الصدر يعاود الظهور في ذروة ورطة حكومة العبادي بالفلّوجة الزعيم الشيعي ينتظر 'ثورة شعبية سلمية كبرى ضد دواعش الإرهاب والفسا
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الصدر يعاود الظهور في ذروة ورطة حكومة العبادي بالفلّوجة الزعيم الشيعي ينتظر 'ثورة شعبية سلمية كبرى ضد دواعش الإرهاب والفسا الأحد 5 يونيو 2016 - 22:40
الصدر يعاود الظهور في ذروة ورطة حكومة العبادي بالفلّوجة
الزعيم الشيعي ينتظر 'ثورة شعبية سلمية كبرى ضد دواعش الإرهاب والفساد في الحكومة الحالية'، تاركا خيار قرار التحرك للعراقيين.
ميدل ايست أونلاين
'لابد للشعب يوما أن ينتفض'
بغداد ـ دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر (زعيم التيار الصدري) أتباعه للقيام بـ"ثورة شعبية كبرى" ضد من وصفهم بـ"دواعش الإرهاب والفساد" في الحكومة العراقية، احتجاجا منه على "تراجع الإصلاحات التي يطالب بها". وأكد مقتدى الصدر في بيان له الأحد على أن الوضع الحالي في البلاد "لا يبشر بخير". ويقول مراقبون إن الصدر الذي آثر السلامة واختفى من المشهد عندما ألزم أنصاره بتخفيف الضغط على حكومة العبادي والكف عن التظاهر، تزامنا مع اعلانها عن "الحرب المقدسة" في الفلوجة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قد عاود الظهور داعيا لما وصفها بـ"الثورة الشعبية الكبرى" بعد أن بدا له أن الحكومة وقواتها المسلحة والتنظيمات الشيعية المشاركة ضمن قوات الحشد الشعبي الشيعية المعادية له، قد تورطوا في حرب الفلوجة التي لم تكن مجرد نزهة كما روجوا لها في بدايتها، وأنه بات لا يخاف في هذه المرحلة على الأقل احتمال أن تنفذ القوات الحكومية وعيدها بالتصدي لكل أعمال شغب بينما القوات المسلحة تخوض "حربا وطنية مقدسة"، كما أن الصدر يعتقد أن الفشل في الفلوجة يمكن أن يكون دافعا للجميع ـ بعد انتهاء المعركة وخصوصا بنتيجة لا ترضي من اعلنوها ـ بما في ذلك القوى الشيعية الرافضة للإصلاح لتقديم بعض التنازلات تحسب في رصيد انتصاراته وانتصارات تياره الصدري. ويقول مراقبون إن الصدر استغل عمق ورطة الحكومة في هذه الحرب التي لم تنجح إلا في تقتيل المزيد من الأبرياء من ابناء الفلوجة، كما قتل فيها المئات من عناصر الحشد الشعبي والقوات المسلحة، ليدعو أنصاره لاحتجاجات جديدة ترتقي إلى "الثورة" وهو نوع من التصعيد الدعائي الذي يريد من خلاله القول إنه مايزال موجودا ويمثل رقما صعبا في الساحة العراقية خاصة بعد ان أدى انسحابه المفاجئ من الميدان بمجرّد إعلان العبادي عن بدء "حرب تحرير الفلوجة" إلى خيبة أمل لدى الكثيرين مما كانوا يثقون في جهوده الاحتجاجية من أجل الإصلاح، ولاسيما في طابع هذه الاحتجاجات العابر للطائفية. وكان العديد من العراقيين يريدون من الصدر أن يبرز نفسه الوطني الذي ابداه هو وانصاره في الاحتجاجات ضد الفساد، أيضا اثناء حرب الفلوجة التي تحفل بالكثير من التجاوزات الإنسانية والأخلاقية من قبل مقالي الحشد الشعبي اساسا. ويقول هؤلاء إن الصدر كان مطلوبا منه موقفا وطنيا يدين الهجوم على الفلوجة منذ البداية وهو يلعم ان نفس الجهات الفاسدة التي اعلن الحرب عليها هي تقربا من أجج معركة الفلوجة في غير توقيتها، ودون أي اعتبار لأهاليها الأبرياء كما كان ينتظر منه ان يدين جرائم الحشد الشعبي المروعة والإعدامات التي يقول عدد كبير من الناجين من المدينة العراقية المنكوبة إنه نفذها بحق العشرات من اللفارين من المعارك. ويؤكد المراقبون أن الرسالة الرئيسية للصدر من هذا البيان هو التأكيد على أنه وتياره ما يزالان موجودين على الساحة السياسية وقادرين على التأثير فيهما بعد أن نجح الاتلاف الشيعي الحاكم والغاضب من ممارساته، في إخراجه ولو مؤقتا من معادلة المشهد العراقي الذي تتصدره الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الفلوجة، وهو الهدف الرئيسي غير المعلن لحكومة العبادي وللقوى الشيعية المختلفة من هذه الحرب منذ ان تم التعجيل بإعلانها في ذروة حالة الارتباك والضعف التي واجهتها الحكومة بسبب الاحتجاجات المناهضة للفساد والتي شارك فيها التيار الصدري بقوة. وكثيرا ما يلام على الصدر أنه صاحب مواقف مرتبكة تتبدل بين المرحلة والأخرى. ويلوم الكثير من العراقيين على الصدر وخاصة من اولائك الذين وثقوا في مساعيه العابرة للطائفية من أجل الإصلاح السياسي والحرب على الفساد في العراق، أنه لم يبد موقفا واضحا في دعم أهالي الفلوجة المحاصرين والذين تتم ابادهم جماعيا دون وجه حق أو ذنب اقترفوه، رغم علم التيار الصدري بأن الحرب على الفلوجة تم التخطيط لها اصلا لمحاصرته ووقف نشاطاته الاحتجاجية وابتذال موقف زعيمه مقتدى. وقال غالب الزاملي عضو "كتلة الأحرار" النيابية التابعة للتيار الصدري إن "الصدر يريد استمرار التظاهرات ضد دواعش الفساد في الحكومة، واجراء تغيير على أرض الواقع بما يخدم المواطنين"، على حد قوله، لافتا إلى أن "ربط العمليات العسكرية الجارية في مدينة الفلوجة (بدأت في 23 أيار/مايو بمحافظة الأنبار غرب) بملف الاصلاحات، هي محاولة لتسويف ما تم الاتفاق عليه". وأوضح الزاملي أن موقف الصدر "يأتي بعد تراجع ملف الإصلاحات وعدم حصول أي تقدم فيه"، مؤكدا أن "الوضع في البلاد غير مطمئن". وأضاف "مقتدى الصدر يتابع بصورة متواصلة الأوضاع في عموم البلاد، ولاحظ خلال الفترة الماضية عدم حدوث أي تقدم بملف الإصلاحات الذي تعهدت الحكومة والكتل السياسية بإنجازه، بل هناك تنصل من تنفيذه". وقال الصدر إن "الوضع الحالي للعراق لا يبشر بخير، خصوصا مع عزوف بعض المنتمين إلينا (لم يسمهم) عن الاستمرار في التظاهر، ما زاد من حزني العميق والكبير على العراق الجريح". وأضاف "أنا أنتظر ثورة شعبية سلمية كبرى، ضد دواعش الإرهاب والفساد في الحكومة الحالية، والأمل يبقى في خيار الشعب، ولابد للشعب يوما أن ينتفض". ويقول محللون إنهم لا يعتقدون أن يغامر الصدر بتصعيد خطر في هذا التوقيت بالذات، وأن هدفه الاساسي من تصريحاته هو إعادة التموقع في المشهد العراقي وترقب ما ستسفر عنه حرب الفلوجة من نتائج حتى يحدد اتجاه بوصلته شديدة الارتباك. واقتحم الآلاف من أتباع الصدر المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا وسط العاصمة بغداد مرتين الأولى في 30 من أبريل/نيسان والثانية في 20 مايو/أيار. ودخل المحتجون مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ومبنى البرلمان، احتجاجا على عدم تشكيل حكومة من المختصين (تكنوقراط) التي طالب بها شمقتدى الصدر، لكنهم ما لبثوا أن توقفوا عن القيام باحتجاجات قوية منذ ان انطلقت الحرب في الفلوجة التي يعتبرها أنصار الصدر بأنها حرب الجيش العراقي ضد الإرهاب والتي من اجلها يمكنهم ان ينتظروا بعض الوقت لمعاودة احتجاجاتهم. واحتدمت الأزمة السياسية في العراق منذ مارس/آذار عندما سعى العبادي لتشكيل حكومة من "المختصين" التكنوقراط بدلا من الوزراء المنتمين لأحزاب، في محاولة لمكافحة الفساد لكن الأحزاب النافذة بينها جماعات شيعية، عرقلت جميع الجهود التي تذهب باتجاه مقاومة الفساد والإصلاح كما منعت تمرير الحكومة الجديدة أمام البرلمان.
الصدر يعاود الظهور في ذروة ورطة حكومة العبادي بالفلّوجة الزعيم الشيعي ينتظر 'ثورة شعبية سلمية كبرى ضد دواعش الإرهاب والفسا