الدولة الإسلامية تستعين بخطة عمرها 14 قرنا في معركة الموصل التنظيم الإرهابي يشيد أسوارا عالية وخنادق طويلة وشبكة أنفاق متش
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الدولة الإسلامية تستعين بخطة عمرها 14 قرنا في معركة الموصل التنظيم الإرهابي يشيد أسوارا عالية وخنادق طويلة وشبكة أنفاق متش الخميس 29 سبتمبر 2016 - 22:23
الدولة الإسلامية تستعين بخطة عمرها 14 قرنا في معركة الموصل
التنظيم الإرهابي يشيد أسوارا عالية وخنادق طويلة وشبكة أنفاق متشعبة لصد الهجوم المرتقب للقوات العراقية والتحالف الدولي لاستعادة أهم واكبر معاقله.
ميدل ايست أونلاين
القوات العراقية تنتظرها مواجهات كبيرة في الموصل
الموصل - بعدما أصبحت جميع الظروف مواتية لانطلاق عمليات تحرير الموصل، وضع تنظيم الدولة الإسلامية خطة للدفاع عن آخر حصونه في العراق، وأطلق عليها اسم "الخندق" وهي تسميةٌ مستوحاة من معركة تاريخية تعود إلى القرن السابع الميلادي. أسوار عالية وخنادق طويلة وشبكة أنفاق متشعبة، هذا ما يعمل على تهيئته مقاتلو التنظيم ليلا نهارا استعدادا لصد الهجوم الذي تخطط القوات العراقية والتحالف الدولي لشنه من اجل استعادة الموصل أهم واكبر معاقل التنظيم المتشدد في العراق. يستعد المتطرفون على الأرض والمنابر لما يرجح أنها معركتهم الأخيرة والحاسمة في العراق، فأصوات الآليات لم تهدأ منذ أسبوعين ومن خلفها أبواق التنظيم الإعلامية التي تستنفر جميع طاقاتها للترويج لهذه المعركة. في الطرف الجنوبي للمدينة حيث أحياء المأمون وتل الرمان والمنصور المفتوحة باتجاه ناحية القيارة التي استعادها الجيش العراقي في آب/أغسطس أنجز عمال ينتمون إلى الدولة الإسلامية بناء جدار يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار. وقال مصدر محلي إن "ثمة شاحنات تابعة إلى بلدية الموصل والدوائر الخدمية الأخرى تنقل أعدادا كبيرة من المصدات الكونكريتية إلى أطراف المدينة وهناك تتولى رافعات كبيرة إنزالها ورصفها على غرار التحصينات التي كانت تقوم بها القوات الأمنية العراقية عندما كانت تسيطر على الموصل". وأكد شاهد عيان آخر أن مثل هذا الجدار تم بناؤه أيضاً في الطرف الشرقي حيث أحياء سومر ودوميز وفلسطين ومنطقة الكوكجلي والشمالي عند منطقة "البناء الجاهز" لمواجهة قوات البيشمركة الكردية التي تفرض طوقا نصف دائري حول المدينة. والموصل هي ثاني اكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد، تبلغ مساحتها نحو (1800) كم2 وفقا لبيانات المديرية العامة للجهاز المركزي للإحصاء لسنة 2009، لذا يعجز المتطرفون عن بناء سور حولها بشكل كامل لذا لجأ إلى اختيار مواضع محددة وهي مداخل المدينة الرئيسة والمناطق القريبة منها التي يتوقع أن يتم عبرها هجوم قوات الأمن العراقية. والمفارقة أن المتطرفين قاموا بعد سيطرتهم على الموصل في حزيران/يونيو 2014 بحملة واسعة لنقل المصدات الكونكريتية التي كانت تتحصن بها القوات الأمنية إلى خارج المدينة، معلنين انه لم يعد هناك حاجة لها فالأمان سيحل في "دولة الخلافة"، لكن الحسابات تغيرت اليوم. في موازاة ذلك هناك حملة إعلامية واسعة يقودها خطباء تابعون إلى الدولة الإسلامية أو الموالين له لدعم الاستعدادات والترويج للمعركة المرتقبة، احد هؤلاء شاب ثلاثيني كان يصرخ والغضب يتطاير من عينيه موجهاً كلامه لعشرات المصلين، "الحرب قادمة وبقاء أو زوال الخلافة يعتمد على صمود الموصل بوجه الكفار". ومن على منبر جامع عمر بن الخطاب في حي النهروان غرب المدينة أضاف "هل سمعتم بالمعركة التي خاضها المسلمون بقيادة النبي محمد ضد الكفار سنة (627 ميلادية)؟ إنها معركة الخندق التي اشتق اسمها من خندق حفره المسلمون حول مدينة يثرب التي اتخذها المسلمون مقرا لهم في بداية إعلان النبي رسالته إلى العالم". وقال بحماسة "هل تعلمون كيف انتصر الرسول محمد وأنصاره"؟ تساءل الشاب باسطا كفيه في الهواء، "لأنهم التفوا حول قائدهم ولم يخونوه، لذا يجب على أبناء الموصل أن يصبروا على الجوع والعطش والخوف وان يناصروا دولة الخلافة لكي تنتصر على الكفار وتمنعهم من الدخول"، بهذا العبارة ختم خطبته. الحملة الإعلامية يشارك فيها عناصر التنظيم ومناصروه، وتم رصد تغريدات عدة على تويتر نشرتها حسابات تروج للتنظيم المتطرف تتحدث عن "معركة الخندق"، وان دولة الخلافة ستنتصر فيها مثلما انتصر المسلمون قبل 14 قرنا. خندق وأنفاق وتشمل خطة المتطرفين في الموصل تعزيز الجدار بخندق إلى جانب شبكة أنفاق داخل الأحياء، يبلغ عرضها مترين ومثلهما في عمق الأرض هي أبعاد الخندق الذي شقه التنظيم في الطرف الشرقي والشمالي للمدينة بواسطة آليات وزارة الموارد المائية والبلدية وغيرها بعدما أصبحت كلها تحت تصرف "الخليفة". والخطة الدفاعية ليست جديدة، في مطلع عام 2015 بدأ التنظيم حملة لحفر الخنادق والمواضع في مواقع تبعد عن المدينة مسافة 10 كم تقريبا، لكن طيران "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية استطاع إيقاف بناء الخنادق بعدما دمر عددا كبيرا من الآليات، ولكن التنظيم لجأ إلى التعاقد مع مقاولين محليين موالين له لمواصلة الحفر عند ضواحي الموصل. الخندق ليس متصلا، فهو يظهر في المناطق المنبسطة مثل منطقة كوكجلي شرقي المدينة، ويختفي في الأرض الوعرة، لان الهدف عرقلة حركة الآليات العسكرية وتقدم القوات العراقية عند محاولة الاقتحام. وحفر شبكة أنفاق هو الجزء الثاني من الخطة العسكرية القائمة على التحصين، للاستفادة منها في حال اضطر مقاتلو التنظيم إلى خوض حرب شوارع داخل المدينة، مستغلين الكثافة السكانية العالية إذ يقدر عدد سكان الموصل حاليا بنحو 1.5 مليون نسمة. من يسيطر على الجو يسيطر على الأرض الرسول محمد وأنصاره خاضوا "معركة الخندق" عندما كانت الحروب بدائية، ولكن اليوم الموازين مختلفة، فالنظرية العسكرية الحديثة تقول إن من "يسيطر على الجو يسيطر على الأرض"، والطائرات قادرة على تجاوز أقوى الحواجز الطبيعية والمصطنعة. في النهاية لا يبدو أن تلك الأسوار والخنادق قادرة على منع القوات العراقية عن دخول الموصل، خاصة وأنها مدعومة من طيران التحالف الدولي الأقوى والأكثر تطورا في العالم. والخطة التي وضعها التنظيم في الموصل تؤكد بان المتطرفين سيقاتلون بشراسة، ولكن أقصى ما يمكن أن تحققه هذه الخطة هو تأخير نهايته إلى أسابيع أو أشهر قليلة، أما العيون فكلها متوجهة نحو الضواحي الجنوبية للمدينة، إذ من المتوقع أن يكون فرار عناصر التنظيم منها إلى سوريا كما حدث في الفلوجة وتكريت. (نقاش).
الدولة الإسلامية تستعين بخطة عمرها 14 قرنا في معركة الموصل التنظيم الإرهابي يشيد أسوارا عالية وخنادق طويلة وشبكة أنفاق متش