أردوغان يرجح وقوف "تنظيم الدولة" وراء تفجير غازي عنتاب شاركImage copyright EPA Image caption أصيب أكثر من تسعين شخصا في التفجير الذي يعتقد أن انتحاريا نفذه
رجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقوف تنظيم الدولة الإسلامية وراء التفجير الذي أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل بمدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع سوريا جنوبي تركيا.
وأصيب أكثر من مئة شخص في التفجير الذي وصفته الحكومة التركية بأنه "هجوم إرهابي" ربما نتج عن تفجير انتحاري لنفسه.
واستهدف شخص يرجح أن يكون انتحاريا حفل زفاف كردي موديا بحياة عشرات المدعوين الذين كانوا يرقصون في أحد شوارع المدينة.
ووقع الهجوم في منطقة يعيش فيها عدد كبير من طلبة الجامعات، وجاء بعد خروج ضيوف الحفل إلى الشوارع للاحتفال.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، لكن التنظيم المتشدد سبق أن شن هجمات مماثلة في تلك المنطقة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن محمود توغرول، النائب المحلي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، قوله إن العرس كان لأحد أعضاء الحزب.
وقال أحد الحاضرين إن الزفاف كان على وشك الانتهاء عندما سُمع دوي التفجير.
تحليل: مراسل بي بي سي في اسطنبول مارك لوين
إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية يقف وراء هجوم غازي عنتاب فإن هناك تكهنات بشأن الغرض منه، هل هو هجوم انتقامي؟ أم استعراض للقوة من جانب التنظيم؟
وقد تعرضت تركيا لهجمات عدة خلال العام الماضي. وبينما تبنى المتمردون الأكراد المسؤولية عن بعضها، نفذ كانت الهجمات الأعنف تنظيم الدولة المتشدد. وأسفر هجوم مطار اسطنبول الذي نفذه مسلحو ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل نحو 40 شخصا.
ومُني التنظيم في الآونة الأخيرة بخسائر على الأرض في شمالي سوريا إذ نجحت قوات كردية في طرد مسلحيه من مدينة منبج الحيوية.
وربما يكون الهجوم محاولة لاستعراض القوة أو عملية انتقامية من جانب التنظيم.
ويقول سيريف ازلر، الصحفي في بي بي سي ومسقط رأسه غازي عنتاب، إن "المدينة، التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص، تعيش بالفعل الأزمة الموجودة عبر الحدود مع سوريا، ولكن ما يثير الصدمة أن التفجير استهدف حفل الزفاف".
وتقع مدينة غازي عنتاب، ومعظم سكانها من الأكراد، على بعد 64 كيلومترا من الحدود السورية.
وقال أردوغان، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، إنه لا يوجد فرق بين جماعة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية.
ووصف محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي التفجير بأنه "اعتداء هجمي".
وأضاف أردوغان أن "القوى التي فشلت في إخضاع تركيا وهزيمتها تحاول هذه المرة تفعيل سيناريوهات تحريض قائمة على أساس عرقي ومذهبي، بهدف ضرب وحدة الشعب وتكاتفه"، مشدّدا أن الدولة والشعب لن يسمحا بنجاح المخططات الرامية إلى تقسيم البلاد"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
أكثر الهجمات دموية في تركيا
20 أغسطس/آب
قتل 50 شخصا على الأقل في هجوم استهدف حفل زفاف في غازي عنتاب جنوب تركيا. ويرجح تورط ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في الهجوم.
30 يوليو/تموز
قتل الجيش التركي 35 من المسلحين الأكراد عندما حاولوا اقتحام قاعدة عسكرية.
29 يونيو/حزيران
أسفر هجوم على مطار اتاتورك في اسطنبول عن مقتل 41 شخصا. يعتقد أن مسلحي تنظيم الدولة هم من نفذوا الهجوم.
13 مارس/آذار
قتل 37 شخصا في هجوم انتحاري في العاصمة التركية أنقرة في هجوم نفذه مسلحون أكراد.
17 فبراير/شباط
قتل 28 شخصا في هجوم استهدف مركبة عسكرية في أنقرة.
12 يناير/كانون الثاني
قتل 10 أشخاص، بينهم 8 سائحين ألمان، في هجوم انتحاري في اسطنبول يعتقد أن تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية يقف وراءه.
أكتوبر/تشرين الأول
قتل أكثر من مئة شخص في تفجير انتحاري مزدوج استهدف مسيرة سلمية للاكراد في أنقرة في هجوم اعتبر الاكثر دموية من نوعه في تركيا.