بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله و الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:
انتشار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هذه الشبه من اكثر الشبه انتشارا بين غير المسلمين لذلك جمعت فيها اكثر النقط التى ممكن ان يحتاج اليها كل باحث عن الحق اسأل الله العظيم ان يوفقنا فيما جمعته من بحوث واقوال لاهل العلم فيها بختصار اقل ومفيد ارجو من الله ان يستفاد به الجميع =====
اولا : دائما مايستدل به [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وغيرهم فى هذه الشبه على قوله تعالى : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) والرد على ذلك نقول :
ان المقصود من هذه الايه هو قتال من يقاتلنا كما قال تعالى : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
فالايه التى امامك من سوره التوبه لا تحض على قتال كل اهل الكتاب من اليهود و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بل تقاتل من اعتدى فقط وكانت لها أسبابها ألا وهى غزوه تبوك ومعركة مؤته والذي أشعل نار الحرب هذه هم أهل الكتاب ، فأول تلك الأسباب التي دعت المسلمين بقتال أهل الكتاب كانت بقتل سفير رسول اللّه صل الله عليه وسلم ـ الحارث بن عمير الأزدي ـ على يدي شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني، حينما كان السفير يحمل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عظيم بُصْرَي ، فهم قتلو سفير رسول الله صل الله عليه وسلم ، إذا هم المعتدون فهل اعتدى المسلمون يا ساده أم هم المضطهدون؟ ومن اجل اضطهاد أهل الكتاب من الغساسنه والرومان على المسلمين فأمرهم الله بقتالهم إذا ما اعتدوا فقال الله ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )
ولذلك لو رجعنا الى سوره التوبه التى بها هذه الايه ، نجد ايه اخرى تأمر بحماية المشركين المخالفين ان لم يكونو محاربين ، كما قال الله تعالى في نفس السورة: "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ". ..
فلم يقل اقتله, وخذ أمواله, وأبقر بطن امرأته الحامل, واقتل أطفاله, واقتل حماره, لا انما قال ( ابلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون ....فقتال أهل الكتاب إذا قاتلونا فقط ، واذا سالمونا قال الله عنهم ."" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطو إليهم إن الله يحب المقسطين ""
اما بالنسبه للفتوحات الاسلاميه
فقد كانت الفتوحات الإسلامية لإيصال الحق إلى الشعوب التي لم تسمع به, وكان بعضها دفاعاً عن الإسلام من القوى التي تريد هدمه أو وقفه, مثل دولتي الفرس والروم الذين ساءهم اتحاد العرب في الجزيرة العربية
فالإسلام ما قام يومًا , ولن يقوم على إكراه احد ترك دينه ، وهذ ما تجده فى قوله تعالى :
لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
لكن قد يُضطر الإسلام لقتالٍ لم يشعل ناره , أتظنه إذا انتصر في هذا القتال يلزمهم بترك دينهم واعتناق عقيدة التوحيد ؟. لا...فالله تعالى قال :
} وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ{
إنه لم يقل له : فإذا سمع كلام الله فأمره أن يترك دينه وليتبع دينك الحق , لا ... بل قال له: أطلق سراحه ورده آمنًا إلى وطنه ، فإذا أحب أن يدخل في الإسلام فسيأتي طائعًا لا كارهًا ، وخير مثال لذلك ، أكبر البلاد الإسلامية تعداداً مثل إندونيسيا لم تصلها الفتوحات الإسلامية ، بل دخلها الإسلام بأخلاق التجار المسلمين في القرن السادس الهجري ولم يصل إليها جيش واحد .
ثانيا : من تعاليم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]التى يحث فيها المسلم على الالتزام بها وتدل على ان هذا الدين لا يدعو الى العنف ، ما جاء فى قوله تعالى : {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ احسن
ويقول ايضا :
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
وأهل الكتاب الذين ذكرتهم الآية الكريمة هم اليهود و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، فإذا كان دين الإسلام يرفض العنف في الكلمة ؛ فكيف يرضاه بغير الكلمة ؟ ولو قرأتَ السيرة النبوية في مصادرها الموثوقة لوجدت أن أتباع النبي صل الله عليه وسلم كانوا في بدء الدعوة الإسلامية يَلقون من كفار مكة مختلف ألوان الاضطهاد والتعذيب ، فلم يأمرهم النبي بمواجهة العنف بالعنف ، بل أمرهم بالهجرة من مكة ، فصاروا يهاجرون إلى الحبشة فراراً بدينهم من العنف . فالاسلام بدأ بالرسول عليه الصلاة والسلام , ثم تبعه عدد قليل من الصحابة وأخذ العدد في الإزدياد مع افتقارهم للسلطة والقوة ومع تعرضهم للعديد من المتاعب, فلم يبدأ الإسلام من رئيس أو حاكم يسوقهم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط], بل بدأ معتمداً على أدلة صدقه ، ولا يزال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الإسلام مستمراً بالرغم من انتهاء الحروب في أنحاء العالم من أمريكا إلى أوروبا وأفريقيا وآسيا ، مع قلة الإمكانات وضعف المسلمين وتسلط وسائل الإعلام العالمية لتشويهه بمثل هذه الشبهة . وفي دراسة أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية أن 3600 شخص يعتنقون الإسلام سنوياً ، أما في الدانمارك التي أعادت صحفها في 13 فبراير 2008 نشر الرسوم المسيئة لرسول محمد صل الله عليه وسلم فقد أكدت صحيفة (البوليتيكن) الدانماركية أن عدد الدانماركيين الذين يعتنقون الدين الإسلامي يتزايد يوماً بعد آخر وأن مواطناً دانماركياً واحداً علي الأقل يختار اعتناق الدين الإسلامي يومياً كما أن عدد الدانماركيين الذين تحولوا للإسلام منذ نشر الرسوم المسيئة تجاوز الآلاف .
لقد حكم المسلمون الأندلس (أسبانيا) 781عاماً من 711 م -1492ولم يرغم فيها نصراني واحد على اعتناق الإسلام ، بل حفظت حقوقهم وعلت تجارتهم ومراكزهم في الدولة ورفع المسلمون الظلم الذي كان مضروباً على اليهود قبل الفتح الإسلامي هناك والتاريخ حافل بتلك الحقائق .
ومنذ ظهور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لم يجبر المسلمون غيرهم على الدخول في الإسلام ولم يهدموا أماكن عبادتهم , وكنائسهم لم تهدم أو تدنس ، وخير دليل أهل مصر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذين كانوا تحت الاحتلال الروماني , وكان الرومان يضطهدونهم لفرض المذهب الكاثوليكي عليهم حتى أن بطريرك الأرثوذكس كان فاراً ومختبئاً في الصحراء , وكانت حرب الفتح الإسلامي بين الجيش المسلم والجيش المحتل , ولم يتدخل المصريون بل رحبوا بالفتح الإسلامي . جاء في موسوعة قصة الحضارة «وول ديورانت» عن فتح مصر: وكان المسيحيون الأرثوذكس في مصر قد قاسَوا الأمرَّين من جرّاء اضطهاد الكاثوليك؛ ولهذا رحبوا بقدوم المسلمين، وأعانوهم على استيلاء منفيس، وأرشدوهم إلى الإسكندرية، ولما سقطت تلك المدينة في يد عمرو بعد حصار دام ثلاثة عشر شهرًا (عام 641) حال عمرو بين العرب وبين نهب المدينة وفضل أن يفرض عليها الجزية ولم يكن في وسعهِ أن يدرك أسباب الخلافات الدينية بين المذاهب المسيحية المختلفة ، ولذلك منع أعوانه الأرثوذكس أن ينتقموا من خصومهم الكاثوليك ، وخالف ما جرت عليه عادة الفاتحين من أقدم الأزمنة فأعلن حرية العبادة لجميع أهل المدينة...انتهى )
هذا خلافاً لما حدث في أسبانيا حيث هدموا المساجد أو استولوا عليها وأجبروا المسلمين على اعتناق[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أو البديل كان الطرد من البلاد مع استيلاء الحكومة الأسبانية على أطفالهم وتنصيرهم . كما جاء في قصة الحضارة:: «خيرت أسبانيا اليهود بين المسيحية أو الرحيل ، ولما وجد أن فئة قليلة منهم آثرت التنصر، ... أُمر جميع الأطفال اليهود دون سن الخامسة عشرة أن يفصلوا عن آبائهم وينصروا كرهًا...... وأصدرت الملكة مرسوماً (عام 1499) يخير المسلمين بين الدخول في المسيحية وبين مغادرة أسبانيا، ... وحرم على الأطفال الذكور دون الرابعة عشرة والإناث دون الثانية عشرة أن يغادروا أسبانيا مع آبائهم .. ورحل الألوف ، أما الباقون فقبلوا أن يُنصروا ( يتظاهرون بقبول المسيحية للحفاظ على أطفالهم) .، وترك أسبانيا إبان القرن السادس عشر ثلاثة ملايين من المسلمين المتظاهرين بالمسيحية....انتهى )
ثالثا : من وصايا أبي بكر الصديق لقائد جيشه: «لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلًا صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا، ولا تقطعوا نخلًا ولا تـُحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة، وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له».
هذا بخلاف المسيحية التى تامر بالقتال وكذلك بقتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ حتى الحيونات لم تسلم من الكتاب المقدس ، وهو الكتاب الوحيد فى العالم الذى يأمر بقتل الأطفال كما جاء فى سفر يشوع :
وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف.
سفر صموئيل الأول :
فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا.
سفر العدد :
فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها.
سفر هوشع :
تجازى السامرة لانها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم اطفالهم والحوامل تشقّ
يقول المستشرق ( بولن ويلي ) :
إن دين محمد ( صل الله عليه وآله ) هو دين العقل ، ولا يحتاج مثل هذا الدين إلى القهر والجبر لنشر تعاليمه ، ويكفي أن الناس عندما يفهموا أصوله يسارعوا إلى اعتناقه ، لأن هذا الدين منسجم مع العقل والفطرة البشرية .
ويقول المستشرق ( توماس كارليل ) :
من الشبهات التي يثيرها بعض المسيحيين هي : أن النبي (صل الله عليه وآله) قام بنشر الدين الإسلامي بقوة السيف ، وهذا القول بعيد كل البعد عن الصواب لأن الذين يدعون ذلك عليهم أن يتدبروا قليلاً ، فلابد أن يكون هناك سر في هذا السيف الذي خرج في جزيرة العرب ووصل بأيدي القادة المسلمين إلى جبال ( إسبانيا ) غرباً ، وإلى ( سمر قند ) شرقا ، فما هو هذا السر ؟
ويقول السير توماس أرنولد :
"لقد عامل المسلمون الظافرون العرب المسيحيين بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة ، واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة ، ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة ، وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات المسلمين لشاهد على هذا التسامح "
ويقول مفسر القرآن جورج سيل :
" ومن قال إن الإسلام شاع بقوة السيف فقط ، فقوله تهمة صرفة ، لأن بلاداً كثيرة ما ذكر فيها اسم السيف ، وشاع الإسلام .
وتقول البريطانية الباحثة في علم الأديان (كارين أرمسترونج) في مقدمتها لكتابها (سيرة النبي محمد): «من الخطأ أن نظن أن الإسلام دين يتسم بالعنف أو بالتعصب في جوهره، على نحو ما يقول به البعض أحياناً، بل إن الإسلام دين عالمي، ولا يتصف بأي سمات عدوانية شرقية أو معادية للغرب» (110.. ص19. ترجمة د. فاطمة نصر – د. محمد عناني – ط. كتاب سطور – شركة صحارى( ..
ويقول المستشرق الفرنسي(غوستاف لوبون) في كتابه (الدين والحياة): «لقد كان محمد ذا أخلاق عالية ، وحكمة ورقة قلب، ورأفة ورحمة، وصدق وأمانة» (111.. ص67) ..
ويقول المستشرق الألماني(برتلي سانت هيلر) في كتابه (الشرقيون وعقائدهم): «كان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلِّ الصفات التي تحملها النفس البشرية؛ هما: العدالة والرحمة».
ويقول المستشرق (إميل درمنغم) في كتابه (حياة محمد): «إن محمداً قد أبدى في أغلب حياته اعتدالاً لافتاً للنظر، فقد برهن في انتصاره النهائي، على عظمة نفسية قلَّ أن يوجد لها مثال في التاريخ؛ إذ أمر جنوده أن يعفوا عن الضعفاء والمسنين والأطفال والنساء، وحذرهم أن يهدموا البيوت أو يسلبوا التجار، أو أن يقطعوا الأشجار المثمرة، وأمرهم ألا يجردوا السيوف إلا في حال الضرورة القاهرة، بل رأيناه يؤنب بعض قواده ويصلح أخطاءهم إصلاحاً مادياً ويقول لهم: إن نفساً واحدة خير من أكثر الفتوح ثراءً» (112.. عن كتاب (محمد رسول الله هكذا بشرت به الأناجيل) بشرى زخاري ميخائيل – ص50. وانظره في كتاب درمنغم المذكور – ترجمة عادل زعيتر ط2...)
وقال القسيس ميشون في كتابه (رحلة دينية إلى الشرق): «إن من المؤسف حقاً أن علَّم المسلمون أمم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التسامح الديني الذي هو دعامة المحبة بين الأمم») (113.. (حياة محمد) إميل درمنغم ص362 – تعريب عادل زعيتر – ط. دار العلم للملايين ...) ويقول الفيلسوف الألماني الشهير (غوته) في كتابه (أخلاق المسلمين وعاداتهم): «ولا شك أن المتسامح الأكبر أمام اعتداء أصحاب الديانات الأخرى، وأمام إرهاصات وتخريفات اللادينيين، التسامح بمعناه الإلهي، غرسه رسول الإسلام في نفوس المسلمين، فقد كان محمد المتسامح الأكبر، ولم يتخذ رسول الإسلام موقفاً صعباً ضد كل الذين كانوا يعتدون عليه بالسب أو بمد الأيدي أو بعرقلة الطريق وما شابه ذلك، فقد كان متسامحاً؛ فتبعه أصحابه وتبعه المسلمون، وكانت وما زالت صفة التسامح هي إحدى المميزات والسمات الراقية للدين الإسلامي، وللحق أقول: إن تسامح المسلم ليس من ضعف؛ ولكن المسلم يتسامح مع اعتزازه بدينه، وتمسكه بعقيدته» (114.. عن كتاب (محمد في الآداب العالمية المنصفة) محمد عثمان عثمان ص20...)
أما الباحث السويسري (جناد أقنبرت) فقد عكس الأمر وصرح بأن أعداء محمد هم المتعصبون ضده ؛ إذ قال في كتابه (محمد والإسلام): «كلما ازداد الباحث تنقيباً في الحقائق التاريخية الوثيقة المصادر؛ فيما يخص الشمائل المحمدية، ازداد احتقاراً لأعداء محمد الذين أشرعوا أسنة الطعن في محمد قبل أن يعرفوه، ونسبوا إليه ما لا يجوز أن ينسب إلى رجل حقير، فضلاً عن رجل كمحمد؛ الذي يحدثنا التاريخ أنه رجل عظيم».
ويقول الكاتب والباحث الفرنسي (ديسون): «من الخطأ أن يصدق المرء ما يروِّج له البعض من أن السيف كان المبشر الأول في تقدم الإسلام وتبسطه، ذلك أن السبب الأول في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الإسلام يعود إلى هذه الأخوة الدينية الفريدة، وإلى هذه الحياة الجديدة الاجتماعية التي دعا إليها ومكَّن لها، ثم إلى هذه الحياة الشريفة الطاهرة التي راح يحياها محمد وخلفاؤه من بعده، والتي بلغت من العفة والتضحية حداً جعل الإسلام قوة عظيمة لا تغلب» (116.. عن كتاب (محمد بن عبد الله) تعريب عمر أبو النصر ص63. ط. عام /1934/م...) وتقول البريطانية الباحثة في الأديان (كارين أرمسترونج) في كتابها (سيرة النبي محمد): «إننا في الغرب بحاجة إلى أن نخلِّص أنفسنا من بعض أحقادنا القديمة، ولعل شخصاً مثل محمد يكون مناسباً للبدء، فقد كان رجلاً متدفق المشاعر.. وقد أسس ديناً وموروثاً حضارياً لم يكن السيف دعامته، برغم الأسطورة الغربية، وديناً اسمه الإسلام؛ ذلك اللفظ ذو الدلالة على السلام والوفاق» (117.. ص393..)
ويقول المستشرق الهولندي (دوزي) في مقدمة كتابه (ملحق وتكملة القواميس العربية): «إن ظاهرة دين محمد تبدو لأول وهلة لغزاً غريباً! ولا سيما متى علمنا أن هذا الدين الجديد لم يُفرض فرضاً على أحد».
ويقول (توماس كارليل) في كتابه (الأبطال): «إن اتهام محمد بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته ؛ سخف غير مفهوم!! إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يُشهر رجل واحد سيفه ليقتل به الناس أو يستجيبوا لدعوته» (118.. عن كتاب (حقائق الإسلام وأباطيل خصومه) لعباس محمود العقاد ص227 ط. كتاب الهلال..)
ويقول (غوستاف لوبون) في كتابه (حضارة العرب): «لقد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة ، ولم ينتشر الإسلام بالسيف، بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخراً كالترك والمغول، وبلغ القرآن من الانتشار في الهند التي لم يكن العرب فيها غير عابري سبيل.. ولم يكن الإسلام أقل انتشاراً في الصين التي لم يفتح العرب أي جزء منها قط» (119.. ص128-129. ط. البابي الحلبي تعريب عادل زعيتر ط3)
ويقول ايضا : «إن القوة لم تكن عاملاً في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الإسلام، فقد ترك العربُ المغلوبين أحراراً في أديانهم» (120.. المرجع السابق ص127 مفهوم الجزية
الجزية اداء مبلغ من المال عن كل شخص ، قادر على حمل السلاح فى مقابل الدفاع عنه وحمايته ، وهى أشبه بضريبة الدفاع الوطني ، فكان لا يدفعها إلا الرجل القادر على حمل السلاح ، ويعفى منها الرهبان والنساء والذكور الذين هم دون سن البلوغ ، والأرقاء ، والشيوخ ، والعجزة ، والعمْي والفقراء .
ومقدارها أقل من التزامات المسلم ، فقد ذهب الأمام أبو حنيفة إلى تقسيم الجزية إلى فئات ثلاث:
أ- أعلاها وهي 48 درهمًا في السنة على الأغنياء مهما بلغت ثرواتهم (وهي تقدر بـ 136 جرامًا من الفضة) ( الدرهم = 2.832جراماً ).(جرام الفضة يقدر بحوالي 4 جنيه مصري )... أي تقريباً 550 جنيه في السنة على الأغنياء .
ب- وأوسطها 24 درهمًا في السنة على المتوسطين من تجار وزرّاع.(95 ج مصري )
ج- وأدناها وهي 12 درهمًا في السنة على العمال المحترفين الذين يجدون عملاً0( 50 ج مصري في السنة )
واعتقد ان هذا مبلغ لا يكاد يذكر مقارنة بما يدفعه المسلم من زكاة ماله ، فلو أن هناك مسلمًا يملك مليون درهم لوجب عليه في زكاة ماله خمسة وعشرون ألف درهم فى السنه ، ولو أن هناك جارًا له نصرانيًا يملك مليون درهم أيضًا لما وجب عليه في السنة كلها إلا ثمانية وأربعون درهمًا فقط ، فأين يكون الاستغلال والظلم في مثل هذا النظام ؟
أما المقابل لمبلغ الجزية ، فهذا ما نقله الإمام القرافي عن الإمام ابن حزم عن إجماع المسلمين ، من وجوب حمايتهم ، ولو كانت الكلفة الموت في سبيل ذلك )
فمقابل الجزيه التى يدفعها تتحمل الدوله الاسلاميه الدفاع عنهم وحمايتهم وتوفير الامن لهم والعيش بسلام فى ارض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، كما انهم غير مكلفون بالدفاع عن انفسهم او اموالهم او اعراضهم اوالدفاع عن الدوله الاسلاميه ، بل يعفون من الخدمه العسكريه ، وفى بعض الاحوال ان قام احد بالدفاع عن نفسه تسفط عنه الجزيه ، وهذا ما فعله المسلمين حين دخلو حمص واخذو الجزيه من اهل الكتاب الذين لم يدخلو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثم علم المسلمون ان الروم قد اعدوا جيشا كبيرا لمهاجمة المسلمين فادرك المسلمون انهم قد لا يقدرون عن الدفاع عن اهل حمص فاعادو الى اهل حمص ما اخذوه من الجزيه ، وقالو لهم شغلنا عن الدفاع عنكم فانتم على امركم ، فقال اهل حمص ان ولايتكم وعدلكم احب الينا مما كنا فيه من الظلم والغشم ، ولندفعنا جند هرقل مع عاملكم ونهضو بذلك الامر فاسقط المسلمون عنهم الجزيه .. وقد جاء في عهد خالد بن الوليد لأهل الحيرة: «أيما شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات، أو كان غنيًا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه طرحت جزيته وأعيل من بيت مال المسلمين وعياله»
وحين مر عمر بن الخطاب بشيخ كبير يسأل الناس الصدقة ، فلما سأله وعلم أنه من أهل الجزية، أخذ بيده إلى بيته وأعطاه ما وجده من الطعام واللباس، ثم أرسل إلى خازن بيت المال يقول له: «انظر إلى هذا وأمثاله فأعطهم ما يكفيهم وعيالهم من بيت مال المسلمين»
وجاء في موسوعة قصة الحضارة عن التسامح الديني في العصر الأموي: ولقد كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون واليهود، والصابئون، يستمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيرًا في البلاد المسيحية في هذه الأيام. فلقد كانوا أحرارًا في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم، ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زي ذي لون خاص وأداء مبلغ من المال عن كل شخص، تختلف باختلاف دخله وتتراوح بين دينار وأربعة دنانير (من 4.75 إلى 19 دولارًا أمريكيًا) سنويًا. ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا على غير المسلمين من القادرين على حمل السلاح، ويعفى منها الرهبان والنساء والذكور الذين هم دون سن البلوغ، والأرقاء، والشيوخ، والعجزة، والعمْي والفقراء. وكان الذميون يُعْفَوْن في نظير هذه الضريبة من الخدمة العسكرية ولا تفرض عليهم الزكاة. وأصبح المسيحيون الخارجون على كنيسة الدولة البيزنطية والذين كانوا يلقون صورًا من الاضطهاد على يد بطارقة القسطنطينية، وأورشليم، والإسكندرية، وإنطاكية، أصبح هؤلاء الآن أحرارًا آمنين تحت حكم المسلمين.
وعلى الرغم من خطة التسامح الديني التي كان ينتهجها المسلمون الأولون، أو بسبب هذه الخطة؛ اعتنق الدينَ الجديد معظمُ المسيحيين ...)
بذلك نستطيع القول أن: الإسلام لم ينتشر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط], وأن أهل مصر وغيرها تحولوا للإسلام طواعية وليس هرباً من سيف أو هرباً من جزية , وأن الجزية لا تفرض إلا على الرجل القادر, وأن مقدار الجزية ضئيل بالنسبة للالتزامات التي على المسلم نفسه. تنبيه :
مجموع من سقطوا في القتال بين المسلمين وغير المسلمين، خلال دعوة النبي محمد عليه الصلاة والسلام التي استمرت ثلاثة وعشرين عاماً 1226 شخصاً (326 مسلم- 900 غير مسلم) وهذا العدد يشمل الستمائة الذين قتلهم المسلمون من بني قريظة وقصتهم
( كان يهود بني قريظة في تحالف مع المسلمين, وخانوهم وقت الحرب بالاتفاق مع الأحزاب على قتل رجال المسلمين, وسبي نساؤهم وأطفالهم, فكان عقابهم بمثل ما اتفقوا عليه, وقد اتفق جميع اليهود على خيانة المسلمين, ثم اتفقوا بعدها على قتال المسلمين. لذلك كان جزائهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وهو جريمة الخيانة وخاصة وقت الحرب, وهو نفس التصرف الذي ستتصرفه القوات الدولية ( أو أي قوات مع حلفاءها ) في أي مكان بالعالم مع جزء منها يخون المجموعة ويتآمر مع العدو لقتلهم أو حتى يمدهم بمعلومات استخباراتية . ولم يأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بقتلهم, بل اليهود بأنفسهم ارتضوا أن يحكم فيهم سعد بن معاذ رضي الله عنه, فحكم عليهم بالقتل, فمن ارتضى بالحَكم فليرضى بحُكمه ولا يعترض.