاب إلى العمل يوميًا ،
ولكن تم إلزامهم بالعودة في كل ليلة . لاحقًا، كان عليهم العمل بالسخرة في مصانع الأسلحة . في جميع أنحاء ألمانيا ، بدأ كل من المواطنين المحليين ووحدات الشرطة المحلية بإجبار الغجر على السكن في محتشدات محلية ، ولاحقًا ، تطورت هذه المحتشدات لتصبح محتشدات
للعمل بالسخرة للرومان ، كان محتشد مارزان ومحتشدات الغجر ( Zigeunerlager )
التي أنشأها النازيون في مدن أخرى بين 1935 و1938 مرحلة تمهيدية
في طريق الإبادة الجماعية . تم إرسال الرجال منْ مارزان على سبيل المثال إلى زاكسن هاوزن
في عام 1938 وتم ترحيل عائلاتهم إلى أوشفيتز في 1943 ، كما تم إلقاء القبض
على أفراد الغجر بسبب أنهم " أعداء المجتمع " و" مجرمين معتادين " وإرسالهم
إلى محتشدات إعتقال . كان كل محتشد آعتقال تقريبًا في ألمانيا به سجناء من الغجر ، ارتدى جميع السجناء في المحتشدات علامات بأشكال وألوان متنوعة لمعرفة فئتهم من السجناء ، آرتدى أفراد الغجر والروما شارة مثلثة سوداء اللون كرمز لـ " أعداء المجتمع " أو خضراء اللون كرمز للمجرمين " المحترفين " . وقد قتلَ منهمْ [ 500 ] ألف غجري خلال الحرب العالميّة الثّانية ! المصدر / موسـوعة الهولوكوســـت .
• المانيا : إضطهاد الغجر ( الروما ) ما قبل الحرب ... !!! •