هادي العامري.. قائد عراقي أم جنرال إيراني؟ هادي العامري وقاسم سليماني صالح حميد أثارت تصريحات هادي العامري، أمين عام "منظ
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: رد: هادي العامري.. قائد عراقي أم جنرال إيراني؟ هادي العامري وقاسم سليماني صالح حميد أثارت تصريحات هادي العامري، أمين عام "منظ السبت 11 يونيو 2016 - 18:56
هادي العامري.. قائد عراقي أم جنرال إيراني؟ هادي العامري وقاسم سليماني
صالح حميد
أثارت تصريحات هادي العامري، أمين عام "منظمة بدر" وقائد ميليشيات "الحشد الشعبي"، حول اتهام الجيش العراقي بـ"الخيانة" جدلا واسعا في بغداد، وذلك بعد ما قام الجيش بتحريك فرقة مدرعة إلى منطقة مخمور، قرب الموصل، أكبر معقل لتنظيم "داعش"
ويرى مراقبون أن هذا الصراع يكشف عن اختلاف بين أولويات وخطط كل من ميليشيات الحشد الشعبي التي يقودها العامري وقائد فيلق القدس قاسم سليماني وقادة من الحرس الثوري الإيراني من جهة، وبين أولويات وخطط الحكومة العراقية المدعومة من القوات الأميركية والتحالف الدولي، من جهة أخرى، وذلك في إطار عمليات استعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي.
هادي العامري وقاسم سليماني في معركة تكريت
وتساءل مراقبون إذا ما كان العامري يتصرف كقائد عراقي أم ما زال يتحرك كجنرال في الحرس الثوري الإيراني وفق أوامر القادة والمستشارين الايرانيين، كما كان إبان الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988) عندما كان يقود فيلق بدر مع الحرس الثوري في المعارك ضد قوات بلده؟
ويبدو أن الدعوات الإيرانية الرسمية لتشكيل حرس ثوري في العراق على النمط الإيراني تلتقي مع طموح وسوابق العامري الذي ساهم بشكل كبير في تأسيس ميليشيات الحشد الشعبي، وهي النسخة الإيرانية من قوات الباسيج، أي التعبئة الشعبية، التابعة للحرس الثوري.
غرفة عمليات إيرانية
ويدير العامري مع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وقادة إيرانيين آخرين، غرفة عمليات خاصة بالميليشيات في الفلوجة، منفصلة عن غرفة عمليات الجيش العراقي، حيث يقول مراقبون إن الأوامر حول العمليات والمعارك تصدر من هذه الغرفة وبإشراف من سليماني نفسه.
وأفادت تقارير بأن اللغة المتداولة بين ميليشيات الحشد الشعبي العراقية وقادة الحرس الثوري الإيراني عبر أجهزة اللاسلكي هي "الفارسية"، بينما تتوسط غرفة العمليات صور للخميني، مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، وشعارات وهتافات طائفية يطلقها عناصر الميليشيات أثناء كل معركة. [
قاسم سليماني يتحدث لهادي العامري في معركة الفلوجة
وتشير الخلافات حول المعارك ضد "داعش"، بين العامري وقادته الإيرانيين من جهة وبين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والجيش من جهة أخرى، إلى قلق متزايد من توسيع النفوذ الإيراني على مفاصل العملية السياسية في العراق ومصادرة الانتصارات ضد "داعش" لصالح بسط سيطرة طهران على المناطق السنية بواسطة ميليشيات الحشد الشعبي وقادتها التي تقوم بعمليات انتقامية من السكان عقب كل معركة، حسب تقارير المنظمات الدولية.
جرائم الحشد الشعبي
من جهة أخرى، دانت منظمات حقوقية دولية وأوساط سياسية عراقية الجرائم والانتهاكات التي قامت بها فصائل من الحشد الشعبي بقيادة العامري، ضد المدنيين خلال عملية استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة.
ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق بالتقارير التي تؤكد وقوع انتهاكات ضد بعض المدنيين الذين تعرضوا إلى الطعن حتى الموت واخرين سحلوا بعد ربطهم بالسيارات في منطقة الصقلاوية، شمال غربي الفلوجة.
من جهته، أكد "اتحاد القوى العراقية" أن ميليشيات ضمن الحشد الشعبي تقوم بـ"الغدر والخيانة" من خلال "اعتقال وقتل المئات من أبناء الأنبار"، مهددا برفع دعاوى قضائية ضدها، ومحملا رئيس الحكومة، حيدر العبادي، مسؤولية الحفاظ على حياة المعتقلين.
سليماني وهادي العامري
من هو هادي العامري؟
ويطلق الكثيرون على هادي العامري لقب "جنرال إيران في العراق" لولائه المطلق لطهران ولنشاطه الطويل في الحرس الثوري سواء عندما كان قائدا لـ"فيلق 9 بدر" إبان حرب الثمانينيات أو دوره الموالي لطهران في الحكومة العراقية منذ الغزو الأميركي عام 2003.
وولد هادي فرحان العامري، الملقب "أبو حسن العامري"، عام 1954 بمحافظة ديالى، شرق العاصمة بغداد، في بيئة محافظة، وانتمى إلى الحركة الإسلامية الشيعية في العراق في شبابه.
هادي العامري في صفوف الحرس الثوري بالثمانينات
حصل على البكالوريوس في الإحصاء من جامعة بغداد عام 1976وكان من أتباع المرجع الديني محمد باقر الصدر، مؤسس حزب "الدعوة".
ذهب العامري إلى إيران في بداية الثمانينيات للالتحاق بالمجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق بقيادة محمد باقر الحكيم، وشارك في تأسيس فيلق بدر، وهو متزوج من إيرانية ولديه ثلاثة أولاد وبنت واحدة، ويحمل الجنسية الإيرانية بالإضافة إلى العراقية.
انضمامه للحرس الثوري
كان هادي العامري خلال الحرب العراقية-الإيرانية من قادة أفواج المشاة للحرس الثوري الإيراني، ثم أصبح من مسؤولي قسم الاستخبارات ثم مسؤولا عن عمليات "9 بدر". كما تولى مسؤولية الحركات داخل العراق.
في عام 1997 عُين رئيسا لهيئة أركان "فيلق 9 بدر". ثم عُين مساعد أبومهدي المهندس "قائد 9 بدر"، وفي عام 2002 تم تعيينه لقيادة "فيلق بدر" بدلا من أبو مهدي المهندس.
خلال إقامته في إيران، تخرج هادي العامري في دورة بكلية القيادة والأركان من جامعة "الإمام الحسين" العسكرية في طهران.
العامري في جبهة ايران ضد العراق عام 1978
كانت له وما زلت علاقات وطيدة مع قادة فيلق القدس من أمثال قاسم سليماني قائد الفيلق وكذلك العميد ايرج مسجدي والعميد أحمد فروزنده من قادة مقر "رمضان" وغيرهم من قادة الفيلق، ويتلقى أوامره للعمل مباشرة من الجنرال قاسم سليماني.
وبحسب تقرير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كان هادي العامري يستلم راتبا يعادل راتب عميد في الحرس الثوري الإيراني أثناء فترة الحرب وما بعدها. كما كان له حضور فاعل في جبهات القتال المختلفة كضابط في فيلق الحرس ويقاتل في صفوفه ضد القوات العراقية.
بعد الاحتلال الأميركي للعراق، استمر هادي العامري في عمله تحت إمرة فيلق القدس حيث كان يزور إيران باستمرار لتقديم تقارير وتلقي التوجيهات والايعازات الجديدة ويلتقي مع قاسم سليماني وايرج مسجدي واحمد فروزنده، وقد لعب دورا مهما في تسليط هيمنة الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس على الأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية العراقية.
العامري وزيرا للنقل في حكومة المالكي
تصفية المناهضين للنفوذ الإيراني
أسس خلال عامي 2005 و2006 جهازا باسم "الجهاز المركزي" في وزارة الداخلية العراقية حيث كانت مهمته القتل والتصفية الجسدية لمعارضي الهيمنة الإيرانية في العراق. كما أتهم بقيادته فرق موت وتعذيب وتصفية ضد ضباط الجيش العراقي السابق وعلماء ومثقفين ومعارضين للاحتلال الأميركي-الإيراني للعراق.
تقبيله ليد خامنئي
الوزير العراقي يقبل يد خامنئي
انتشرت صور هادي العامري عندما كان وزيرا للنقل في الحكومة العراقية عبر شاشات التلفزيون الإيراني وهو يقبّل يد المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي، في مؤتمر "الصحوة الاسلامية" في مدينة مشهد، شمال شرقي ايران، في 16 ايلول/سبتمبر 2011.
ومن المعروف أن هادي العامري، وخلال فترة تسلمه منصب وزير النقل العراقي بين عامي 2010 و2014، وضع جل إمكانيات الوزارة بما فيها المطارات العراقية في خدمة الحرس الثوري الإيراني سواء للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، أو لنقل الجنود والسلاح والدعم اللوجستي إلى نظام بشار الأسد في سوريا.
تبعية مطلقة لولاية الفقيه
بث التلفزيون الإيراني أخيرا مقطعا تم تداوله بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر هادي العامري على الجبهة وهو يقاتل إلى جانب الجيش الإيراني ضد الجيش العراقي في العام 1987 في معركة "كيلان غرب"، حيث يتحدث العامري باللغتين العربية والفارسية مع المراسل الحربي للتلفزيون الإيراني.
ويبدأ العامري بسرد تطورات المعركة بداية باللغة الفارسية، وينتقل بناءً على طلب المراسل ليتحدث بالعربية، ويقول: "توجهنا إلى كيلان غرب حيث كنا حاضرين في باختران، لصد العدو والمنافقين (يقصد الجيش العراقي ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة).. تحركت قواتنا ومسكت المنطقة، واستطاعت أن تدافع 4 أيام أمام اندفاع العدو".
ويتابع رداً على سؤال بالفارسية حول زعيم الجمهورية الاسلامية الإيرانية الخميني آنذاك، بالقول: "نحن مع رأي الإمام الآن، الإمام إذا يقول حرب حرب، صلح صلح، ونحن نعلم أن الإمام الآن هو من يمثل الإسلام، وسنستمر بتوجيه الضربات المهلكة حتى آخر قطرة دم".
وهذه الجمل الأخيرة تبين جوهر عقيدة هادي العامري وسائر قادة الميليشيات الشيعية في العراق في اتباع نظرية ولاية الفقيه المطلقة وتبعية الخميني ومن بعده خامنئي في كل الظروف وفي كل مكان، حتى لو كان على حساب بلدهم وشعبهم.
هادي العامري.. قائد عراقي أم جنرال إيراني؟ هادي العامري وقاسم سليماني صالح حميد أثارت تصريحات هادي العامري، أمين عام "منظ