الدولة الإسلامية تعد لمعركة طويلة في الفلوجة البغدادي يمنح الصلاحيات الأمنية إلى المقاتلين الأجانب الأقوى والأشد ويستغل ان
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الدولة الإسلامية تعد لمعركة طويلة في الفلوجة البغدادي يمنح الصلاحيات الأمنية إلى المقاتلين الأجانب الأقوى والأشد ويستغل ان الجمعة 10 يونيو 2016 - 1:35
الدولة الإسلامية تعد لمعركة طويلة في الفلوجة
البغدادي يمنح الصلاحيات الأمنية إلى المقاتلين الأجانب الأقوى والأشد ويستغل انتهاكات الحشد لكسب التأييد الشعبي داخل المدينة.
ميدل ايست أونلاين
صواريخ القوات العراقية لا تردع الارهاب
الفلوجة ( العراق) - بعد أسبوعين على انطلاق الحملة العسكرية على الفلوجة، تمكّنت القوات العراقية من السيطرة على الضواحي الشمالية والشرقية واقتربت من بوابة المدينة الجنوبية ولكنها توقفت عند هذا الحد لان "داعش" استعدّ جيداً لمعركة طويلة. خلف ساتر ترابي بطول ثلاثة أمتار عند منطقة النعيمية جنوب الفلوجة توزع المئات من قوات مكافحة الإرهاب الأكثر تمرساً وخبرة في الجيش العراقي، ويقوم هؤلاء الجنود بإطلاق الرصاص بكثافة نحو عناصر "داعش" الذين لا يبعدون سوى أمتار قليلة. ورغم التعب البادي عليهم لكنهم ما زالوا يحتفظون بحماستهم وينتظرون التعليمات من القيادة العليا بعبور هذا الساتر، ولكن الهجوم لن يتم إلا بعد قيام الطائرات الأميركية بتأمين الطريق لهم، كما يقول النقيب محمد الربيعي. ويضيف النقيب محمد "خلال أيام قليلة من القتال تمكنّا من السيطرة على منطقة النعيمية الإستراتيجية لأنها تضم سداً مائياً كبيراً كان تنظيم الدولة الاسلامية يقوم بإغلاقه لقطع نهر الفرات عن جنوب البلاد.. والآن نحن على مشارف أول أحياء المدينة وهو الشهداء". عندما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي البدء بالعمليات العسكرية في الفلوجة في الـ23 من مايو/أيار لم تشارك قوات مكافحة الإرهاب أول الأمر في المعركة، بل الشرطة الاتحادية والفصائل الشيعية هي التي كانت تقود المعارك، ولكن بعد خمسة أيام قرر العبادي إشراك هذه القوة المتمرسة في القتال بعد أن بدأت الشرطة الاتحادية تواجه بعض المصاعب. بينما يدور القتال في الضواحي الشمالية والشرقية من قبل الشرطة الاتحادية والفصائل الشيعية، اختارت قوات مكافحة الإرهاب الضواحي الجنوبية للبدء بالهجوم لأنها ليست زراعية كما أنها اقرب إلى مركز الفلوجة، كما يقول النقيب محمد. ولكن هذه القوات فوجئت بان مقاتلي "داعش" استعدوا جيداً للمعركة، فالسواتر الترابية التي وصلت إليها القوات الأمنية كان بعضها من صنع "داعش" قبل أسابيع لأنه يعرف جيدا الطريق الذي ستسلكه القوات الأمنية نحو المدينة. أولى هذه المفاجآت هي الأنفاق السرية التي استخدمها مقاتلو "داعش" للاختباء والالتفاف حول القوات الأمنية، وهو ما دعا جهاز مكافحة الإرهاب إلى التريث قليلا وعدم التقدم خوفا من الكمائن. راجع العيساوي عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار قال إن "القوات الأمنية عثرت على شبكة واسعة من الأنفاق جنوب الفلوجة، ويستخدمها عناصر "داعش" للاختباء ونقل الأسلحة بين أحياء المدينة بشكل سري، وهي نفس خطة التنظيم في الرمادي قبل تحريرها". قرر "داعش" الدفاع عن الفلوجة وهو عكس ما كان يعتقده القادة العراقيون بان المتطرفين سينسحبون من الفلوجة كما انسحبوا من مدينتي هيت والرطبة قبل أسابيع. ومنذ سيطرة داعش على الفلوجة قبل عامين ونصف العام فإن التنظيم لم يضيع الوقت وقام بتحصينها جيدا، لان بناء الأنفاق يحتاج إلى شهور طويلة، وتدمير هذه الأنفاق يحتاج غارات جوية ومعلومات استخباراتية من داخل المدينة. والفلوجة هي أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في العراق، واحتلها في كانون الثاني/يناير 2014، قبل سيطرته على مدينة الموصل شمالي العراق بستة أشهر، وهذه الفترة الطويلة كانت كافية لتحويلها إلى قلعة حصينة. في داخل مدينة الفلوجة يتنقل مقاتلو "داعش" بحذر شديد خوفا من طائرات التحالف الدولي، ويبلغ عدد مقاتلي "داعش" مابين (700-1000) عنصر وفقا لتقارير المخابرات العراقية التي تصل بشكل يومي إلى غرفة العمليات المشتركة للجيش العراقي داخل المنطقة الخضراء. احد أعضاء غرفة العمليات المشتركة وهو ضابط كبير برتبة لواء في الجيش اشرط عدم نشر اسمه لعدم تخويله بالتصريح قال إن "معلومات مهمة نحصل عليها يوميا من داخل الفلوجة، ما زال لدينا مخبرون سريون يرسلون معلومات عن حركة المتطرفين وأماكنهم". من المعلومات المهمة التي وصلت إلى القيادة العليا للجيش أن "زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أجرى تغييرات في القيادة العسكرية داخل المدينة، وقام بسحب الصلاحيات الأمنية من المقاتلين المحليين العراقيين ومنحها إلى العناصر من الجنسيات الأجنبية"، كما قال هذا الضابط. ويضيف أن "كتيبة مقاتلة تسمى بالكتيبة الاوزبكية ويبلغ عددهم (300) هم الذين يقاتلون الجيش الآن، من جنسيات أوزباكستان والشيشان، وهم من أقوى واشد عناصر "داعش" قوة وموجودين في المدن المهمة في الموصل والفلوجة والقائم، وأيضا في ريف حلب في سورية". وخلال الأيام الخمسة الأولى من المعارك لم يبادر "داعش" للقتال وانسحب مقاتلوه من الضواحي إلى مركز المدينة، وفي الـ28 من مايو/أيار بدأ "داعش" أول هجوم مضاد بعجلات مفخخة على القوات العراقية التي اقتربت من البوابة الجنوبية للفلوجة. عشرات العجلات المفخخة والانتحاريين والقناصة هي ابرز أسلحة "داعش" ضد الجيش كما يقول عبدالله الحلبوسي احد مقاتلي العشائر ضمن فوج عسكري تشكل حديثا من عشائر الفلوجة. الحلبوسي قال إن "العجلات العسكرية التي سرقها التنظيم من الجيش بعد سقوط الموصل قبل عامين، يستخدمها الآن كسيارات مفخخة لأنه لا يمكن إيقافها بسهولة وتستطيع حمل كميات كبيرة من المتفجرات. تكتيك "داعش" يقوم على تفجير عجلة مفخخة لإثارة الفوضى والغبار وبعدها يتسلل العشرات من المقاتلين الانتحاريين لمهاجمة القوات الأمنية وعندما تنفد أسلحتهم يقومون بتفجير أنفسهم، وفقا للحلبوسي. ويقول الحلبوسي أيضا إن "مقاتلي داعش يمتلكون أسلحة قنص أكثر تطورا من تلك التي يمتلكها الجيش، كما أن لديهم رماة ماهرين يستهدفون محركات العجلات العسكرية لتعطيلها ومن ثم الهجوم عليها، ولا حل لدينا سوى الغارات الجوية الأميركية". انتهاكات الحشد لكسب التعاطف قبل أيام اصدر "داعش" مقطع فيديو قال إنها جنوب الفلوجة، تبدو عجلات عسكرية تابعة للجيش تتعرض للهجوم من قبل المتطرفين، واستخدم "داعش" في بداية الفيديو لقطات قيام احد عناصر "الحشد الشعبي" وهو يضرب نازحين من الفلوجة ليكسب التعاطف الشعبي معه. من الحوادث التي عكرت صفو معركة الفلوجة بعض التجاوزات التي قام بها افراد من الحشد الشعبي" ضد سكان الفلوجة الذين نزحوا من مناطقهم، واظهر في مقطع فيديو احد مقاتلي الحشد وهو يضرب أشخاصاً مدنيين بالعصا ويقوم بشتمهم. ابو مهدي المهندس احد أهم قادة الفصائل الشيعية حاول إصلاح ما جرى، والتقى بعض سكان الفلوجة في مخيمات مؤقتة، قال احد السكان وهو رجل كبير في السن موجها كلامه إلى المهندس "لماذا تعاملوننا بهذه الطريقة، السنا عراقيين، هل تقبل أن يقوم مقاتل صغير بصفعي في وجهي وإهانتي وأنا بهذا العمر". بدأ "داعش" يستغل أخطاء "الحشد الشعبي" في المعركة وهو يقوم ببث الشائعات بين سكان الفلوجة المحاصرين بان مقاتلي الفصائل الشيعية سيقومون بقتلكم وسرقة منازلكم، ولكن السكان يفضلون مغادرة المدينة على أي حال. تمكن آلاف من السكان الذين يعيشون في ضواحي الفلوجة من الفرار بعد معاناة طويلة في الطريق حتى وصلوا إلى القوات الأمنية، ولكن السكان داخل مركز الفلوجة ما زالوا محاصرين ويرفض "داعش" السماح لهم بالمغادرة. نهلة الراوي احد أعضاء مجلس محافظة الأنبار قالت "في الأسبوع الأول من المعارك قام داعش بإعدام عائلة كاملة حاولت التسلل بشكل سري للهروب من المدينة عبر الممرات التي وفرتها القوات الأمنية، هذا الأمر زرع الخوف في نفوس السكان". الحماسة التي رافقت الأيام الأولى للمعركة تراجعت الآن بسبب قوة "داعش"، والسبب الآخر هو خرق اتفاق عقد بين واشنطن وطهران يقضي ببقاء الفصائل الشيعية عن الضواحي على أن يقوم الجيش ومقاتلو العشائر السنية باقتحام المدينة، وقال هادي العامري احد قادة الفصائل الشيعية أن "قواتنا ستدخل الفلوجة ولن يمنعها احد".(نقاش)
الدولة الإسلامية تعد لمعركة طويلة في الفلوجة البغدادي يمنح الصلاحيات الأمنية إلى المقاتلين الأجانب الأقوى والأشد ويستغل ان