سليماني قائد 'جيش تحرير شيعي' يقاتل بالعراق وسوريا واليمن قيادي في الحرس الثوري: قوات هذا الجيش ليست من الإيرانيين فحسب، ب

سليماني قائد 'جيش تحرير شيعي' يقاتل بالعراق وسوريا واليمن

قيادي في الحرس الثوري: قوات هذا الجيش ليست من الإيرانيين فحسب، بل يتم تنظيمه وتجهيزه من شعب كل منطقة تشهد قتالا.

ميدل ايست أونلاين

سليماني قائد 'جيش تحرير شيعي' يقاتل بالعراق وسوريا واليمن قيادي في الحرس الثوري: قوات هذا الجيش ليست من الإيرانيين فحسب، ب _231053_sul

جرأة تجاوزت حدها

لندن ـ أكد الجنرال محمد علي فلكي القيادي في "الحرس الثوري" وهو أحد قادة القوات الإيرانية في سوريا، أن بلاده شكلت ما سماه "جيش التحرير الشيعي" بقيادة قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني ليعفي القوات الإيرانية من الذهاب والقتال بنفسها في الجبهات.
واعتبر الجنرال الإيراني أنه ليس من الحكمة زج القوات الإيرانية بشكل مباشر بالحرب في سوريا، "بل يجب أن يقتصر دور عناصرنا على تدريب وتأهيل وتجهيز السوريين للقتال في مناطقهم"، على حد تعبيره.
وربما يريد القائد العسكري الإيراني أن يوجه خطابه للذين ينتقدون ارتفاع أعداد قتل الحرس الثوري خاصة ف الحرب السورية، وكان من بينهم عدد كبير من الجنرالات البارزين، في وقت لا يبدو فيه أن طهران بصدد كسب المعركة أو انها يمكن ان تكسبها في المدى المنظور لتتحول الى ورطة مدمرة لاقتصادها خاصة وأنها ملتزمة بتمويل كل حلفائها هناك وتزويدهم بالأسلحة في وقت مايزال اقتصادها يعاني من تبعات حصار غربي مدمر.
وأشار فلكي في تصريحه بالغ الجرأة في تحديه لمصالح الدول الخليجية والعربية إلى أن هذا الجيش "يقاتل حاليا على ثلاث جبهات في العراق وسوريا واليمن".
وأكد الجنرال الإيراني أن "قوات هذا الجيش ليست من الإيرانيين فحسب، بل إنه في كل منطقة تشهد قتالا يتم تنظيم وتجهيز هذا الجيش من شعب تلك المنطقة".
وانتقد فلكي في حوار مع وكالة "مشرق" المقربة من الحرس الثوري الخميس تقصير النظام الإيراني في تجنيد الأفغان وعدم خلق نماذج مثل ميليشيات "حزب الله" وقائدها حسن نصر الله.
وقال القيادي العسكري الإيراني إنه "طيلة 30 عاما كنا ننظر للاجئين الأفغان على أنهم قطاع طرق وأوباش، ولم نستثمر فيهم كوادر وقيادات كما استثمرنا في شيعة لبنان واليمن والبحرين".
وأشاد بتضحيات ميليشيات "فاطميون" الأفغانية في سوريا، مشيرا إلى أن عناصرها يتلقون "هدية عبارة عن مبلغ 100 دولار فقط إزاء تطوعهم للقتال هناك".
وبينما تتزايد الانتقادات الداخلية لدور النظام الإيراني تبذير أموال الشعب في حروب عبثية بالمنطقة والحال أن البلاد تعاني من فقر مدقع، نفى فلكي منح الأفغان أوغيرهم من المتطوعين الشيعة للقتلا في الجبهات العربية مبالغ كبيرة إزاء التجنيد.
وقال "إنهم يتطوعون مقابل لا شيء، ويضحون بأنفسهم في الخطوط الأمامية في سوريا على الرغم من أن الحكومة الأفغانية اتخذت قرارا بسجن من يذهب منهم للقتال في سوريا من 17 عاما إلى 18 عاما"، على حد قوله.
وأضاف أن قوات الحرس الثوري مازالت تواجه "مشكلة في التعامل الودي والأخوي معهم"، عازيا السبب إلى النظرة الدونية التي ينظر بها الإيرانيون لعموم الأفغان.
وأكد الجنرال الإيراني أن هذه الميليشيات تقاتل في سوريا إلى جانب ميليشيات "زينبيون" الباكستانية وميليشيات "حيدريون" العراقية وفيلق حزب الله المكون من حزب الله العراقي وحزب الله السوري.
وأشار إلى أن جميع هذه المليشيات تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني بزي واحد وعلم واحد وتنظيم عسكري واحد.
ولم تعد إيران ترى حرجا في القول إن دعمها لحلفائها في عدد من الدول العربية مكنها من التحكم بقرار أربعة عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، إضافة للدعم الذي يلقاه تابعوها في البحرين وفي دول عربية.
وتتهم دول الخليج ودول عربية إيران بشن حرب طائفية على المنطقة العربية من أجل دعم مشروعها الطائفي فيها.
وتحذر هذه الدول من أن إيران تغامر بجرّ المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق وغير مسبوقة لا أحد يعلم إلى أين ستنتهي نتائجها.