عاشوا غرباء من المهد إلى اللحد .. الأب يوسف جزراوي
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: عاشوا غرباء من المهد إلى اللحد .. الأب يوسف جزراوي الإثنين 23 أغسطس 2010 - 16:06
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
عاشوا غرباء من المهد إلى اللحد
في الحياة هناك أشخاص عاشوا من المهد إلى اللحد وهم غرباء عن ذاتهم يجهلون قيمة إنفسهم، ربما ربحوا العالم بما فيه ولكن فيهم تنطبق حكمة السيد المسيح له المجد:"فماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه"( لوقا 9/24_25). من هذا المنظور أكتب هذه السطور ثلاثة أركان رئيسية تلعب دورًا في تكوين الإنسان : الاولى ( كشف الذات والقبول بها والتزامها وتحقيقها فيما يصب للصالح العام ). الثانية ( الثقافة) تثقيف الذات. ولا أقصد إنَّ كل متعلم وصاحب شهادة هو مثقف وذو افاق رحبة. . الثالثة ( الروحانية العميقة) واقصد بها روحنة وإنسنة الذات. فالغاية من وجودنا أن نكون إنسانيين، ونؤمن بالإنسان. . . متى حصل فيك كل هذا ستكون من المبدعين. وما الإبداع؟! الابداع هو الخلق واضافة شي حسن للوجود. الإبداع أن تكون إنسانًا خلاّقًا. وفي رأيي عناصر ثلاثة تلعب دورًا جوهريًا في الإبداع وما يرادفه من فرادة وتميّز.، وهي: ( مادتنا ، موضوعنا ، تعبيرنا). مادتنا) ونحصرها في إثنين : الأولى تكمن في ذاتنا، فأنا مع ما ذهبت إليه الفلسفة الحديثة: الذات أساس كل شيء. والثانية تكمن في علاقة الحب مع الرب وتفحص الانجيل وهضمه بشكل سليم وصحيح في محاولة لترجمته لواقع حياة يعيشه إنسان وليس ملاكًا أو قديسًا، فالغاية من وجودنا هي تحقيق إنسانيتنا.. موضوعنا) هو أن يكون لك مبدا وقضية حياة تعيش في سبيلها. ]u]تعبيرنا)[/u] يكمن في حب العطاء وإسعاد الآخرين والعيش في سبيل الآخر مهما كان شكله أو لونه أو أعتقاده، بمعنى أن تكون ذو قضية ورسالة في الحياة تجاه اخيك الإنسان.متى أصبحت هذه أسس لوجودنا ومبادئ لحياتنا، صدقوني سنكون من الخالدين! وما الخلود؟! الخلود ولعلي أوضحه في نقطتين ايضًا ( الأولى) بأن لا تكون ( مثل) أو نسخة من فلان، أي ألاَّ تقبل أن تكون رقمًا بين البشر. كن مُميزًا لتتميز. وهذا التميّز لا ياتي من فراغ، بل من فرادتك وتنوعك وخصوصيتك الذاتية وسعيك في تحقيك ذاتك. وليتك لا توظف التميز لنفخ الذات، بل تميز في فرادتك وإستيعابك للحياة.. ( الثانية) في مسيرة حياتك إنك تتلقي بالآخرين وتمر في حياتهم، فتترك أثرًا عميقًا وبصمة ايجابية في هذه الحياة.، أثرًا يجعلك خالدا فيهم ومن خلالهم . سيقولون لك: خلودك في متعة الذات وما ينطوي عليها من أموال ومناصب وعلاقات خاصة... وربّما في الكراسي والألقاب .... !! يا لتعاستك لو صدقتهم. فليس من أحد سيؤبد على كرسيه( فلو دامت له لما ألت اليك). فالأموال والمناصب والكراسي والألقاب لا تعطي قيمة وجودية للأشخاص، والأمثلة كثيرة والأسماء لا تحصى وعلى أكثر من صعيد، والواقع الحالي يشهد على صحة وحقيقة ما أقول. أؤمن أن الإنسان هو الذي يُعطي قيمة لذاته وللكرسي وللمنصب وللأحداث والحياة. قارئي العزيز قيمتك في كشف ذاتك و تحقيق خلودك يكمن في عطائك وبحجم الآثر الأيجابي الذي ستتركه بعدك، وهذا لا يتم ولا يحدث فيك إذا كنت فارغًا من المسيح..
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: عاشوا غرباء من المهد إلى اللحد .. الأب يوسف جزراوي الجمعة 3 سبتمبر 2010 - 22:20
موضوع رائــع جــــدّاً ! يستحق كـــلّ آعجاب وتقديــــر ! مشكورة أختنا العزيزة ** كريمة عم مرقس ** على هذا النّشــــاط اللآمحــــــــدود ـ لتقديم أفضل المواضيع الرّوحانيــــة !!! سلام الربّ ـ له كل مجد ـ يحـــل على عائلتكم الكريمـــة !!! موفقيــــــن دومــــــاً ,,, خالص تقديرنا وآحترامنـــــــا ...
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: رد: عاشوا غرباء من المهد إلى اللحد .. الأب يوسف جزراوي السبت 4 سبتمبر 2010 - 23:57
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
الرب يسوع يسعد ايامك اخي العزيز نادر
لك كل الحب والتقدير من اختك كريمة
عاشوا غرباء من المهد إلى اللحد .. الأب يوسف جزراوي