السفر إلى المريخ يشوش الجهاز العصبي علماء أميركيون يجدون ان الرحلة الطويلة إلى جار الأرض قد تعرض المسافرين إلى تلف في الدم

السفر إلى المريخ يشوش الجهاز العصبي

علماء أميركيون يجدون ان الرحلة الطويلة إلى جار الأرض قد تعرض المسافرين إلى تلف في الدماغ وتدهور في وظائفه الحية.

ميدل ايست أونلاين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أطول رحلة إلى الفضاء الخارجي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دبي - تعمل الكثير من الوكالات العالمية للفضاء مثل ناسا وشركتي سبيس إكس وبوينغ على غزو المريخ وخوض تجارب واقعية في فيلم الخيال العلمي "ذا مارشال" الذي بدأت ناسا بالإعداد لتصويره على أرض المريخ.
وبالتوازي مع أخبار الاستيطان البشري لكوكب المريخ يجد علماء من جامعة كاليفورنيا أن الأشخاص الذي يذهبون في مهمات إلى المريخ يعودون غالبا بتلف في الدماغ وتدهور في وظائفه الحية.
ومن المعروف أن رواد الفضاء يتعرضون بعد العودة إلى محطاتهم الارضية لمجموعة كبيرة من التغيرات الجسدية مثل انخفاض في كتلة العظام، وتلف في الجهاز العصبي المركزي، واضطرابات في النوم، وحتى انتفاخ مفرط في البطن، لكن تجربة السفر إلى المريخ شيء مختلف، بحسب العلماء.
يتطلب السفر إلى المريخ رحلة طويلة أطول من أي رحلة فضائية ارتادها الإنسان من قبل، وهذا ما يجعل العلماء يعتقدون بآثارها السيئة على الدماغ والجهاز العصبي.
وقد أجرى الدكتور تشارلز ليمولي وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا دراسة على الفئران فوجدوا أن الجرذان التي تعرضت لكمية كبيرة من أشعة الجسيمات المشحونة، لديها تشعبات ونتوءات أقل في خلاياها العصبية، وفقا ل"مرصد المستقبل" الإماراتي.
كما توصلوا إلى أن آثار الاشعاعات تبقى فترة تصل الى ستة أشهر بعد التعرض، وأن التعرض المكثف للإشعاعات يؤثر على قدرات "إخفاء الخوف" لدى الجرذان مما يعني أنها لن تستطيع السيطرة على ذكريات الخوف التي تولدت في تلك الفترة.
ويعني هذا بحسب الباحثين ان حالة الرواد الذهنية ستواجه تشوشا عندما يواجهون حالة طارئة أو مشكلة خلال السفر.
وجاء في بحث فريق جامعة كاليفورنيا: "إن تطوير التكنولوجيا الصحيحة، ليس الشيء الوحيد الذي نحتاجه للذهاب إلى الكوكب الأحمر. نحن بحاجة كذلك إلى فهم المزيد عن أداء أجسامنا في الفضاء، والبحث عن طرق تحافظ على صحة رواد الفضاء، وتبقيهم يقظين على أهبة الاستعداد".
ويقول المفتش العام لدى وكالة ناسا بول مارتن إن الوكالة ستجد الحلول لهذه المشاكل الصحية وغيرها من الصعوبات التي ستعترض الرحلة إلى المريخ بحلول العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين.
وتقوم ناسا بإجراء المزيد من الدراسات عن صحة الإنسان في الفضاء، لتطلع على أبرز المخاطر التي ستواجه المسافرين، خلال بعثات المريخ التي ستكون رحلات ذهاب إياب، ويستغرق كل منها 3 سنوات.
وستشمل الدراسات أمراض السرطان وإعتام عدسة العين والعقم وحتى المشاكل النفسية الناتجة عن العزلة في المقصورة الفضائية.