§ تعرّف على الجهات المشاركة في عمليّة تحرير الموصل ؛ وغاية كل واحدة منها ! §

تعرف على الجهات المشاركة في عملية الموصل ؛ وغاية كل واحدة !
الأحد 25 ـ 09 ـ 2016 | pm 01:39:49
منذ انطلاق عمليات الفلوجة ، والخلاف دائر حول ما إذا كانت الموصل هي المحور الرئيس
الذي يجب أنْ ينصب عليه اهتمام القادة الأمنيين العراقيين ، وجهد البلاد العسكري ،

حسب وجهة النظر الامريكية ، الامر الذي خالفهم فيه اقرانهم العراقيون ،

حتى آنطلقوا نحو الفلوجة ، مؤجلين الموصل الى موعد أعلن عنه كونه الشهر القادم .
عملية إستعادة مدينة الموصل ، التي أمست آخر معاقل تنظيم داعش في العراق ،

أمست وبشكل أكبر من المتوقع ، مشكلة سياسية أكثر منها عسكرية ،

فالقوات وآستعداداتها مكتملة لمهاجمة التنظيم في مدينة الموصل ، لكن التأخير والتباين ،

يأتي من ذوي ربطات العنق ، وليس من أصحاب الخوذ .
المدينة التي تتمتع بتنوع عرقي كبير جدا بالنسبة الى حجمها ، أصبح تحريرها مقارب

الى معضلة سياسية بين الأطراف المتنفذة ، فكل جهة ترى نفسها أحق بمسك الأرض بعد آستعادتها ، 
بينما ترى أخرى أنّ على أطراف معينة عدم المشاركة أصلا في القتال على أراضيها .
هذا التباين ، قاد في النهاية الى خلق أغرب تحالف مر على تاريخ الحروب في العالم ،
ذلك الذي يطوق الموصل الان ، بقيادات وأيدولوجيات وكذلك جهات تمويل مختلفة ، تلك التحالفات ،

تباينت بين تحالف كوردي ـ تركي ، على الرغم من عداء الأخيرة لفكرة إستقلال الاكراد ،

وآستهدافهم علنا ، ثم تحالف تركي ـ كردي ـ سني ، مقام بداخل إطار آخر مع تحالف

شيعي ـ امريكي وإيراني ، ممثلا في النهاية كتلة ضخمة متباينة من المصالح والاتجاهات

المجموعة بهدف إستعادة الموصل ، رغم بوادر الخلاف على ما بعد إستعادتها ، من الإدارة وحتى الامن .
وضع المدينة :
المعركة ، التي يتوقع لها ان تنطلق مع نهاية العام الحالي ، وتحديدا خلال الشهر المقبل ،
يرى خبراء بانها ستكون طويلة ومؤلمة جدا ، بسبب تحصين تنظيم داعش لنفسه

طوال الفترة السابقة في داخلها ، بالإضافة ، الى حقيقة وجود ازمة إنسانية لم يشهد لها مثيل منذ 
الحرب العالمية الثانية تطرق أبواب العراق وسوريا .
إقليم الشمال الكوردي ، يفيض بعدد يزيد عن 1.6 مليون لاجئ حالي مسجل ،

من المهجّرين داخليا ، في الوقت الذي يتوقع فيه نزوح مليون آخرين بمجرد بدا المعارك ،

ليكونوا عدد إضافي على المنظمات الإنسانية والجهود الدولية والمحلية أنْ تتحمله ،

رغم ثقلان كاهلها الحالي ، الذي دفع بالأمم المتحدة الى التوسل للمساعدات .
اما في داخل المدينة ، فان العدد الكبير من المواطنين المتوقع أنْ يعلقوا في داخلها ،

ويُستخدموا من قبل التنظيم كدروع بشرية ، فهو يصل الى ما يزيد عن 350 ألف مواطن عراقي ، 
مما يثير شكوك أكثر حول الجهات التي ستقاتل في المدينة ، وما بعد إستعادتها .
وعلى الرغم من التقدم العسكري الكبير الذي حققه الجيش العراقي وحلفائه في الحرب ،
الا أنّ هذا التقدم ما زال خطر وحذر ، خصوصا بعد تأكيد قائد القوات البرية الامريكية البرية
في العراق الجنرال " غاري فولسكي " ، أنّ عدد القوات العراقية الحالي ، غير كاف لشن الهجمة ،

التي تتطلب وجود 30 ألف عسكري مدرب ومجهز بالكامل ، في الوقت الذي أعزى فيه نقص العدد

الى ظاهرة " الفضائيين " ، التي تسببت بذوبان ما يزيد عن ثلثي الجيش العراقي

أمام أول ضربات داعش عام 2014 ، حيث آكتشف أنّ الجزء الأكبر

من الجيش العراقي هي مجرد أسماء وهمية وضعها قادة لسرقة الرواتب .
حتى هذه اللحظة ، تبقى أقرب قاعدة للقوات العراقية تبعد 30 ميلا جنوب مدينة الموصل ،
في الوقت الذي تفصل بينه وبينها ، تقريبا 10 أميال من القرى والتجمعات السكانية الصغيرة ،
التي يجب أنْ يستعيد السيطرة عليها قبل التوجه نحو الموصل ،

مما يمثل عبئ آخر على كاهل القوات العراقية ، حيث أكد فولسكي ،

بان هذا التمدد يضعف من قوة الجيش العراقي ، المنتشر 
أصلا بعدد اكبر من قدرته ، بسبب إضطراره لوضع قوة في كل منطقة محررة ،

خصوصا تلك الواقعة الى غرب مدينة الرمادي ، خوفا من أنْ يعود التنظيم اليها بعد تحريرها ،

مشددا " لا يمكن لنا أنْ نسحب جنديا من الفلوجة ، مالم نستبدلهُ باخر يحل محله هناك " .
 المصدر / وان نيـــــوز الإخباريّـــة .