طائرات حربية تركية تشارك في قصف الموصل… أوباما: المعركة ستكون صعبة سكان المدينة بين الخوف من الموت وترقب النجاة تحت الحرب Oct

طائرات حربية تركية تشارك في قصف الموصل… أوباما: المعركة ستكون صعبة

Oct 19, 2016

بغداد ـ «القدس العربي» ـ وكالات: أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أمس الثلاثاء أن طائرات حربية تركية شاركت في العمليات التي ينفذها الجيش العراقي والتحالف الدولي في الموصل، معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال العراق.
وقال يلديريم في خطاب متلفز إن «قواتنا الجوية شاركت في العمليات الجوية التي يقوم بها التحالف في الموصل» بدون إعطاء توضيحات حول نطاق أو طبيعة هذا التدخل. وأضاف أن أي جهة تتخذ خطوات في المنطقة دون أخذ تركيا في الاعتبار سـ»ترتكب خطأ كبيرا».
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر من أنه «من غير الوارد» أن تبقى تركيا خارج العملية التي أطلقتها بغداد الاثنين لاستعادة الموصل بدعم جوي من دول عدة بينها الولايات المتحدة.
وشهدت الاستعدادات لهذه العملية توترا شديدا بين بغداد وانقرة التي كانت تصر على إشراكها في الهجوم وهو ما تحفظت عليه الحكومة العراقية.
وفي محاولة واضحة لتهدئة التوتر، ينتظر وصول وفد عراقي إلى تركيا هذا الأسبوع كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو لوكالة أنباء الأناضول. والاثنين زار وفد تركي بغداد.
ونبه الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الثلاثاء إلى أن الهجوم الذي بدأ لاستعادة الموصل، آخر أكبر معاقل جهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، سيكون «صعبا»، مؤكدا أن مساعدة السكان المدنيين تشكل «أولوية مطلقة».
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن «الموصل ستكون معركة صعبة. سيكون هناك كر وفر».
وأضاف «أنا واثق بأن تنظيم الدولة الإسلامية سيهزم في الموصل وأن هذا سيشكل خطوة جديدة نحو تدميره تماما».
وتابع «إضافة إلى القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، نركز على الأمن والمساعدة الإنسانية للمدنيين الذين يفرون من المعارك. سيكون ذلك أولوية مطلقة».
وقال أوباما أيضا «السكان يفرون، سيكون هناك نزوح كبير، كل ذلك أخذ في الاعتبار في عملية التخطيط التي وضعها التحالف بالتنسيق مع الأمم المتحدة وكبرى المنظمات الإنسانية».
وأضاف «وضعنا خططا وبنى تحتية لمواجهة الأزمة الإنسانية المحتملة بمقدار (وضع) خطط عسكرية».
وأعلنت القوات العراقية المشتركة عن بدء المرحلة الثانية من عمليات (قادمون يا نينوى) لتحرير الموصل من تنظيم «الدولة» وسط نجاح القوات في استعادة مدن وقرى ومناطق عديدة. وأعلنت المصادر العسكرية العراقية أن قوات الفرقة 15 التابعة للجيش العراقي قد انطلقت، أمس الثلاثاء، في عملية تحرير مدينة الموصل تجاه قرى (الحود، زاكه، خباته، سرد) التي تقع ضمن محور القيارة جنوب الموصل، للانطلاق منها في الأيام المقبلة نحو ناحية شور وحمام العليل.
من جهته قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الثلاثاء إن من واجب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منع متشددي تنظيم «الدولة» من الهروب إلى سوريا من مدينة الموصل في شمال العراق.
ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله إن من مسؤولية التحالف قطع الطريق على تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى سوريا.
وأكد رئيس الوزراء عدم رغبته في التسبب بمشاكل مع دول الجوار وقال «نحن نقاتل داخل حدودنا».
إلى ذلك، وبين الخوف من الموت في معركة شرسة وترقب النجاة من سطوة الجهاديين، يلازم سكان الموصل العراقية الملاجىء والأقبية وسط سحابات من الدخان الأسود تغطي المدينة يحاول عبرها المتطرفون حماية أنفسهم من غارات التحالف.
وقال أبو سيف، أحد أهالي الموصل وهو مدير شركة سابق (47 عاما)، في اتصال هاتفي مع «فرانس برس إن شوارع المدينة خلت تماما من السكان وحتى من المسلحين بعد أن اختبأ الجميع.
وقال «الأجواء غريبة ومرعبة، السماء يغطيها دخان أسود ناتج من إطارات يحرقها الجهاديون في كل مكان».
وأضاف «هناك أيضا دخان أسود يتصاعد من احتراق النفط داخل خنادق حفرها مسلحو داعش حول المدينة».