تحرير الموصل عالق بالأهداف المتضاربة للقوى المتداخلة فيه الولايات المتحدة والأكراد يبدوان جادين أكثر من أي وقت، في منع الح
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: تحرير الموصل عالق بالأهداف المتضاربة للقوى المتداخلة فيه الولايات المتحدة والأكراد يبدوان جادين أكثر من أي وقت، في منع الح الأحد 18 سبتمبر 2016 - 23:04
تحرير الموصل عالق بالأهداف المتضاربة للقوى المتداخلة فيه
الولايات المتحدة والأكراد يبدوان جادين أكثر من أي وقت، في منع الحشد الشعبي من المشاركة بالعمليات الحربية رغم تهديده بالعواقب.
ميدل ايست أونلاين
هل تظهر التناقضات على حقيقتها؟
لندن ـ لا يبدو أن عمليات تحرير الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية التي قرب موعدها المقرر أميركيا ستكون بالنسبة لبغداد والائتلاف الشيعي الحاكم وقوات الحشد الشعبي لن تكون بنفس القدر من "اليسر" الذي رافق تحرير مدن ومناطق أخرى ساخنة، كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي. وكثرت في الآونة الأخيرة التصريحات بشأن قرب انطلاق عمليات تحرير الموصل دون توضح تاريخ محدد لانطلاق هذه العمليات، غير أن الولايات المتحدة حسمت أمرها على ما يبدو وقررت أن يكون إعلان الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في تشرين الأول/اكتوبر القادم. وكشف مسؤلون اميركيون أن معركة استعادة الموصل ستبدأ الشهر المقبل، وأن الاستعدادات لهذه المعركة تجري على قدم وساق. وقالت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية إنه "سيتم إرسال قوات إضافية للعمليات الخاصة الأميركية للمساعدة في العمليات العسكرية، وذلك عبر تقديم المشورة للوحدات العراقية التي ستشارك في دخول الموصل، حيث سيكون المستشارون أقرب إلى الخطوط الأمامية، ما يُعرضهم لمخاطر أكبر، وفقا لعدد من مسؤولي الدفاع الأميركي". وأضافت "كما ستبدأ الطائرات الأميركية بشن طلعاتها انطلاقا من قاعدة القيارة العسكرية جنوب الموصل خلال الأيام القليلة المقبلة". ويقول مراقبون إن رغبة القوى الشيعية المسيطرة على الحكم في العراق في تحقيق "نصر" جديد يكتب في سجلها، ستصطدم هذه المرة بموانع حقيقية إذ لن يكون من السهل إقناع الطرفين الأميركي والكردي بمشاركة قوة الحشد الذراع الرئيسي للحكومة والذي مكنها من تحقيق "انتصارات كبيرة" على تنظيم الدولة الإسلامية في بؤر أخرى، لأنهما أبديا رفضا قطعيا لهذه المشاركة الحشدية، يبدو جديا هذه المرة خاصة من ناحية الأميركيين الذين كثيرا ما أعلنوا رفضهم هذا في جبهات اخرى قبل ان يقبلوا به في نهاية الأمر. وقال مسؤول كردي رفيع الجمعة إن وفدا أميركيا رفيعا أبلغ بارزاني رفض واشنطن مشاركة تشكيلات الحشد الشعبي الشيعية في عملية تحرير الموصل، وإصرارها في المقابل على مساهمة قوات البيشمركة الكردية. وأكد مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان فلاح مصطفى أن الوفد الأميركي أبلغ رئيس الإقليم مسعود بارزاني، أن عملية استعادة الموصل الشمالية من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ستكون من دون مشاركة قوات البشمركة، مشيرا إلى أن واشنطن ترفض مشاركة الحشد الشعبي في المعركة. وقال فلاح مصطفى إن الوفد الأميركي أبلغ بارزاني أن واشنطن لا تؤيد مشاركة الحشد الشعبي (الشيعي) في معركة استعادة الموصل، فيما أكدت مشاركة البشمركة في العملية، كما حصل أنتوني بلنكن على موافقة بارزاني بشأن كيفية انطلاق المعركة والمستقبل السياسي للمحافظة وبدء اتخاذ خطوات جديدة بين بغداد وأربيل، كما نقلت عنه شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية من أربيل. وأشار مصطفى الذي شارك في الاجتماع، إلى أن أعضاء الوفد الأميركي "أكدوا على أنه لن تتم عملية استعادة الموصل دون مشاركة قوات البشمركة، وفي الوقت ذاته شدد بارزاني على أنه يجب وضع خطة سياسية لما بعد تحرير الموصل بالتزامن مع الخطة العسكرية". لكن القيادي في ائتلاف رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي جاسم البياتي أكد السبت أن الخلاف بشأن من يشارك يؤخر عملية تحرير الموصل، مشددا على ضرورة مشاركة الجميع باستعادة المدينة. وأعلن البياتي أن "هناك تحركا سياسيا لمنع مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير مدينة الموصل وتأكيدات بأن المدينة يجب أن تحرر بسواعد أهلها"، قائلا "نحن مع هذا التوجه إذا كانوا أهلها حاضرين وجاهزين لتحريرها". وأضاف أن "أهالي الموصل وحدهم غير قادرين على تحرير الموصل"، مشددا على ضرورة "مشاركة جميع المؤسسات الأمنية بتحريرها، حيث هناك 15 ألف مقاتل من الحشد التركماني وهناك حشد المسيح والشبك لابد ان يشاركوا جميعهم باستعادتها". وأشار البياتي الى، أن "اتباع محافظ نينوى السباق اثيل النجيفي يدعون الى عدم مشاركة الحشد بتحرير المدينة"، موضحا انه "لو كان لهم القدرة على تحرير الموصل لكانوا منعوا دخول التنظيم المدينة من البداية، وأنهم هم من باعوا الموصل والآن يريدون ان يتاجرون بالعملية”.ولفت النائب عن دولة القانون، الى أن “جميع تلك الخلافات تؤخر عملية تحرير المدينة من سيطرة الإرهابيين. ومن جهته، قال الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري السبت إن تحرير مدينة الموصل من سيطرة مجرمي “الدولة الإسلامية” لن يخضع للتوافقات السياسية، مبينا أنه لا يحق لأية جهة احتلال الارض على حساب أهالي المنطقة او الأقليات فيها، معربا عن رفضه بشدة مشاركة القوات التركية تحت أي مسمى لان الموصل ارض عراقية يحررها العراقيون فقط. وقال العامري "نرفض اية مشاركة تركية بقوات برية لتحرير الموصل، ومشاركتها امر تقرره الحكومة العراقية، لكننا نرحب بمشاركة أي قوة عراقية تحظى بموافقة القائد العام للقوات المسلحة". وأشار الى أن "تحرير الموصل لا يخضع لأي توافقات سياسية فالموصل أرض عراقية يحتلها الارهاب وتحريرها يجب ان يكون بعيدا عن اي مطالب سياسية او طلب المكاسب على الارض". وأوضح العامري أن "تصريحات بعض الجهات (في إشارة للقادة الكرد) حول التوافقات السياسية بشأن نينوى أثارت مخاوف الأقليات، ولا يحق لأي جهة احتلال الارض على حساب أهالي المنطقة او الأقليات فيها". وتخشى مكونات عديدة في الساحة السياسية العراقية أن يتحرك الأكراد بعد تحرير الموصل لإعلان استقلال الإقليم الواقع في شمال العراق، ويؤكدون ان المطامع المعلنة لقادة الإقليم في السيطرة على مزيد من الأراضي والمناطق التي لاتتبع سلطة الإقليم في شمال العراق. والسبت، انتقد النائب عن كتلة بدر في البرلمان العراقي محمد ناجي تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني الاخيرة بشأن انفصال اقليم كردستان عن العراق، واصفا اياها خيانة للوطن والشعب. وقال ناجي إن "تصريحات البارزاني بشأن الانفصال هي خيانة للوطن والشعب حسب الدستور العراقي"، مبينا ان "الدستور العراقي اكد على ضرورة وحدة الارض والشعب ووضع قسما بعنق كل مسؤول بان يحافظ على تراب وسماء وماء الوطن وان فكرة التقسيم تناقض القسم وان اي فكرة للتقسيم هي خيانة للوطن والشعب". واضاف ان "من يعتبر التقسيم هم الحل فانه واهم كما يتوهم العطشان ببريق سراب الماء في الصحراء"، لافتا الى ان "التقسيم لا يزيدنا الا تعقيدا للمشهد السياسي ويؤسس لحرب مستقبلية لامحالة منها". وأكد ناجي أن "ابناء الشعب العراقي لا يقبلون باستقطاع شبر واحد من ارضهم فكيف بأستقطاع شمالنا الحبيب"، مشددا على ان "الامن والامان والاستقرار والمستقبل الزاهر هو في وحدة العراق وان من يأبى العيش في عراق موحد فليذهب ليجد ارضا ويقسم عليها ما يشاء". وفي نفس السياق، كشفت نائبة عن محافظة نينوى السبت عن عزم نواب المحافظة تقديم طلب إلى رئاسة البرلمان لاستجواب رئيس الوزراء حيدر العبادي، مبينة أن ملف الاستجواب سيتضمن سؤاله عن "اطماع البارزاني" في عدد من مناطق المحافظة. وقالت النائبة نهلة الهبابي في تصريح السبت إن "مباحثات تجري حاليا بين ممثلي المحافظة من اعضاء مجلس النواب لجمع تواقيع لغرض استضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي". وأضافت أن "نواب المحافظة سيوجهون عدة اسئلة للعبادي بينها موقفه من اطماع البارزاني في نينوى وتصريحاته المستمرة بشأن ذلك". وتثير تصريحات رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بشأن عدم انسحاب قوات البيشمركة من المناطق التي حررتها في محافظة نينوى مخاوف العديد من الجهات، وسبق وإن استنكر نواب وأعضاء بمجلس نينوى تلك التصريحات. وأكدت الهبابي أنه "سيتم الاستفسار عن تأخر انطلاق عمليات تحرير الموصل ومن هي الجهة التي تقف بالضد من تحريرها وما هو مصير اكثر من مليوني مهجر من سكان المدنية في حال تحريرها، ولا سيما أهالي تلعفر وكذلك سهل نينوى". وأكد هادي العامري في لغة تهديد مبطن للأكراد أن "تقسيم العراق يعني الحرب الأهلية بين كل المكونات ولن تنجو المنطقة من تبعاتها".
تحرير الموصل عالق بالأهداف المتضاربة للقوى المتداخلة فيه الولايات المتحدة والأكراد يبدوان جادين أكثر من أي وقت، في منع الح