الأربعاء 16 ـ 16 ـ 2016
نشرت صحيفة “ هآرتس ” العبرية ورقة بحثية سرية صادرة عن الخارجية الإسرائيلية ،
رجحت فيها أن يقلص الرئيس الأمريكى المنتخب ، دونالد ترامب ، من تدخل الولايات المتحدة
في شؤون الشرق الأوسط بشكل عام والصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل خاص .
وقالت الوثيقة ، إنّ “ تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية لا تشير إلى وجود سياسة واضحة
بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ” .
وورد في نص الوثيقة : “ أنّ ترامب لا يرى الشرق الأوسط كاستثمار جيد ، ومن المعقول
أنْ نفترض أنه سيسعى للحد من التدخل الأميركي في المنطقة ، إلى جانب التزامه بمواصلة النضال ضد تنظيم داعش ،
والزخم الذي تولد في المعركة من أجل مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا ،
والتي سوف تستمر في الحصول على دعم إدارته ” .
وأضافت أن “العملية الدبلوماسية بين إسرائيل والفلسطينيين لن تكون على رأس أولويات إدارة ترامب”
وتابعت الوثيقة “ إعلانات ترامب في دعايته الانتخابية لا تشير بالضرورة إلى سياسة واضحة
بشأن هذه المسألة ، فمن جهة أعرب عن تأييده للمستوطنات ولنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ،
ولكن في تصريحات أخرى قال أنه يريد أنْ
يبقى على الحياد ، وأن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
التوصل إلى اتفاق بأنفسهما ” .
وتوقعت الوثيقة المسربة ، أن يحاول ترامب في بداية فترة ولايته الرئاسية تمييز سياسته الخارجية
عن سياسة سابقه باراك أوباما ، على أن يتبنى في وقت لاحق عقيدة أوباما بأن الولايات المتحدة
يجب أن تتوقف عن محاولة أن تكون شرطي العالم .
ورأت أنّ “ ترامب سيكون تحديا للمجتمع الدولي ، لأنه من الصعب أن يعرف ما هي مواقفه ،
ولأن لديه مصلحة محدودة في الشؤون الخارجية ، فإن من الصعب تمييز موقفه ، أخذا بعين الاعتبار
تصريحاته المتناقضة، ولكن من المرجح أن تميل إدارته إلى الإنعزالية والحد من التدخل الدولي”.
وقالت الوثيقة إنه “ كرجل أعمال ، يحلل ترامب القضايا من خلال منظور الربح والخسارة ،
ومن المتوقع أن تركز سياسته الخارجية على المصالح الأميركية الضيقة والفورية بدلا
من التركيز على العالم الأوسع والأشمل ” .
وأضافت “ نعتقد أنّ معرفة ترامب المحدودة بالساحة الدولية ستجعل من الفريق الذي سيجلبه معه إلى البيت الأبيض
أكثر أهمية ، لأنه سيكون له تأثير واسع النطاق في وضع السياسة الخارجية للإدارة ” .
وذكرت أنّ “ ترامب يرى في روسيا شريكا محتملا للحوار، ولا سيما فيما يتعلق بالحرب
في سوريا وأنه يعتبر الصين تهديدا للولايات المتحدة ” .
الإلتزام بأمن إسرائيل :
في ذات السياق قال السفير الأمريكى لدى “ إسرائيل ” دان شافيرو إنه لا يتوقع تغيير جذرى فى السياسة الأمريكية
تجاه “ إسرائيل ” عقب انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية .
وأوضح أن الالتزام بأمن “ إسرائيل ” هو ما يحكم العلاقات الوطيدة بين تل أبيب وواشنطن ،
وأنه لا يوجد تغيير فى العلاقات العسكرية بينهما .
وأكد أن الولايات المتحدة عمقت من علاقاتها مع إسرائيل من خلال تمويل منظومة “ القبة الفولاذية ”
وكذلك بيع طائرات ” إف - 35 ” المتطورة لتل أبيب لتكون الدولة الوحيدة بالعالم
التى تحصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية .
وأعرب الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ترامب عن محبته “ لإسرائيل ” ، موضحاً إن الولايات المتحدة
و ” إسرائيل ” تتبادلان الكثير من القيم المشتركة كحرية التعبير وحرية العبادة وتحقيق أحلام الشعوب.
وقال ترامب في مقابلة صحافية مع صحيفة “ إسرائيل اليوم ” العبرية ، “ أعرف جيداً أنّ “ إسرائيل ”
هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط والمدافعة الوحيدة عن حقوق الإنسان ،
وتعتبر بمثابة منارة أمل للكثير من الناس ” .
وفيما يتعلق بعملية التسوية قال ترامب إنه “ على يقين بقدرة إدارته المستقبلية
على مساعدة الأطراف للتوصل إلى السلام العادل والقابل للحياة، والذي يتوجب التوصل إليه
بين الطرفين بشكل خاص وليس عبر فرضه من قبل الآخرين .
قائلاً : “ إنّ “ إسرائيل ” والشعب اليهودي يستحقون ذلك ” .