"منارة جامع الخلفاء وسوق الغزل وعكد النصارى تراث جرى اهماله بدلا من المحافظة عليه وتطويره
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رد: "منارة جامع الخلفاء وسوق الغزل وعكد النصارى تراث جرى اهماله بدلا من المحافظة عليه وتطويره الأربعاء 31 أغسطس 2016 - 22:57
"منارة جامع الخلفاء وسوق الغزل وعكد النصارى تراث جرى اهماله بدلا من المحافظة عليه وتطويره
"منارة جامع الخلفاء وسوق الغزل وعكد النصارى تراث جرى اهماله بدلا من المحافظة عليه وتطويره
جمال بغداد منذ نشأتها على يد الخليفة ابو جعفر المنصور معجونة في تراثها الأثري ومعالمها الأثرية العريقة، وفيها تتجلى عظمة تاريخها في الكثير من رموزها العلمية والثقافية والمعرفية والعمرانية والاقتصادية، أحيائها القديمة، ومساجدها، وكنائسها، ومعابد اليهود، ودجلتها الخالد، وأسواقها التجارية القديمة، التي تعد مميزة ، من حيث تعدد الفعاليات الاقتصادية، التي تمارس فيها منذ أقدم الأزمنة، فقد لعبت هذه الأسواق عبر التاريخ دورًا بارزًا في مكانة المدينة الاقتصادية والتجارية والسياحية والإدارية مازالت تحتفظ بأسرار لم تفصح عنها بعد، ولعل كل من زار أحياء وأسواق المدينة القديمة مثل الخفافين والسراجين والرياحين والصفافير ودانيال والغزل وغيرها لمس هذه العظمة وعاشها بكل تفاصيلها وتنفس عبق التاريخ القديم بامتياز، اقترح علينا صديق ان نقوم بالكتابة عن أهم المعالم الأثرية لمنارة جامع الخلفاء وسوق الغزل التي تعيش حالة من الإهمال وعدم العناية فاق الحدود والذي يحتاج إلى وقفة جادة من كل إنسان يعشق بغداد ويأمل في تطويرها.. أحاول دوماً في كتاباتي ان اتحدث عن موضوع في اطار يجمع بين التدرج الزمني في اطاره التأريخي وما حدث له من تطور اوتراجع، وانا اعلم ان البعض يضيقون ذرعا بالأحتكام الى منطق التأريخ، وهؤلاء البعض ينسون ان التأريخ مرآة عاكسة للفعل الأنساني على ارض الواقع. كانت قصور الخلفاء والدواوين والبساتين الملحقة بها، تشغل مساحة كبيرة من الأرض على ضفة نهر دجلة وقد بني حولها سور على هيئة نصف دائرة، فيه تسعة أبواب رئيسة . وأهم الأبواب في الجهة الشرقية من السور باب العامة وباب النوبي، وهما بابان كبيران، وكان بالقرب من الباب الأول منهما جامع الخلفاء أو ما يسمى بجامع القصر، وكان بين جامع القصر وقصر التاج الواقع على شاطئ النهر، نفق تحت سطح الأرض، يسير فيه الخليفة إذا ما قصد الصلاة في الجامع، وقد جعل هذا النفق الخلفاء مسجد يقع في بغداد عاصمة العراق قيل أن من بناه هو الخليفة علي المكتفي بالله لكي يكون المسجد الجامع لصلاة الجمعة في شرقي القصر الحسني، وكان يعرف بجامع القصر، ثم أطلق عليه اسم جامع الخليفة، وسمي بجامع الخلفاء في الفترة الأخيرة، ولجامع الخلفاء تاريخ واسع فقد كتب عنه الكثيرون، ابن بطوطة ذكره عند زيارته لبغداد علم 727هـ، 1327م ، تعرض جامع الخلفاء إلى كثير من التهديم وتغيير في معالمه، فالغزوات والحروب التي مرت على المنطقة أدت إلى هدمه بشكل شبه كامل، ولم يتبقى من جامع الخلفاء في بغداد سوى منارته، هي الوحيدة التي ما زال شكلها القديم باقيا ، في عام 1961 تم تكليف المهندس المعماري محمد صالح مكية بإعادة تصميم و تشييد جامع الخلفاء في بغداد بشكل بشبه إلى حد ما طريقة تصميم الجامع القديم قبل أكثر من ألف عام، ، جرت توسعة جامع الخلفاء في بغداد عام 1981 وذلك بإضافة حوالي 12 متر مساحة من كل جانب من جوانب الجامع بالإضافة إلى زيادة طول الأروقة المؤدية اليها، كان للشيخ الحنفي امام الجامع الكثير من الملاحظات العمرانية واللمسات الفنية التراثية التي أظهرته في مضماره النهائي. منارة جامع الخلفاء، من المآذن التأريخية المتميزة بعمارتها، وهي الأثر المعماري الوحيد الباقي من دار الخلافة العباسية ومساجدها، وقد بنيت هذه المنارة قبل أكثر من سبعة قرون، وهي من الآجر فقط، وتبدو النقوش المحيطة بالسطح الدائري بأشكالها المعينية البسيطة، كما لو كانت قد صففت لتبرز من خلال الظلال المتباينة في الخط الآجري، وتعتبر زخارف ونقوش وحليات مئذنة جامع الخلفاء في بغداد من أهم وأجمل الزخارف التي عرفتها المنائر الإسلامية عبر عصورها التاريخية الطويلة، أهم ما في زخارف المئذنة، المقرنصات التي بنيت بشكل محاريب متعددة الطبقات، طرز القسم الأسفل من هذه المحاريب، بحزام فيه كتابات كوفية مشجرة وبالرغم من سقوط القسم الأكبر من هذه الكتابات بفعل ما جرى لها بمرور الأزمنة الطويلة عليها، فإن ما بقي منها يدل دلالة واضحة على عظمتها وجمالها، بحيث إن هذه الكتابات، كانت قد اتخذت أنموذجاً لزينة العمائر الإسلامية في العصر المغولي فيما بعد، وكانت تعتبر أعلى منارة يمكن رؤية بغداد من على مأذنتها، ويبلغ إرتفاعها خمسة وثلاثون مترا، وهي تعبر عن جلال بناء قصور الخلافة العباسية ولقد سقطت المنارة وهدم الجامع عام 670هـ، 1271م، وأعيد بنائهما في 678هـ، 1279م.
لما احتل البريطانيون بغداد أقدم مهندسين بريطانين بالكشف فنياً عن منارة الجامع واسسه، وتبين لهم امكانية سقوطها مما قد يؤدي الى هدم البيوت التي في جوارها في حال سقوطها،
فأقدموا على توصية هدمها يومئذ الى السير برسي كوكس، ونتيجة التوصية اراد ان ينسفها بالبارود كما نسفت مدخنة "العباخانة" تلك المدخنة التاريخية التي بنيت في نحو سنة 1869 المتينة والجميلة، وفي حينها بأيعاز ورجاء من صاحب جريدة العرب، تدخل المرحوم السيد محمود شكري الآلوسي باقناع برسي كوكس بأن يعدل عن تحقيق الهدم، وأن يتركها على حالها إلى وقت آخر، وبعد سنتين كلف مهندس البلدية وهو المسيو شافانيس الفرنسي بأن يقوي أسس المنارة بما لديه من الوسائل وتحقق ذلك، وفي عام1961 جرى تحديثها وترميمها إلى شكل اسطواني، في أسفلها أربع طبقات من المقرنصات تدعم قاعدة المئذنة المكونة من اثني عشر قسم، كما تعلوها خمس طبقات من المقرنصات التي تبرز جمالها، وهي اليوم قائمة بشموخها كالنخلة الباسقة وفيها يقف التاريخ ليقول كلمته اعجاباً وانحناءً لعظمتها ولعظمة بانيها وهو مجهول لم تذكره المصادر.
تميز امام جامع الخلفاء وخطيبها وواعظها الشيخ جلال الحنفي البغدادي بعدة خصال نيرة، فكان مؤسساً ورائداً، ناقداً وجريئاً بطرحه ومداخلاته، منفتح العقل والفكر، واسع العلم والثقافة، مشاركا متمكنا، وعاملا فاعلا في التأسيس والنهضة والريادة، كان عاشقا للجامع كعشقه الكبير لبغداد، العلامة الحنفي وهو يضيق بصفة (الشيخ) الدينية، كان تحت جبته مثقف موسوعي وعالم بحثي قامت شخصيته ودائرة اهتماماته على ثلاثة أركان: التراث البغدادي وجوانب الحياة الاجتماعية، الفلكلور الغنائي وعلم الصوت والقراءات بما فيه المقامات والموسيقى ومتعلقاتها، الأدب وفنونه والشعر وعروضه والفكر ونقده، لقد كان الانسان، مركز اهتمام الشيخ الحنفي، ونظر لكل جوانب الحياة والحضارة والثقافة من زاوية الانسان ولخدمة الانسان، مؤمنا ان تنمية كيان الانسان وترقية مستواه هما الضمانة الأكيدة لتنمية وترقية جوانب الحضارة والثقافة والدين، وهو ما يمكن استنتاجه من تنوع انتاجه ومحور اهتماماته، توفي ررحمه الله عام 2006، سيبقى رمزاً نيراً وكنزاً موسوعياً للعلم والمعرفة في ضمير الثقافة العراقية.
يعد "سوق الغزل" واحد من أهم الأسواق التاريخية في بغداد، سمي بذلك نسبة الى السوق الشهير بتجارة الغزول في عهد الدولة العثمانية، يتميز بموقعه في قلب العاصمة، بالقرب من المسجد الأثري الخلفاء، صار عنوانا فمن أراد أن يسال عن مكان سوق الغزل يأتيه الجواب بأنه يقع بالقرب من جامع الخلفاء ، كان ولايزال سوقاً غريبة عجيبة، كان في الماضي لا يتعدى اكثر من فرع من محلة تضم محال صغيرة لبيع الطيور والحبوب الخاصة بتغذيتها كان يسمى (سوق الحمام)، لكنه بعدما وسع تخصصه اضحى يعج بمختلف الاحياء والسلع التي تدخل عوامل مساعدة للهواة والراغبين في تربية ممتلكاتهم من هذه الطيور والحيوانات والاسماك ورعايتها،
وبعض الطيور البرية النادرة كالصقور والطواويس، والطيور البرية ، قبلة المهتمين بتجارة الحيوانات الغريبة والحمام والبلابل وعصافير الزينة، يضم سوق الجمعة أنواعًا مختلفة من الحيوانات “المفترسة والأليفة “،
احد اركان سوق الغزل متخصص ببيع الكلاب، والكلاب المعروضة انواع، بعضها للزينة يتودد للمارة، بينما هناك كلاب يطوقها اصحابها بسلاسل حديدية ويربطونها في الابواب المشبكة لبعض المحال التي تغلق ابوابها الجمعة فتخصصاتها في التجارة لا تتعلق بتخصصات السوق، وهذه الكلاب تراها متوثبة للهجوم ولا تنفك تنبح على المارة مما يشيع عندهم الخوف، هناك نوع آخر يباع ويستخدم للصيد يدعى "السلوقي"، اما "البوليسي" فانه تلقى تدريبات خاصة على ايدي اختصاصيين، ويقبل على شرائه الاثرياء لحماية دورهم او مكاتبهم وحتى سياراتهم احيانا حيث يكون مرافقا لهم اينما ذهبوا، هذا السوق بات معلماً في أوساط المجتمع العراقي لدوافع مادية واجتماعية ونفسية، حيث هناك من جعل من تربية تلك الحيوانات وبيعها مهنة تدر عليه أرباحاً تقيه البطالة، ومنهم من يقتنيها من أجل التفاخر الاجتماعي وآخرون كنوع من التسلية والزينة، معالمه تجسد عالماً ، وتثير في نفوس زائريه من الكبار والصغار مشاعر من المتعة وحب الاستطلاع والدهشة والجمال، لما يحتويه من أنواع مختلفة وفصائل نادرة من الطيور ذات الألوان المدهشة والأشكال البديعة والحيوانات واسماك الزينة، وكأنهم يستمعون منها إلى قصص مشوقة عن بيئات مختلفة، تجمعت في مكان واحد بغداد. قبل بزوغ شمس يوم الجمعة من كل أسبوع، يحضر الى سوق الغزل مئات الأشخاص اليه تجدهم موسوعة متنقلة في علم الطيور والحيوان، فهولاء حاملين معهم بضاعات مختلفة من دجاج وبط وحمام وعصافير وبلابل وصقور بأنواعها وكلاب مربوطة بسلاسل بعضها متوحش واخر اليفة اضافة الى حيوانات من انواع اخرى منها الغزلان والقردة والذئاب والخيول والثعابين ليكسروا صمت المكان ووحشته، في مشهد يختلف كثيرا عما تشهده أسواق اخرى تفتح ابوابها يوم الجمعة مثل سوق الهرج او سوق النهضة، في السوق وفي زاوية منه تجرى المراهنات على صراع الديوك بانواعها المختلفة على ساحة صغيرة يحيط بها المراهنون وسط هتافات وتشجيع الجمهور المحيط بها وينتهي الصراع بتتويج احد الديوك بالفوز فيما تغمر الفرحة الفائز بالرهان ، وبالرغم من ان العرض على الارصفة بشكل فوضوي وغير مرتب ومنظم، مع ذلك يتقبله زائريه بترحاب لا مفر منه. مرتادي وعشاق هذا السوق ينتمون الى مختلف الطبقات الاجتماعية والانتماءات الثقافية فتجد بينهم الطبيب والمهندس واستاذ الجامعة والمدرس والأعلامي والعسكري والفنان والتاجر والمتقاعد والمطيرجي والحدث الذي لا يتجاوز عمره الخامسة عشر والطفل والشايب والامي الذي لا يعرف القراءة والكتابة.
من أهم الهوايات لدى العديد من الناس تربية الطيور في البيوت، ولهذا لا تخلو سماء الأحياء الشعبية في بغداد من أسراب الطيور التي تحلق في مسارات دائرية منتظمة فوق بيوت مربيها، لذا أينما وجهت ناظريك في السماء فإنك لا شك ترى مجاميع الحمام تحلق بشكل يأسر الناظر إليها، ولا غرو، فهذا هو السبب الرئيسي وراء تربية الطيور في مدن العراق، والعناية بها وبأنواعها وأصولها، أما الهواة فلا يمكن إحصاؤهم، لأنهم يتزايدون باستمرار، وهاوي تربية الطيور في بغداد يسمى المطيرجي وجمعه مطيرجية، وينظر اغلب العوائل إليهم باعتبارهم أشخاصاً غير مقبولين اجتماعياً، وان معظم الناس لايرتاحون لمجاورة المطيرجي لانه يقضي اكثر اوقاته على السطح العالي وهذا مايمنع المرأة من الظهور لانه فوق سطح بيتها لتعليق الملابس المغسولة، او تقليب معجون الطماطة، او الدبس، او فرش المنامات في الصيف، وغير ذلك وشهادة المطيرجي مشكوك بها لانه يكثر من الايمان التي يحلفها كاذبا في سبيل تحقيق ملكية طير يدعي انه صاحبه وهو لسواه، فانواع الطيور عند المطيرجية كثيرة منها الفضي والاشعل والازرق والاحمر والاصفر والبدرنكك والكومرلي وكورنك والاورفلي الابيض والمكتف بالاسود والمكتف بالاحمر او الاصفر واورفلي حمام والرمادي والعمبرلي والمسكي والمسكي دكات والالاج والزاجل، كتبنا مقالة نشرت في الكاردينيا وهي" هواة الطيور والحمام والمطيرجية في الاعظمية كما لامسناه في منتصف الفرن الماضي"
مقابل سوق الغزل كنيسة اللاتين احدى اقدم كنائس بغداد، يضم مجمع الكنيسة دير ومدرسة القديس يوسف، وقبر الأب العلامة انستاس ماري الكرملي، وقبور آلاباء الكرمليين، ومدافن الأخوات الراهبات الدومينيكات المعروفات براهبات التقدمة، وتماثيل لقساوسة لاتينيين، دير الآباء الكرمليين، معروف سابقاً بمجلس يوم الجمعة للأب انستاس الكرملي الذي حضر مجلسه الكثير من علماء اللغة العربية والتأريخ والشيخ جلال الحنفي،عقد النصارى، بدايته تؤدي الى كنيسة ام الاحزان، لذا اطلق عليه اسم عكد الجير اي عكد الكنيسة قبل ان يتغير اسمه الى عكد النصارى، هذا العكد العريق بأزقته الضيقة وبيوتاته المطعمة بالشناشيل وعوائله المسيحية ، وهي التي انطلق منها شعر،" يا حادي العيس عرّج كي أودّعهم ... يا حادي العيس في ترحالك الأجل" حتى آلمه العشق،
ووجدت الشيخ والشاعر الكبير محمد سعيد الحبوبي ، يمر في عكد النصارى فيستوحي من "العكد" أحلى قصائده ويناجي الحبيب قائلاً "فلو رأتك النصارى في كنائسها .. مُصوّراً ربّعت فيك الأقانيم"، و الشاعر البديع حافظ جميل أبو نواس العراق تخطف قلبه طالبة مسيحية قادمة من دمشق اسمها "ليلى تين" والتي تعرف عليها في الجامعة الامريكية في بيروت، حين جاءت ليلى للتدريس في دار المعلمات ببغداد ، كان اللقاء في عكد النصارى واكتملت القصيدة العذبة التي ابتدأها في بيروت "يا تين يا توت يا رمان يا عنبُ... يا خير من حوت الأغصانُ والكتب". هذا العكد الجميل ببيوتاته وازقته وشناشيله، فرغ تماما من ساكنيه واصبح ذاكرة سينسى بمرور الوقت، وتحول بكامله الى منطقة صناعية، وتجارية، ولا يوجد فيه الآن سوى المحلات المتخصصة بالكهربائيات ومعامل الأحذية والألبسة. جامع ومنارة شامخة وكنيسة ودير رواده من علماء اللغة والتأريخ وشيخ في مجلس الكرملي، شعراء عشاق واعجاب لفتيات لعكد اهله مسيحيون، وسوق يرتاده كل اطياف المجتمع العراقي لله درك يا بغداد وفيك التسامح والانسجام والتلاحم والتآخي والمحبة هكذا كنت يا بغداد وستعودين كالسابق انشاء الله لوزرت جامع الخلفاء الأن، لا شيء أمامك له علاقة بالمنارة القديمة، واقع الحال لا علاقة له بالقيمة التراثية أو بالتاريخ، واقع الحال له علاقة بنفسه، وبما أصبحت المدينة عليه، كل فسحة فيها هي مكان صالح لرمي النفايات والأوساخ، المكان هذا ليس إستثناءً، لم يشفع له لا تاريخه ولا هيبة المعمار، المكان وما حوله أصبح مليئاً بالنفايات وببقايا الباعة المتجولين، صورة حزينة بالأحرى، بالرغم من اننا نحيا آلاماً في خاصة أنفسنا في الغربة، الا ان آلاماً أشد هي آلام بلدنا، وحاله الآن، وإن كان لإيلامه لونا آخر أشد وأقسى، ، ومن الله التوفيق سرور ميرزا محمود
"منارة جامع الخلفاء وسوق الغزل وعكد النصارى تراث جرى اهماله بدلا من المحافظة عليه وتطويره