أثيل النجيفي : يمكن أنْ نتعلّم منْ “ داعش ”
والأفضل بقاء الموصل تحت سيطرة التنظيم !
الثلاثاء 07 ـ 06 ـ 2016
في تصريحات مثيرة وتدعو للتساؤل والاستغراب !
نشرت صحيفة الديلي تلغراف في عددها الصادر، أمس الاثنين ، تصريحات مثيرة
لمحافظ الموصل السابق أثيل النجيفي ، مفادها بأنه “ يمكن التعلم منْ داعش ” ،
وفيما نقلت عنه القول إنّ "غالبية سكان الموصل يعتقدون أنه من الأفضل بقاء المحافظة
مأسورة تحت حكم داعش بدلا منْ التحرر بواسطة جيش شيعي ” ، عادًا أنّ التنظيم
حقق لا مركزية الحكم ، وهو يتفق مع بعض الأشياء التي فعلها التنظيم ولا يتفق مع أخرى .
ووضعت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عنواناً مأخوذاً عن تصريح لمحافظ الموصل
السابق أثيل النجيفي في مقابلة معها يقول فيه “ يمكن أنْ نتعلم من داعش ” ،
قائلة ، إنّ النجيفي شكل قوة عسكرية تسعى لتحرير المدينة منْ مسلحي تنظيم “ داعش ” ،
لكنه أشار إلى أنّ ثمة أشياء يمكن تعلمها من حكم مسلحي “ داعش ” للمدينة .
ويشير تقرير الصحيفة إلى أنّ قوات “ الحشد الوطني ” ، المشكلة من جنرالات سابقين
في الجيش العراقي ومهجرين من الموصل ، بدأت تدريباتها في قاعدتها
في بعشيقة على بعد نحو 10 كيلومترات منْ الموصل على عملية الهجوم
لاستعادة المدينة ، وتؤكد الصحيفة أنّ هذه القوة المؤلفة من نحو 10 آلاف رجل تتلقى
دعما ومشورة منْ القوات التركية على الأرض فضلا عنْ مساعدة
قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ، بحسب النجيفي .
وتقول الصحيفة إن محافظ الموصل ( الذي فر عندما رفع مسلحو تنظيم الدولة علمهم
في المدينة حزيران 2014 ، ويدير مكتبه الآن من عاصمة إقليم كوردستان ، أربيل على بعد 50 ميلا
من الموصل ، على الرغم منْ إقالته العام الماضي منْ البرلمان العراقي الذي حمّله
بعض مسؤولية سقوط الموصل ) ، يقول : إنّ “ أهل الموصل يجب أن يكونوا هم من يحرر مدينتهم ” .
ويضيف النجيفي في حديثة للصحيفة “ بينما يريد بعض سكان الموصل التحرر منْ داعش بأي ثمن ،
فإن الغالبية تعتقد أنه منْ الأفضل البقاء مأسورة تحت حكمهم بدلا من التحرر
بواسطة جيش شيعي ” ، وتوجه طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية
ضد مسلحي تنظيم “ داعش ” في الموصل ويشدد النجيفي على القول ، إنّ “ داعش آستطاعت
أخذ الموصل في عام 2014 لأن الناس في ذلك الوقت كانوا يعتقدون أنّ حكومتهم لا تهتم بهم ،
ونظروا إلى الجيش العراقي كقوة احتلال لا تمثلهم ، وبالنسبة للعديدين كانت فكرة
خلافة إسلامية يقودها السنة ، جذابة ” .
وتقول الصحيفة أنه مع إقرار النجيفي بأن الحياة باتت صعبة تحت حكم تنظيم “ داعش ”
الذي يجلد السكان ويسجنهم ويعدمهم لجرائم بنظره ، وهي أفعال صغيرة مثل التدخين ،
إلا أنه يقول إنّ المدينة قد ازدهرت ببعض الطرق ، بحسب تعبير الصحيفة .
ويوضح النجيفي “ ما آستطاع داعش فعله هو تحقيق لا مركزية الحكم ،
لم يعد مستقبل الموصل يقرره السياسيون في بغداد ، نحن نتفق مع بعض الأشياء
التي فعلها تنظيم داعش ولا نتفق مع أشياء أخرى ” .
ويخلص النجيفي ، “ علينا متابعة التغيرات لا العودة إلى الوراء الى ما كنا عليه منْ قبل ” .