امرأة امريكية قررت أن تصبح كاهنة في الكنيسة الكاثوليكيّة هذا ما قالته وهكذا ردّت الكنيسة 10 سبتمبر,2016 إنّها إمرأة أخرى ترّ
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61346مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: امرأة امريكية قررت أن تصبح كاهنة في الكنيسة الكاثوليكيّة هذا ما قالته وهكذا ردّت الكنيسة 10 سبتمبر,2016 إنّها إمرأة أخرى ترّ السبت 10 سبتمبر 2016 - 16:08
امرأة امريكية قررت أن تصبح كاهنة في الكنيسة الكاثوليكيّة هذا ما قالته وهكذا ردّت الكنيسة 10 سبتمبر,2016 إنّها إمرأة أخرى ترّوج لمحاولتها الإلتحاق بالحياة الكهنوتيّة. ماري أليس نولان ستُرسم كاهنًا في الكنيسة الكاثوليكيّة. إلّا أن كهنوت نولان البالغة من العمر 64 عامًا لن تعترف به الكنيسة الكاثوليكيّة التي تحصر الكهنوت بالرّجال فقط. إلّا أن ذلك لن يقف حجر عثرة أمام نولان. تعتزم السّيدة المقيمة في سان رافاييل المُضي قدمًا بعمليّة الإرتسام في تشرين الأول / أكتوبر في الكنيسة الأسقفية في سان فرانسيسكو. على الرّغم من شكّها بأنها قد تشهد خلال حياتها على قيام الكنيسة بتعديل نظامها الذي يحدد من يمكنه التّقدم من سرّ الكهنوت، إلّا أنّها تأمل أن تصبح الكنيسة أكثر شمولًا في يومٍ ما. – لماذا تريدين أن تصبحي كاهنًا في الكنيسة الكاثوليكيّة؟ أريد البدء باستخدام لغة شاملة. عندما أتلو مراسم القدّاس أريد أن أدعو الجميع. عملت كممرضة لخمسة وثلاثين عامًا حيث كنت متخصّصة بالعناية بالمشرفين على الموت. إضافة إلى عملي كممرضة أوّد أن أقدّم العناية الرّوحيّة للمرضى. عندما تُشرف الحياة على نهايتها تصبح الرّوحانية علاج شافي. عند إرتسامي كاهنًا سيُصبح بإمكاني مسحهم بالزّيت ومرافقتهم عند ساعة موتهم وحتّى المشاركة في دفنهم. – ما الذي شكّل مصدر إلهامٍ لك لتختاري حياة الكهنوت؟ ذهبت وزوجي إلى السينما لمشاهدة فيلم “الدّخان الزّهري فوق الفاتيكان”. كان فيلمًا رائعًا يحاكي حياة راهبة في جنوب أفريقيا أصبحت الإمرأة الأولى الحائزة على دكتوراه والتي تعمل كأستاذة في إكليريكيّة كان التّعليم فيها حكرًا على الرّجال. هذه الإمرأة قالت في نفسها:”أنا أعلّم طلّاب الكهنوت أسس الوعظ، القيام برتبة القدّاس، ومعنى اللّيتورجيا. لماذا لا أستطيع القيام بكل هذه المهمّات بنفسي؟” قصّتها كانت فعلًا مصدر إلهامٍ بالنّسبة لي. هذا وقد قال لي زوجي:” يمكنك القيام بذلك، هيّا لا تستسلمي!” – هل هناك من حاول إقناعك بالعدول عن هذه الفكرة؟ كلا، على العكس. الجميع كان داعمًا لهذا الموضوع. أظن أنّه لقد حان وقت التّغيير والنّاس متفائلون تجاه هذا التّغيير. بدايةً، إن ما سيحصل ليس عمليّة رسم لكاهن. الطّقس الذي سيتم إجراءه لن ينال اعتراف الكنيسة الكاثوليكيّة فالأمر أشبه بتسمية عملية تغطيس دمية في الماء معموديّةً. كذلك فإن الشّخص الذي سيُقدم على هذا الأمر لن يبقى في حالة وحدة مع الكنيسة الكاثوليكيّة أي أنّه وبعبارة أخرى سيتم طرده من الكنيسة. بالتّالي في حال مُضي نولان بهذا الموضوع فهي تُبعد نفسها عن الكنيسة التي تريد خدمتها. بالعودة إلى إجابة نولان على السّؤال الأوّل: “لماذا تريدين أن تصبحي كاهنًا في الكنيسة الكاثوليكيّة؟” إليكم كيف كان ردّ كاهنٍ رُسم حديثًا في كليفلاند على مثال هذا السّؤال: لقد دعاني الله كي أصبح كاهنًا. بدأت بسماع الرّب يدعوني. بدأ الجميع بسؤالي إذا فكّرت يومًا بأن أصبح كاهنًا. هذه الأسئلة كانت بمثابة بذور زُرعت في داخلي ومع مرور الوقت لم أتمكّن من تجاهل حقيقة أنّي منجذب نحو هذا الإتجاه. هذا ردٌّ آخر على السّؤال عينه من قبل تلميذ لاهوت في شيكاغو: ذات يومٍ، بينما كنت في الكنيسة، قرأت عبارة مفادها: إن كنت ستحاول القيام بشيء لله، إحرص أن تقوم به بطريقة كاملة أي 100%، فإن الإحتفاظ ولو بذرّة لنفسك يغلب هدفك بالقيام بهذا الشّيء في سبيل الله. ما هذا!! لقد تم الإمساك بي من خلال هذه العبارة كأنّي سمكة خارج المياه…. لا يوجد مفرّ من ذلك. فكرّت في نفسي أنّي لن أكون سعيدًا حقًا في وظيفتي التي لطالما حلمت بها لأنّي سأقوم بها من أجلي أنا لا من أجل الله. وكأنّ شيءً لمع في رأسي بقوة قائلًا لي :الكهنوت. للمرّة الأولى، شعرت بسلام عظيم لم أشعر به منذ فترة طويلة. وفي السّياق عينه ما يلي هو ردّ إمرأة بريطانيّة قرّرت أن تصبح راهبة: إن دخول الحياة الدّينية كراهبة، أخت، أخ، أو كاهن هو في نهاية المطاف قرار منبثق من الحبّ. الحبّ بالمطلق أمرٌ غامض من جهة حيث من الصّعب تفسيره لشخصٍ لا يتشاركه. إذا سألت ثنائي متزوّج:” ما الذي دفعكما للزّواج؟” قد يذكران صفات الشّخص الآخر، أو إهتمامات مشتركة، وغيره من الأمور…. إلّا أن ذلك لن يكون كافيًّا لتفسير تلك الحقيقة البسيطة التي تقف في قلب علاقتهما وهي أنّهما يحبّان بعضهما البعض. ومن جهةً أخرى، فإن الحبّ واضح جدًّا. فإن كنت تُمضي معظم وقتك مع شخص وتقوم بتنظيم حياتك لتتناسب معه، وإذا بدأتما بتشارك الأصدقاء والإهتمامات، فقد تفكّر بالزّواج به بطبيعة الحال. دخول الحياة الدّينيّة كان بالنّسبة لي إدراك أنّي وجدت هذا النّوع من الحبّ الذي يبدّل الحياة. إذا عدنا إلى قراءة إجابة نولان :” أريد البدء باستخدام لغة شاملة. عندما أتلو مراسم القدّاس أريد أن أدعو الجميع. عملت كممرضة لخمسة وثلاثين عامًا حيث كنت متخصّصة بالعناية بالمشرفين على الموت. إضافة إلى عملي كممرضة أوّد أن أقدّم العناية الرّوحيّة للمرضى.” كما قد يشهد ما لا يُحصى من النّاس، فإنّ الدّعوة إلى خدمة الكنيسة هي دعوة من يسوع،”تعال واتبعني.” السّيدة نولان لم تأت على ذكر يسوع أو الله أو حتّى الرّوح القدس في كلامها. لا تذكر الحبّ. لا تذكر الصّلاة. ذاك الدّافع الرّهيب الذي يقتلعك من حياتك العادية بهدف القيام بما هو غير عادي. إنّها تقلّل من شأن الكهنوت وكأنّه مجرّد وظيفة. “إنّها أمور عليّ القيام بها! كلّا. إنّها ليست كذلك. الأمر أعظم وأعمق من هذا. أمّا القدّاس فهو ليس عبارة عن تلاوة كلمات فحسب بل هو إحتفال، تقدمة، وصلاة. إن قام أحد طلّاب الإكليريكيّة بالإجابة مثل نولان لطُلب منه توضيب حاجاته والذّهاب إلى منزله. كلام نولان لا ينّم عن مفهوم خاطئ لدعوة الكهنوت لا بل عن مفهوم مُعيب تجاه جوهر هذا الموضوع. لقد أخطأت في إصابة الهدف. هذا الأمر أعاد إلى ذاكرتي كلام كاهن كان قد رُسم حديثًا. لقد وصف لحظة سجوده بشكل كلّي على أرض الكاتدرائية التي سيتم رسمه بها، أدرك أن هذه الوضعية سترافقه مدى الحياة. سيظّل ممدّدًا بكليته على الأرض ليكون جسر عبور. إنّه موجود على هذه الأرض لمساعدة الآخرين كي يجدوا الطّريق إلى الله. إنّها وضعية العطاء، الخدمة، الطّاعة، والإيمان. حياة الكهنوت تعني: أنا هنا لخدمة الآخرين. خادم الله هو مجرّد وسيلة لتحقيق غاية، وكلّ ما يدّل إلى الله هو هذه الغايّة. *** Amador Loureiro Blanco DEACON GREG KANDRA