مركز جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل أكثر من 450 ألف صائم في إفطار جماعي طيلة الشهر الفضيل. ميدل ايست اونلاين
أبوظبي ـ استقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي نحو 450 ألف صائم منذ بداية شهر رمضان المبارك، وحتى اليوم، في الخيم التي نصبت في ساحات الجامع، وذلك للإفطار الجماعي الذي يقام سنوياً عن روح الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيلة الشهر الفضيل.
ويومياً هناك أكثر من 20 ألف وجبة إفطار، من خلال 15 خيمة مكيفة، حيث تتسع الخيمة الواحدة لنحو 1200 إلى 1500 شخص، في حين يقوم أكثر من 300 شخص على خدمة الصائمين والوقوف على كل تفاصيل الاستعداد والمتابعة والإشراف، وقد تم التنسيق مع وزارة الداخلية لكافة حالات الطوارئ ولتنظيم عملية دخول وخروج السيارات.
ويبذل العاملون في مركز جامع الشيخ زايد الكبير قصارى جهدهم لتوفير كافة المتطلبات لإنجاح مشروع إفطار الصائمين لهذه السنة، وذلك بالتعاون مع عدة جهات في الدولة من بينها القوات المسلحة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودائرة النقل وبلدية أبوظبي.
ولفت طلال المزروعي مدير إدارة الأنشطة والفعاليات بمركز جامع الشيخ زايد الكبير إلى أن هناك أماكن مخصصة لإفطار النساء والمتطوعين والمنظمين، مشيراً إلى أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير ينظم خلال الشهر الفضيل محاضرات ودروساً دينية تتخلل صلاة التراويح، ويقدمها عدد من العلماء ضيوف رئيس الدولة، إضافة إلى حلقات لتحفيظ القرآن الكريم للناشئة من سن 8 سنوات إلى 13 سنة، وانتظم في هذه الحلقات حتى الآن 50 طالباً تم تقسيمهم إلى حلقتين، وقد بدأت هذه الدورة في تحفيظ القرآن الكريم منذ اليوم الأول لشهر رمضان.
وأوضح طلال المزروعي أنه تم التنسيق مع دائرة النقل في أبوظبي لتوفير مجموعة من حافلات النقل العام، وذلك لتسهيل وصول الصائمين إلى موقع الإفطار في الجامع بشكل يومي، من دون أن يواجهوا أية صعوبات.
• مجتمع للأصدقاء، ومكان لمساعدة المحتاجين
وعبر عدد من الصائمين عن سعادتهم بالتوجه يومياً لتناول طعام الإفطار في ساحة جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، داعين بالخير والمغفرة للراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ومثمنين جهود القائمين على هذا المشروع الخيري الذي يؤكد دائماً أن أبوظبي رائدة في عمل الخير ومساعدة المحتاجين سواء ممن يقيمون على أرضها أو في أي مكان آخر في العالم.
وقال محمد علي اليفرني (من تونس): أعمل في "جامعة السوربون" في أبوظبي، وأحرص يومياً على الذهاب إلى جامع الشيخ زايد الكبير لتناول طعام الإفطار مع الأصدقاء، حيث لا يوجد لدي وقت لتجهيز الطعام بسبب طول فترة العمل، كما أن الإفطار مع بعض أصدقائي من العرب يشعرني بالألفة والدفء الأسري ويقلل من إحساسي بالغربة وخصوصاً في الشهر الفضيل.
وأشار سعيد كرم محمد (موظف) إلى أنه عرف من بعض أصدقائه أن جامع الشيخ زايد الكبير يقدم إفطاراً يومياً للصائمين، فقرر أن يذهب إلى هناك، خصوصاً وأنه عازب ولا يجيد إعداد الطعام، مؤكداً أنه شعر بسعادة غامرة لما وجده من حسن ضيافة واستقبال، إضافة إلى أن الوجبات المقدمة للصائمين، متكاملة وتعتبر وجبات نموذجية.
• بلدي الثاني
وأكد محمود أنور حسن الذي جاء للعمل في أبوظبي منذ شهرين فقط أنه يشعر بأنه في بلده الثاني، خصوصاً لما لمسه من أهل الإمارات من حب لعمل الخير، موضحاً أنه يحرص منذ بداية رمضان على الذهاب إلى جامع الشيخ زايد الكبير لتناول طعام الإفطار مع أصدقائه، ومن ثم أداء صلاة التراويح.
وأشاد عبدالوحيد حاجي محمد (سائق) بحسن الضيافة، مشيراً إلى أنه يأتي يومياً من منطقة مصفح إلى الجامع في أبوظبي عبر الحافلات العامة المجانية، والتي تخصصها دائرة النقل في أبوظبي لنقل الصائمين من كافة أنحاء المدينة إلى ساحة جامع الشيخ زايد الكبير.
• ملتقى إنساني
وعبر عدد من متطوعي هيئة الهلال الأحمر في أبوظبي عن سعادتهم بالمشاركة في تنظيم واستقبال الصائمين، مشيرين إلى أن الجامع يتحول في رمضان إلى ملتقى لمعظم الجنسيات، فموائد الإفطار تضم العديد من المسلمين وغير المسلمين، وهذا إن دلّ فإنما يدل على أن أبوظبي لا تألوا جهداً في عمل الخير وتقديم العون والمساعدة وإدخال البهجة والسرور على قلوب الناس جميعاً أينما كانوا.
وقال صالح الشحي (متطوع): منذ ثلاث سنوات وأنا أشارك في مشروع إفطار الصائم الذي يقدمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير عن روح الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، وكل شيء هنا متوافر من غذاء ومواصلات، وأشعر بسعادة غامرة عندما أرى الفرحة على وجوه الناس، كما أن هناك عائلات كاملة تأتي للإفطار هنا في الخيم المكيفة الموجودة في ساحات الجامع.
• أماكن للنساء
من جهتها، قالت أميرة علي عبدالله (متطوعة): توجد خيمة مخصصة للنساء تستقبل نحو 200 سيدة يومياً من مختلف الجنسيات، يزدن إلى 320 سيدة في أيام الإجازات، إضافة إلى أن بعض السائحات الأجنبيات من زوار جامع الشيخ زايد يأتون لتناول طعام الإفطار معنا في بعض الأحيان.
وأشارت فايزة ميرغني أبوعيسي (متطوعة) إلى أن مشروع إفطار الصائم عمل إنساني في المقام الأول يعبر عن الوجه الحقيقي للإمارات التي جبلت على عمل الخير على يد مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان، ومازالت تسير على النهج نفسه بفضل توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لافته إلى أنها تشعر بسعادة كبيرة لأنها تقوم على خدمة الصائمين.
وعبرت أمل الحويطي (إحدى ضيفات الخيمة النسائية) عن سعادتها بالمجيء إلى جامع الشيخ زايد الكبير لتناول طعام الإفطار مع بعض صديقاتها، مشيرة إلى أن اللقاء في هذا الجو الروحاني أمر يشعر الشخص بالسعادة.
يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير قد شكّل لجنة تنظيمية تتبع مباشرة إلى رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور علي بن تميم لمتابعة مشروع الإفطار الصائمين، ضمت مسؤولين من المركز وممثلين عن بعض الجهات الحكومية المشاركة في تنظيم المشروع.
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
الخميس 2 سبتمبر 2010 - 3:06
