نالجندرمة التركية تقصف كرمليس بالقنابل - صفحات من تاريخ كرمليس - قصي مصلوب بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الاولى ضد الد
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60633مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: نالجندرمة التركية تقصف كرمليس بالقنابل - صفحات من تاريخ كرمليس - قصي مصلوب بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الاولى ضد الد الأحد 21 أغسطس 2016 - 18:26
نالجندرمة التركية تقصف كرمليس بالقنابل - صفحات من تاريخ كرمليس - قصي مصلوب بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الاولى ضد الدولة العثمانية والمانيا وامبراطورية النمسا والمجر في عام 1918 وخرجت القوات العثمانية من جميع الاراضي العراقية وبينما احدى الفرق التي مرت بقرية بلاوات في طريقها الى قرة قوش اعتدى اهالي قرة قوش على القافلة وتجهيزاتها وسرقوها مما ادى الى حصار البلدة وضربها بالمدافع الثقيلة والرشاشات وقد هرب بعض من اهاليها الى كرمليس ونذكر من الاشخاص الذين لجاوا الى كرمليس السيد طوبيا حنا في ذلك اليوم وقد تم اعدام تسعة اشخاص رميا بالرصاص في قرة قوش ولاحق الضابط العثماني الفارين سال الموجودين في قرة قوش عن وجهة الفارين فاجابهم الى كرمليس المجاورة فامر عساكره بان يصوبوا مدافعهم باتجاه كرمليس واطلق قذيفة سقطت خلف تل الغنم واطلق قذيفة ثانية فوقعت على تل القديسة بربارة لكي يخاف الاهالي الهاربين من الحصار الذي ضرب قرة قوش ولكن القنبلة التي وقعت وقرب القرية كان لها اثر رعب على السكان المحليين فظنوا ان القرية هي المقصودة بالقصف وقد اخبرتني السيدة فريدة بحو من مواليد 1909بانهم في ذلك اليوم رحلوا عن القرية اي الاطفال والنساء ومعهم وكان معهم السيد سعيد الياس الشابي قليل من الرجال لحمايتهم الى منطقة (خاتون خمرا) واختبأوا في المنخفض الموجود في المنطقة خوفا من الضربة . واما الشباب فظلوا يحرسون القرية اما القسم الاخر صعد الى تل القديسة بربارة للاستطلاع عن مايجري في قرة قوش وخوفهم من تقدم الجيش العثماني نحو القرية وقد هاجر بعض العوائل الى القرى المجاورة لدى معارف لهم هناك مثل عائلة ال بابكة وال قس بطرس الى برطلة وال تمو الى باسخرة وبعد ان سمعوا ان الضابط العثماني قد رحل واستعاد المال المسروق رجعوا في صباح اليوم الثاني من برطلة وباسخرة وعندما علم احد اصحاب العصابات بان القرية اصبحت خالية من السكان قرروا ان يغزوا القرية فخرجت زوجة المختار هرمز بابكة السيدة شمه داود الشابي امام ذلك الغازي فقالت له اليس كفر يقصفنا العثمانيين من جهة وانت ترغب بسرقتنا فلما سمع ذلك الكلام خجل من كلام تلك المرأة فرجع عن قراره ويوم وقعت الهدنة بين الحلفاء والدول العثمانية في 12 / 8 / 1918 كان ذلك اليوم هو يوم ضرب كرمليس جاء عن الحادث في كتاب قره قوش في كفة التاريخ تاليف عبدالمسيح المدرس " ايقن القره قوشين بالبلاء الذي سيحل بهم من جراء سلب اموال واسلحة والتطاول على الجنود الذين فيها ارتعبوا وصار بعضهم يهرب الى قرية كرمليس والاخر يتجه نحو قرية برطلة والكل يحمل معه طعامه وقد استمرت مواجتهم تتدفق حتى طوق الجيش اطراف القصبة وسيطر عليها " وفي ذات الصفحة كتب الكاتب " خاف اهالي كرمليس من مشاهدة القنابل تسقط قرب قريتهم فلم يتركوا أي قره قوشيا عندهم " ص 209 ما يدحض قول المؤلف بقاء عائلة الطوبيا من ذلك الحادث في كرمليس ومن المفارقات التي حدثت في ذلك اليوم عندما رجع المرحوم سعيد الياس الشابي الذي كان يجيد اللغة التركية فوجد في داره احد الجندرمة الاتراك يطلب منه كعادتهم الطعام له والعلف لدابته فضربه ضربا مبرحا بعد ان بين له بان العثمانيين لم يعد لهم مكان في المنطقة