الصدر يمنع أنصاره من التظاهر لحين انتهاء رمضان الزعيم الشيعي العراقي يطالب حكومة العبادي بمعاقبة كلّ متظاهر يستهدف المقرات
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: الصدر يمنع أنصاره من التظاهر لحين انتهاء رمضان الزعيم الشيعي العراقي يطالب حكومة العبادي بمعاقبة كلّ متظاهر يستهدف المقرات السبت 11 يونيو 2016 - 22:25
الصدر يمنع أنصاره من التظاهر لحين انتهاء رمضان
الزعيم الشيعي العراقي يطالب حكومة العبادي بمعاقبة كلّ متظاهر يستهدف المقرات والممتلكات، لأن هدفه 'النيل من سمعة الثورة الشعبية'.
ميدل ايست أونلاين
هل خاف من تشبيهه بـ'عصابات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام'؟
النجف (العراق) - دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر السبت انصاره الى وقف استهداف مقار الاحزاب والتظاهرات التي تجري يوميا في بغداد والمحافظات للمطالبة بالإصلاحات، واستئنافها بعد انتهاء شهر رمضان. وهذا ثاني موقف يصدر عن الصدر في غضون ساعات، ويأتي ليشكل تراجعا عن الموقف الأول الذي رفض فيه التجاوزات على مقرات الاحزاب والكيانات السياسية من قبل أتباعه، مؤكدا لهم على ضرورة استمرار مشاركتهم بهذه التظاهرات وبشكل سلمي إلى حين تتحقق مطالبهم. ودعا الصدر في أحدث بيان وزعه مكتبه في النجف الى "الإعداد لتظاهرة مليونية شعبية سلمية بعد شهر رمضان المبارك"، مطالبا "لجنة مكافحة الفساد بمعاقبة كلّ متظاهر يستعمل العنف ضد المقرات والممتلكات العامة والخاصة"، معتبرا أن هذا التصرفات "تهدف للنيل من سمعة الثورة العراقية الشعبية". واضاف الصدر في بيانه الذي كتب بخط اليد ان "المطالبة بالإصلاح في شهر رمضان عبادة الا ان الاحتكاك الزائد الذي قد يؤدي الى فتنة مخالف لتوجهاتنا". وقال "وجب على الثوار ترك مقرات الأحزاب فهي لا قيمة لها ازاء فساد الحكومة". وطالب "بإبعاد النجف الأشرف عن التظاهر فلها قدسيتها ولها ظرفها الخاص ومن شاء فليتظاهر في بغداد". وتابع "اجد من المصلحة اخذ استراحة في شهر رمضان وتاجيل كل ذلك الى ما بعد الشهر الفضيل"، منتقدا "تعدي البعض على صور العلماء والشهداء". ويقول مراقبون إن هذا الموقف المتغير وبسرعة يبدو انه ناجم عن تهديدات من جهات متنفذة ولها القدرة على لجم الزعيم الشيعي في كلّ مرة تبدو فيها تحركات أنصاره وقد تجاوزت خطرا أحمر مّا. واستهدف محتجون من انصار الصدر في اليومين الماضيين عددا من مقار الاحزاب بينها حزب الدعوة الحاكم في عدد من المحافظات الجنوبية ما اسفر عن سقوط جرحى. وتمكّن محتجون من اقتحام المنطقة الخضراء مرتين في الاونة الأخيرة، ودخلوا في المرة الاولى البرلمان وفي الثانية مكتب رئيس الوزراء، ما زاد من تعقيد الازمة السياسية التي يتخبط فيها العراق. ويتظاهر انصار الصدر منذ اشهر مطالبين بإصلاحات حكومية وانهاء الفساد في البلاد. وقبل هذا البيان الذي منع فيه التظاهر في رمضان، قال الصدر لأنصاره إن "الضغط على مقرات الاحزاب الفاسدة يجب ان يكون سلميا سواء في النجف أو في باقي المحافظات، فثورتنا سلمية الى النهاية". وتوعد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بردع اي تجاوز من المتظاهرين على مكاتب حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه. وشبه الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي الجمعة من يعتدى على مكاتب حزبه بـ"عصابات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام". وقال المالكي ان "الاعتداء على مكاتب حزب الدعوة الاسلامية الذي تصدى للنظام البعثي الدكتاتوري وقدم قوافل الشهداء يشكل خطوة جديدة لإثارة الفوضى والاضطراب استغلالا لعنوان الإصلاح وخدمة لأجندات خارجية وتحقيقا لنزعة عدوانية". وأشار الى ان "مكاتب ومقرات الاحزاب السياسية في بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب تعرضت الى اعتداءات اثمة قامت بها مجموعات الشغب التي اعادت الى اذهان العراقيين ما كانت تقوم به عصابات الحرس الجمهوري وفدائيي صدام ابان الحقبة البعثية المظلمة"، على حد وصفه. ووجه وزير الداخلية محمد الغبان مدراء الشرطة وقيادات الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية بأداء واجباتهم القانونية والمهنية بأمانة وحزم في حماية مقرات الاحزاب السياسية والممتلكات العامة والخاصة. ويحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي تشكيل حكومة تكنوقراط تحل محل الوزراء الذين يمثلون الاحزاب لتطبيق اصلاحات اعتمدت عام 2015 في اعقاب تظاهرات ضخمة رفضا للفساد الذي يعم الطبقة السياسية.
الصدر يمنع أنصاره من التظاهر لحين انتهاء رمضان الزعيم الشيعي العراقي يطالب حكومة العبادي بمعاقبة كلّ متظاهر يستهدف المقرات