فرنسا تبدأ إجلاء المهاجرين من مخيم "الغابة" في كاليه
شارك بدأت السلطات الفرنسية إجلاء المهاجرين من مخيم "الغابة" في مدينة كاليه بمشاركة أكثر من 1200 من أفراد الشرطة والمسؤولين.
وقالت وزارة الداخلية "لا نريد استخدام العنف لكن في حالة وُجِد مهاجرون يرفضون مغادرة المخيم أو تسببت منظمات غير حكومية في حدوث متاعب، فإن الشرطة قد تضطر إلى التدخل".
وتقول السلطات إن نحو 7000 شخص يعيشون في أوضاع بائسة في المخيم. وسيُعرض عليهم الإقامة في مراكز للاجئين بأنحاء متفرقة في فرنسا.
Image copyright Reuters Image caption خصصت السلطات حافلات لنقل المهاجرين إلى مراكز إيواء واصطف نحو 60 مهاجرا بطريقة سلمية في طوابير قبل أن يستقلوا حافلات تنقلهم إلى مراكز خصصتها السلطات لاستقبال المهاجرين في أنحاء متفرقة من فرنسا.
وقال مراسل بي بي سي في المخيم، سيمون جونز، إن الطوابير تشكلت قبل أربع ساعات من بدء الحافلات رحلاتها.
وأضاف مراسلنا أن معظم المهاجرين يبدو أنهم يتمتعون بمعنويات مرتفعة بالرغم من بعض مظاهر الفوضى الخفيفة.
وشملت أول مجموعة من المهاجرين 50 سودانيا نُقِلوا إلى منطقة بورغاندي، حسب وكالة فرانس برس.
لكن هناك مخاوف من أن بعض المهاجرين سيرفضون الرحيل، إذ مازالوا يرغبون في العبور إلى بريطانيا.
Image caption صورة جوية لمخيم الغابة وخلال مطلع الأسبوع، اندلعت اشتباكات بين الشرطة وعدد من اللاجئين.
وسيُوطن الأطفال في حاويات الشحن التي حُوِّلت إلى مساكن بينما سيتم الشروع الثلاثاء في تفكيك المخيم وإزالته.
وسترسل السلطات آليات ثقيلة لإزالة الخيام والملاجئ المتبقية فيه على أن يُنتهى من إزالته بشكل كامل في غضون ثلاثة أيام.
وبدأت بريطانيا استقبال عدد من الأطفال غير المصحوبين بأشخاص بالغين كانوا يعيشون في المخيم المذكور، والذي يُقدّر عددهم بنحو 1300 طفل.
ووصلت أول مجموعة من هؤلاء الأطفال إلى بريطانيا بموجب قانون يعطي الأولوية لمنح اللجوء للأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر.
Image caption مهاجرون يسيرون على الأقدام وتساعد منظمات خيرية السلطات الفرنسية في تقييم حالات الأطفال الموجودين في المخيم، وذلك من خلال إجراء مقابلات وتحديد من ينبغي نقله منهم إلى بريطانيا.
ووسط مخاوف بشأن سلامتهم، سيتم اصطحاب الأطفال إلى حاويات الشحن المحوّلة إلى مساكن في المخيم حتى يتم تفكيك باقيه، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية.
وتُستخدم هذه الحاويات باعتبارها مساكن مؤقتة بدلا من الخيام.
ومن المقرر نقل أولئك الذين يعيشون في الحاويات لإفساح المجال لنقل الأطفال إليها.
وشرعت السلطات الفرنسية في توزيع نحو 10 آلاف منشور توضح لسكان المخيم خطط إخلائه. وطُلب منهم التوجه إلى نقطة استقبال حيث سيتم نقلهم إلى مناطق أخرى من فرنسا ومنحهم الفرصة لطلب اللجوء.
وهناك نحو 7500 سرير في مراكز بأنحاء فرنسا مخصصة للمهاجرين الذين يعيشون في كاليه. ومن المقرر استخدام نحو 60 حافلة في نقلهم من المخيم.
Image copyright AP وبدءا من الثلاثاء، ستتوجه آلات ثقيلة إلى الموقع لإزالة الخيام والملاجئ.
ومن المتوقع أن تستغرق العملية بأكملها ثلاثة أيام.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إنها "لا تريد استخدام القوة لكن إذا رفض مهاجرون المغادرة، أو تسببت منظمات غير حكومية في مشاكل، فإن الشرطة قد تضطر إلى التدخل".
وشهد مخيم "الغابة" أعمال عنف، وذلك مع محاولة المهاجرين - وغالبيتهم من الشرق الأوسط وافريقيا - استقلال شاحنات متجهة إلى بريطانيا، وهو ما أسفر عن مواجهات مع السائقين والشرطة.
وتجري حاليا أعمال بناء حائط بتمويل بريطاني يبلغ طوله كيلومترا على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الميناء في كاليه، وذلك في محاولة لردع من يحاولون الهجرة سرا.
ولم تؤكد الحكومة البريطانية تكلفة تشييد الحائط، لكن تقارير تشير إلى أنها حوالي 1.9 مليون جنيه استرليني.
وبدأ العمل في إقامة الحائط الشهر الماضي، ومن المقرر الانتهاء منه بحلول نهاية العام.