واشنطن بوست : روح صدام حسين اشعلت الشرق الأوسط .. وخرجت للأوروبيين في منامهم الآن !
الثلاثاء 28 ـ 06 ـ 2016
قالت صحيفة “ واشنطن بوست” الأمريكية , إن الاضطراب الذي يشهده العالم حاليا , وآخره
كارثة خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي , تتحمل مسئوليته الولايات المتحدة .
وأضافت الصحيفة في مقال لها نشرت مؤخرا , أن غزو العراق الفاشل , كان بداية تفجر هذا الاضطراب ,
وأعقبه الأزمة المالية العالمية , والحروب الضارية حاليا في الشرق الأوسط .
وتابعت ” الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا أطاحت بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ,
وتسببت في إشعال منطقة الشرق الأوسط برمتها , كما عصفت الأزمات بأوروبا , ولم تفعل واشنطن شيئا لاحتوائها ” .
واستطردت الصحيفة ” أمريكا لم تتدخل في الركود الاقتصادي الذي شهدته أوروبا في 2008 ،
ولا في أزمة ديون اليونان , ولا في أزمة اللاجئين القاسية التي عصفت بالقارة الأوروبية مؤخرا ” .
وخلصت “ واشنطن بوست ” إلى القول : ” إن الولايات المتحدة لم تستطع تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ،
ولا هي تدخلت في الأزمات الأخيرة التي تعصف بأوروبا ” .
وكانت جيني واتسون رئيسة لجنة الاستفتاء في بريطانيا أعلنت عن تصويت 51,9 من البريطانيين
لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي , مقابل 48.1% عبروا عن تأييدهم للبقاء فيه ,
وذلك في الاستفتاء الذي جرى الخميس الموافق 23 يونيو, بعد عضوية استمرت 43 عاما .
واختارت جميع الدوائر الانتخابية في إسكتلندا البقاء في الاتحاد الأوروبي ،
حيث صوت 62% من الناخبين الأسكتلنديين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح البقاء في الاتحاد ،
بينما أيد 38% الانسحاب .
وقبل الاستفتاء , أعلن الحزب القومي الأسكتلندي بزعامة سترغون أنه سيكون هناك تصويت شعبي آخر
في حال إجبار أسكتلندا عن الانسحاب من الاتحاد ضد رغبتها .
وفي تصويت شعبي جرى عام 2014 ، اختار الناخبون الأسكتلنديون البقاء كجزء من بريطانيا .
ومن جهته , توقع الزعيم السابق للحزب القومي الأسكتلندي أليكس سالموند أن يدعو الحزب
إلى استفتاء جديد على استقلال أسكتلندا عن بريطانيا .
ونقلت “ الجزيرة ” عن سالموند قوله : ” الحكمة تقتضي عدم خروج أسكتلندا من الاتحاد الأوروبي أبدا ” .
ومن جهته , ذكر حزب الشين فين القومي الإيرلندي أن الحكومة البريطانية خسرت “ أي تفويض ” لتمثيل
مصالح الشعب في إيرلندا الشمالية ، وقال رئيس الحزب ديكلان كيرني في بيان له إن الاستفتاء أسفر
عن “ أصوات إنجليزية أسقطت رغبة الشعب هنا في شمال إيرلندا ، حيث صوت الجمهوريون
والوحدويون والكاثوليك والبروتستانت لصالح البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي .
وأضاف كيرني “ النتيجة تغير بشكل كبير المشهد السياسي في شمال إيرلندا ، وسنكثف قضيتنا للدعوة
إلى تصويت عبر الحدود بموجب بنود اتفاق الجمعة العظيمة ” ، في إشارة إلى تصويت عبر الحدود بشأن إيرلندا موحدة ” .
وأنهى اتفاق “ الجمعة العظيمة ” الذي تم إبرامه عام 1998 بشكل رسمي عقودا من الصراع الطائفي
في إيرلندا الشمالية ، وفي حالة التصويت النهائي في البرلمان البريطاني على الخروج من الاتحاد ،
فإن إجراءات الخروج وترتيباته ستستغرق عامين ، وكانت بريطانيا تقدمت عام 1961 بطلب عضوية
في الكتلة الأوروبية ، وانتهت عضويتها في 23 يونيو 2016 بتصويت 51.9% من البريطانيين
لفائدة الخروج من حضن الاتحاد ، وقالت مجلة “ دير شبيجل الألمانية ” تعليقا على خروج بريطانيا
من الاتحاد الأوروبي : “ أوروبا ماتت ” , ونشر الصحفي بالمجلة “ ماثيو فون رور” ،
على حسابه بموقع “ تويتر ” صورة لغلاف المجلة مكتوب عليه : “ أوروبا ماتت ” ! .